الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيرة ابو ذراع من نابلس تدخل عامها السابع في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 12:17 )
غزة - معا - أوضحت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة بأن الأسيرة لطيفة ابو ذراع المعتقلة منذ العام 2003 وتقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 25 عاماً، أمضت منها 6 سنوات، ودخلت في عامها السابع بشكل متواصل في سجون الاحتلال.

واشارت المقالة الى ان الاحتلال يطلق على الاسيرة ابو ذراع "ذات جاهزية عالية للهرب" التي تبلغ من العمر 4 عاماً وهي من مدينة نابلس بالضفة الغربية، مشيرة الى ان ادارة السجون الاسرائيلية لجأت إلى اتخاذ إجراءات عقابية إضافية بحقها كوضعها في العزل الانفرادي، وتقييد يديها ورجليها عند الخروج إلى الفورة، وحرمتها من الزيارة، وفرضت عليها رقابة عبر الكاميرات على مدار الساعة طوال ثلاثة شهور قضتها في عزل 'نفي تيرتسا' بجانب الأسيرات الجنائيات، لأنها ثأرت لكرامة الأسيرات حين ردت على إحدى المجندات التي اعتدت على أسيرة بالضرب والشتم فقامت الأسيرة "لطيفة" بشتمها وضربها انتقاماً لزميلتها.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسيرة ابوذراع متزوجة ولها سبعة من الأبناء ويعيشون مع خالتهم بعد أن سافر والدهم إلى الأردن، وتعاني من أوضاع صحية سيئة للغاية وتشتكى من وجود ألياف في الرحم، وتخثر في الدم مما قد يسبب لها جلطة وريدية في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة السجون بحقها.

وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة تعرضت خلال عزلها إلى الكثير من المضايقات والاعتداءات، حيث كانت تحتجز في زنزانة صغيرة جداً تكاد تكفي لإنسان واحد، وتم سحب التلفزيون والمروحة منها، ولم يسمح لها بالخروج إلى الفورة سوى ساعة واحدة يومياً وهى مقيدة اليدين والرجلين، وحرمت من زيارة المحامى والأهل والكنتين، وكان السجانون يعاملونها بشراسة وعدوانية واضحة، حيث حذرتهم إدارة السجن من التساهل معها وصنفتها بأسيرة خطيرة، مما دفع الأسيرة إلى خوض إضراب عن الطعام لمدة 10 يوم احتجاجاً على ما تتعرض له من اعتداءات متعمدة، وهذا اجبر الاحتلال للاستجابة لطلبها بعدم تقييدها من يديها ورجليها أثناء الخروج إلى الفورة أو العيادة.

وناشدت وزارة الأسرى المقالة المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان الضغط على الاحتلال لتطبيق المواثيق الإنسانية فيما يتعلق بالأسرى، ووقف الهجمة التي تشنها إدارات السجون بحقهم، والتي تنتقص من حقوقهم يومياً.