الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"م.ت.ف" تتهم سلطات الاحتلال بشن حرب تهجير ضد المقدسيين

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 12:58 )
رام الله- معا- اتهمت دائرة العلاقات الدولية في "م.ت.ف" سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب تهويدية في القدس، من خلال احتلال وهدم منازل الفلسطينيين ومصادرة حقهم في الإقامة في المدينة والاعتداءات المتكررة على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية ومنع رجالات الدين من الوصول إليها ورفع الآذان فيها.

وأشار التقرير الشهري الذي صدر اليوم الثلاثاء والذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم اليومية على المواطن الفلسطيني وممتلكاته، فيما واصلت قوات الاحتلال حصارها للعام الثاني على التوالي على قطاع غزة، مسببة كارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، فيما قتلت الفتى محمد وادي (17عاما) في منطقة جحر الديك / غزة.

واستعرض التقرير ابرز الانتهاكات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خلال تشرين الثاني الماضي، وبخصوص القدس أشارت الدائرة إلى الحرب التهويديه التي تشنها سلطات الاحتلال واذرعها المختلفة بحق المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم والتي أسفرت خلال العام 2009 عن مصادرة اكثر من 4500 بطاقة هوية لمواطنين مقدسيين وهدم اكثر من 86 منزلا ومصادرة عشرات العقارات.

وقال التقرير ان شرطة الاحتلال أصدرت عديد الأوامر العسكرية التي حظرت على الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى والقيادي الفلسطيني حاتم عبد القادر والشيخ علي أبو شيخة، والشيخ يوسف الباز والمهندس مصطفى أبو زهرة من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة اشهر.

وحذرت الدائرة من قيام متطرفين يهود بارتكاب مجازر بحق المصلين في القدس بعد ضبط متطرف يحمل رشاشا حاول التسلل الى داخل المسجد الاقصى قبيل صلاة الفجر الى ذلك شاركت جماعة 'الحريديم اليهودية' المتدينة المتطرفة الجماعات الدينية اليهودية الأخرى، بمحاولات اقتحام المسجد الأقصى، واقام المتطرفون حفلا صاخبا بجوار المسجد الاقصى رفعوا خلاله صورا للهيكل المزعوم ورددوا شعارات تنادي بالموت للعرب وهدم الاقصى.

وأوضحت ان شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحموا مقر الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير "همه" وصادروا أجهزة الحاسوب وبعض الوثائق والأوراق الخاصة بالهيئة.

وبين التقرير ان سلطات الاحتلال باشرت بأعمال حفر في حارة الشرف المحاذية للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، تمهيدا لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين في إطار سعيها لتهويد محيط المسجد والسيطرة عليه ، إضافة لإعلان تلك السلطات عن نيتها بناء مقر لشرطة الاحتلال في ساحة حائط البراق.

وتحدث التقرير عن إنشاء سكة حديد لمرور القطار الخفيف داخل أحياء القدس، وقالت ان الاحتلال ينفذ مشروعه هذا لخدمة 100 الف من المستوطنين، بحيث يخترق حي المصرارة مرورا بطريق رام الله القدس الى شعفاط وبيت حنينا، مقسما تلك الأحياء ومصادرا مزيدا من الأراضي الفلسطينية، وصولا للمستوطنات الى الشرق من القدس بطول 20 كم، ويذكر ان شركتي الستوم وفيوليا الفرنسيتين تشاركان في تنفيذ المشروع.

ونوهت الدائرة الى مواصلة الاحتلال عمليات البناء في المستوطنات داخل وفي محيط القدس، وأشارت الى موافقة تلك السلطات على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو، كما استكملت تلك السلطات بناء مقاطع جدار الضم والتوسع في العيسوية وابو ديس والسواحرة الى الشرق من القدس.

وقالت الدائرة ان الاحتلال هدم 14منزلا لمواطنين مقدسيين في أحياء سلوان والعيسوية وبيت حنينا والثوري وجبل المكبر في القدس، بحجة عدم الترخيص، ووجه الاحتلال إخطارات بالهدم لـ170 منزلا آخر في القدس وأحيائها المختلفة.

فيما سلمت سلطات الاحتلال أوامر هدم منازل لمواطنين من عزون /قلقيلية و15 عائلة فلسطينية من بلدة الزبيدات في الأغوار بهدم وإزالة بركسات تستخدم لخزن الأعلاف، وأخطرت 9 عائلات بهدم منازلها في قرية روجيب / نابلس، بدعوى عدم الترخيص.

وشن المستوطنون عديد الهجمات على المواطنين وأراضيهم الزراعية وممتلكاتهم، ففي قرية بورين / نابلس ، قطع مستوطنو يتسهار 87 شجرة زيتون مثمرة من اراضي القرية تعود للمواطن أكرم عمران، فيما شهدت القرية وقرية عراق بورين القريبة، اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين خلال الشهر، واستولى مستوطنون من مستوطنة' جدعونيم' على 40 دونما من أراضي قرية يانون /نابلس .

في ذات الوقت أعطى وزير جيش الاحتلال " ايهود باراك" الموافقة لبناء 28 مبنى عاما في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أنهت قوات الاحتلال إقامة سياج عازل على امتداد الحدود الشمالية لبلدة عزون /قلقيلية بطول 3.5 كم، حيث أكملت إغلاق القرية، ومنافذها ، وعزلت نحو 1300 دونم مزرعة باشجار الزيتون .

الأسرى وذويهم معاناة مستمرة، اضرب أسرى سجن نفحة الصحراوي عن الطعام، احتجاجا على التفتيش الليلي والتخريب المتعمد من قبل الاحتلال لغرف الأسرى.

وذكر التقرير ان سلطات الاحتلال تواصل منع المقدسيين، ومواطني غزة من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال .

وأشار التقرير الى قيام الاحتلال بملاحقة الصحافيين الفلسطينيين والاعتداء عليهم لمنعهم من ممارسة عملهم، فقد اعتدت شرطة الاحتلال على الصحافيين: ديالا جويحان وحمزة نعاجي و نادر بيبرس و سنان أبو ميزر و محمود عليان، و مأمون صيام، و كريم خضر، خلال تغطيتهم عملية هدم المنازل في حي سلوان، في القدس.

وفي مناسبة أخرى تعرض المصور الصحافي عطا عويسات للضرب من قبل مجموعة من اليهود المتطرفين اثناء تأديته لعمله الصحفي في القدس.

وخلال عملهم الصحفي في قرية عراق بورين / نابلس، تعرض الصحفي أشرف أبو شاويش و عبد الرحيم القوصيني مصورا وكالة "رويترز" للأنباء، وعارف تفاحة مصور وكالة الشيوتيدبرس لاعتداء جنود الاحتلال الذين منعوهم من متابعة عملهم في توثيق اعتداءات المستوطنين على اهالي القرية.

وأضافت الدائرة إن قوات الاحتلال رفضت إعطاء الصحفي طلال ابو رحمة مراسل قناة "CNN " تصريح للسفر لاستلام جائزة، فاز بها لتغطية الحرب على غزة، فيما منعت الصحفي سهيل خلف من السفر لاكمال دراسته في مصر وأعادته عبر معبر الكرامة.