الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد قيادي من الديمقراطية يزور منزل الشهيد مشهور العاروري

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 17:21 )
رام الله - معا - قام وفد قيادي موسع من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزيارة إلى منزل الشهيد مشهور العاروري قائد عملية "لينا النابلسي" التي نفذتها القوات المسلحة الثورية للجبهة الديمقراطية في ايار من العام 1976، بمناسبة قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن جثمان الشهيد بعد أكثر من 33 عاما من احتجازه في ما عرف بـ"مقبرة الأرقام".

وترأس الوفد النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة وشارك فيه كل من هشام أبوغوش عضو المكتب السياسي وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادة فرع رام الله، ومسؤولي المنظمات العمالية والشبابية.

وكان في استقبال الوفد والدا الشهيد وأشقاؤه المحامي شاهر وربحي ورياض والناشط الإعلامي والحقوقي ماجد وجميل، وجمع غفير من أقارب الشهيد وقادة وممثلي القوى السياسية وأبناء قرية عارورة.

وفي كلمته باسم وفد الجبهة نقل هشام أبوغوش تحيات الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وقيادة الجبهة في الوطن والشتات لآل الشهيد مؤكدا اعتزاز قيادة الجبهة وكل أبناء الثورة والحركة الوطنية الفلسطينية بذكرى الشهيد مشهور الخالدة الذي سطر ورفاقه واحدة من أروع الصفحات في تاريخ النضال الفدائي الفلسطيني حين اجتاز ورفاقه حافظ أبو زنط وخالد أبو زياد الحدود والحواجز الكثيرة، واشتبكوا مع قوات الاحتلال في منطقة الجفتلك في معركة حامية مجسدين أروع صور التضحية والفداء، ومكبدين الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وأشار أبوغوش إلى أن تلك العملية الفدائية كانت ضمن سلسلة من العمليات الناجحة التي نفذها مقاتلو الجبهة جنبا إلى جنب مع فصائل العمل الفدائي الأخرى، وقد اكتسبت أهمية سياسية مميزة، حيث شكلت هذه العمليات رافعة أساسية للبرنامج الوطني الفلسطيني المرحلي برنامج العودة والدولة المستقلة وتقرير المصير، الذي كان للجبهة الديمقراطية شرف المبادرة له، كما شكلت العملية عنصر إسناد لانتفاضة شعبنا في تلك الفترة، مما أكد على وحدة النضال السياسي والعسكري والجماهيري لشعبنا تحت رايات منظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبر المتحدث قرار الإفراج عن جثمان الشهيد مكسبا مهما يحفز قوى شعبنا والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وبخاصة الحملة الوطنية للإفراج عن جثامين الشهداء، لمواصلة رسالتها الوطنية والإنسانية لاستعادة جثامين الشهداء لدفنها كما يليق بأصحابها ومكانتهم في وجدان كل فلسطيني، وإلى أن يتم حل هذه القضية بشكل لائق، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهد السياسي مع الجهود الجماهيرية والحقوقية لحل هذه القضية بشكل يتناسب مع كرامة الشهداء والكرامة الوطنية لشعبنا.

ورحب المحامي شاهر العاروري شقيق الشهيد مشهور بوفد الجبهة مستذكرا تضحيات الشهيد ورفاقه والمعاناة التي كابدتها أسرته وأسر أخوته ورفاقه في سبيل استعادة جثامينهم الطاهرة، وأشار إلى أن القوى الوطنية في المنطقة باشرت تعد العدة لإجراء الاستقبال الذي يليق بالشهيد في عرس للوحدة الوطنية يشكل رسالة بحد ذاتها لكل القوى والقيادات بضرورة العمل لاستعادة الوحدة الوطنية والوفاء لرسالة الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن وحرية الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن والدته المسنة أصرت على أن تسمى فعاليات استقبال ودفن الشهيد مشهور ب"حفل الزفاف" الذي تهيأت له الأسرة والقرية طويلا إلى أن تحقق أخيرا بفضل نضال الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء.