الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الاقتصاد الوطني يختتم المشاورات مع الوفد الفرنسي لدعم الابداع

نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 18:19 )
رام الله -معا- عُقد في مقر وزارة الاقتصاد الوطني اليوم الخميس، اجتماع موسعا مع الوفد الفرنسي برئاسة السيناتور بيير لافيت، الذي يزور البلاد في إطار المبادرة الفرنسية لدعم الإبداع والإبتكار ونقل التكنولوجيا.

وحضر الاجتماع الدكتور وزير الاقتصاد الوطني وممثلين عن الوزارات المختلفة ذات العلاقة والجامعات الفلسطينية ومؤسسة بيتا، وعن الجانب الفرنسي حضر السيناتور لافيت والسيدة باييه مسؤولة التدريب في البرنامج الفرنسي وكونان مدير برنامج التطوير الفرنسي في فلسطين ومسوؤلة التعاون الأكاديمي في السفارة الفرنسية.

يُذكر أن الوفد الفرنسي قد بدأ زيارته للبلاد قبل ثلاثة أيام بهدف دراسة الواقع الفلسطيني ودراسة الإحتياجات من خلال عمل مقاربة تكنولوجية عامة ودراسة آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والجهات الفاعلة ومعرفة أهم المشاريع المقترحة واحتياجات التدريب، وقد التقى الوفد الضيف ممثلين عن ثلاث جامعات فلسطينية هي القدس وبيت لحم وبيرزيت وكذلك التقى كل من وزراء الزراعة والأشغال والعمل والتربية والتعليم، واستمع لأهم الأفكار والمشاريع المقترحة سيما في مجال دعم القطاع التعليمي التي من شأنها المساعدة على إحداث نقلة نوعية في أساليب التدريس والتي تركز على الفئات العمرية في المراحل المبكرة، وكذلك في مجال تقديم المنح الدراسية وتحسين قدرات الكادر التعليمي، إضافة إلى تشجيع آفاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وايضا في مجال التدريب المهني.

واستمع الوفد الضيف لعرض موجز عن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه الشعب الفلسطيني وبشكل خاص في مجالات النهوض بالواقع التعليمي ومشاكل القطاع الخاص.

وأشار د. أبو لبدة في الى ان هذا اللقاء تم بهدف الحصول على خلاصة مشاورات الوفد الزائر خلال اجتماعه مع ممثلي القطاع الخاص والجامعات الفلسطينية والقطاع الحكومي في مجال في إقامة مجموعة مشاريع لدعم فكرة الإبداع والإبتكار في فلسطين بهدف جسر الهوة القائمة بين العلم النظري والتطبيقي، وهي فجوة لا بد من تضييقها إلى أدنى حد، لأنه بدون ذلك لن يتمكن الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحسين موارده والتي تعتمد بشكل اساسي على القدرات الذهنية والإبداعية للإنسان الفلسطيني، سيما وأن الشعب الفلسطيني يمتلك الكثير من الطاقات الخلاقة وقصص النجاح في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبتكار، والمطلوب هو الاستفادة من هذه الطاقات ووضعها في خدمة التنمية والتطوير.

وشدد د. أبو لبد على ضرورة أن تبادر السلطة ومؤسسات المجتمع المدني في اتباع المنهج الإبتكاري الخلاق، بما في ذلك إنشاء مشاريع ومراجعة الآليات المتبعة في التعليم، لأن التعليم كما أكد د. أبو لبدة هو جوهر وأساس عملية التنمية والتطور.

يذكر أن هذا اللقاء يأتي كترجمة فعلية لرغبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومة الفرنسية الصديقة لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة، وهو استمرار وتواصل لسياسة فرنسية وأوروبية ثابتة تقوم على مساندة الشعوب في حقها في الحياة الكريمة، ومن الجدير بالذكر أن السيناتور لافيت تمكن من بناء نموذج فرنسي علمي يضاهي بمكانته ما يعرف بوادي السيليكون، والذي يضم ثلاث مدن علمية تقدم لفرنسا كل ما تحتاجه من علم وتكنولوجيا، ويترأس السيناتور لافيت أهم منطقة علمية / تكنولوجية في فرنسا والتي تحمل اسم "صوفي أنتي بوليس".