السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

السنيورة: هناك ارتفاع ملحوظ في جرائم شرف العائلة

نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 18:22 )
رام الله -معا- اماطت المديرة التنفيذية للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان رندا السنيورة اللثام عن واقع الحريات العامة في فلسطين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان والذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحده في العاشر من كانون اول من عام 1948 ، بموجب القرار 217 .

واكدت السنيورة خلال برنامج رأي عام، والذي بث امس الاربعاء على شاشة تلفزيون وطن، "ان الاراضي الفلسطينية المحتلة شهدت ارتفاعاً ملحوظا في عدد الشكاوى المتلقاه من قبل المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء".

واوضحت السنيورة "ان الهيئة تلقت منذ بداية العام الجاري ما يقارب من 3000 شكوى لانتهاكات ضد حقوق الانسان، اغلبها ذات علاقة بحالة الانقسام الداخلي".

واضافت السنيورة " ان العام 2009 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات قتل النساء على خلفية ما يعرف ( شرف العائله) والتي تعتبر جريمة قتل".

وحول القوانين والمبادئ التي تسود في الاراضي الفلسطينية، اعتبرت رنده السنيورة " ان المجتمع الفلسطيني يعيش تحت منظومة من القوانين الموروثة منذ العهد العثماني، مرورا بالانتداب البريطاني والاحتلال الاسرائيلي، الى جانب الحكم الاردني للضفة الغربية، والمصري لقطاع غزة، وأخيراً بعض القوانين والتعديلات التي تم سنها من قبل المجلس التشريعي مع قدوم السلطة الفلسطينية".

ورأت السنيورة ان افضل وثيقة فلسطينية تعاملت مع حقوق الانسان الى جانب وثيقة الاستقلال التي اعلنت في العام 1988 في الجزائر، هي مسودة القانون الاساسي الفلسطيني والتي تضمنت مجموعة من الحقوق والحريات والتي ترتقي الى ما نص عليه الاعلان العالمي لحقوق الانسان".

واكدت السنيورة ان "مسودة القانون الاساسي لا يمكن اعتبارها مرجعية شامله لكل الفلسطينيين، بل هي تقتصر على مناطق السلطة الفلسطينية، لانها جاءت نتاج اتفاقية اوسلو وقدوم السلطة الفلسطينية، في ظل غياب الدستور الفلسطيني الاساسي".

وحول عمل الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان قالت السنيورة" ان الهيئة تعمل بشكل مستقل، رغم اعتبارها احدى مؤسسات الدولة، حيث تم تشكيلها بمرسوم رئاسي مع قدوم السلطة الفلسطينية، ولكن رغم ذلك نعمل بشكل مستقل وحيادي ضمن اطار مراقبة حقوق الانسان في مناطق السلطة الفلسطينية ومؤسساتها واجهزتها الامنية".

وكشفت السنيورة النقاب عن المضايقات والعراقيل التي تقف في وجه عمل الهيئة، موضحة انه منذ الانقسام عام 2007 والهيئة ممنوعه من زيارة مراكز التوقيف والاحتجاز في غزة، واستمر الامر كذلك بعد الحرب الاخيرة على القطاع، حتى الشهر الماضي حيث سمح لموظفي الهيئة بزيارة تلك المراكز.

وفي اليوم العالمي لحقوق الانسان، والذي تبناه المجتمع الدولي ومؤسساته بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الويلات والكوارث الانسانية التي شهدتها الانسانية، دعت السنيورة المواطنين الفلسطينيين الى ممارسة حرياتهم وحقوقهم، وتسجيل اي انتهاكات اومضايقات يتعرضون لها.

هذا وكشف استطلاع للرأي لتلفزيون وطن( http://www.wattan.tv) حول مستوى ورضا الجمهور عن مستوى الحريات العامة في الاراضي الفلسطينية، حيث عبر 87 % من المسطتلعة ارائهم عن عدم رضاهم عن مستوى الحريات في فلسطين، في حين عبر 9% من الجمهور عن رضاهم من مستوى الحريات، في حين اكتفى 4% باجابة لا اعرف.