اتحاد المقاولين يمتنع عن تنفيذ مشروع انشاء 119وحدة سكنية من الطين بغزة
نشر بتاريخ: 16/12/2009 ( آخر تحديث: 16/12/2009 الساعة: 20:10 )
رام الله -معا- أعلن اتحاد المقاولين الفلسطينيين اليوم الاربعاء، عن امتناعه تنفيذ مشروع وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الخاص بطرح مشروع إنشاء 119 وحدة سكنية من الطين في محافظات قطاع غزة.
وقال رئيس الاتحاد المهندس عادل عودة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، في مقر الاتحاد برام الله، إنه في ظل الحصار الخانق المفروض على محافظات قطاع غزة والمساعي الحثيثة التي تبذل من أجل رفع هذا الحصار، طرحت وكالة الغوث"الاونروا" مشروع إنشاء 119 وحدة سكنية من الطين.
واضاف عودة "امتنعنا عن تنفيذ هذا المشروع لأسباب كثيرة أهمها أن هذا المشروع سيخلق العديد من المخاطر والمشاكل السياسية والبيئية والاقتصادية، ما يؤكد على أن الحصار وإغلاق المعابر سيستمر، وسيفرض علينا التفكير في كيفية التعايش في ظل هذا الحصار، وان مشروع إعادة اعمار غزة الذي طرح في مؤتمر شرم الشيخ لن يكتب له النور، ما يعني أن قضية اعمار غزة أصبحت قضية وهمية، فبدلا من أن يؤجل الاعمار، فلماذا لا تؤجل الخلافات ونبدأ بالاعمار".
وأوضح عودة أن المخاطر البيئية التي ستنجم عن مشروع "الاونروا" سيقضي على التربة الزراعية في غزة نظرا لصغر مساحة غزة الكلية وصغر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، فان المشروع وغيره من المشاريع المماثلة سيقضي على التربة الزراعية في غزة، إضافة لما دمره الاحتلال عبر تجريف لهذه الأراضي، مما سيترك آثار مدمرة على البيئة والمناخ في قطاع غزة والقضاء على المساحات الخضراء في غزة، بالإضافة أن هذا المشروع سيكون له امتداد أفقي ونحن بحاجة إلى الامتداد العمودي للبناء هناك حتى تلبي احتياجات غزة السكنية.
وتابع م. عودة أما المخاطر الاقتصادية الناتجة عن المشروع فهي تتمثل بمواد التشطيبات الداخلية لوحدات الطين السكنية، والتي سيتم استيرادها عبر الأنفاق ما يعني أن كلفة هذه المشاريع ستكون عالية جدا.
لهذه الأسباب أوضح م. عودة أن اتحاد المقاولين اتخذ قراره بعدم المشاركة في عطاءات وكالة الغوث وعدم تنفيذ مشروعها، لأننا لا نريد أن تكون محافظات قطاع غزة نموذجا للتخلف والعودة إلى الوراء عبر البناء بالطين.
وناشد م. عودة الجميع بتحمل مسؤولياته والتوقيع على وثيقة المصالحة المصرية وتأجيل الخلافات بدلا من تأجيل الاعمار في قطاع غزة.
