السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: لن نسمح لأنفسنا بالوقوع في خطأ إجراء الانتخابات دون غزة

نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 13:44 )
رام الله- معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في "م. ت. ف" د. صائب عريقات وجود صعوبات حقيقة تواجه الجانب الفلسطيني على المستوى السياسي بفعل حالة الجمود القائمة، اضافة الى ما تواجهه على الصعيد الداخلي خاصة بعد رفض حركة حماس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ورفضها توقيع الوثيقة المصرية للمصالحة.

واشار عريقات في حديث لاذاعة "صوت فلسطين"، من شرم الشيخ الى ان العديد من القضايا السياسية ستكون على طاولة المباحثات ما بين الرئيس محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماعهما المرتقب.

واضاف: "كما قال الرئيس عباس امس، ستكون خطيئة ان نجري الانتخابات في الضفة دون غزة، لاننا شعب واحد نعيش في وطن واحد ولا يمكن ان نسمح لأنفسنا بارتكاب خطأ اجراء الانتخابات في الضفة دون غزة رغم الخطيئة التي ارتكبتها حماس بالانقلاب العسكري والرصاص في قطاع غزة".

واوضح انه سيتم بحث المسألة الإسرائيلية التي تتعلق برفض وقف الاستيطان واستمراره واستثناء القدس، ورفض وضع المرجعيات للمفاوضات السياسية ".

وحول بيان الاتحاد الأوروبي وما يمكن ان يشكله من دعم للموقف الفلسطيني في مساعيه للتوجه الى مجلس الأمن الدولي لترسيم حدود الدولة الفلسطينية، قال عريقات: "لا شك ان بيان الاتحاد الأوروبي وفي جانب منه ركز واقر ان اراضي الـ 67 تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وحدد هذه المسألة"، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية سيكون لها مشاورات مهمة مع الاتحاد الأوروبي حول مسألة ترسيم الحدود.

وانتقد عريقات موقف فرنسا الذي يحاول إرضاء نتنياهو واعتبره بانه خروج عن المألوف، وقال " لم نعهد فرنسا في هذا الاتجاه ".

واشار الى ان الجهود الفلسطينية تواصلت ساعة بساعة مع دول الاتحاد الأوروبي على مختلف المستويات، اضافة الى نشاط الاشقاء العرب في هذا المجال لكن في نهاية المطاف فان المسألة ليست فقط جهد او نشاط فقط، بل هناك منظومة للمصالح للدول وفق ما تحددها هي.

واكد عريقات ان إسرائيل ارتاحت ليس من قرار الاتحاد الأوروبي بل ارتاحت لنجاحها في تغيير الفقرة المتعلقة بمدينة القدس الشرقية واعتمادها كعاصمة لدولة فلسطين، وقال: "نعم هذا ما نجحوا فيه من تعطيل البيان الأوروبي"، مؤكدا في الوقت ذاته ان صدور هذا البيان مهم وان المشاورات مع الاتحاد الأوروبي من اجل الوصول الى مرحلة الاحتكام للقانون الدولي الذي يعتبر الأساس.

اشار عريقات إلى ان الولايات المتحدة الأميركية لا تقول ان القدس عاصمة لدولتين، موضحا ان موقف الولايات المتحدة الأميركية لم يرق الى مستوى الموقف الأوروبي بل انها تقول انها ترفض ولا تقبل ضم القدس الشرقية من قبل اسرائيل وان وضع القدس تقرره المفاوضات وقال: "هذا الموقف يختلف عما جاء في البيان الأوروبي".