السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

امين عام الاتحاد الدولي لنقابات عمال النقل يطلع على اوضاع عمال فلسطين

نشر بتاريخ: 17/12/2009 ( آخر تحديث: 17/12/2009 الساعة: 11:06 )
سلفيت- معا- اطلع ديفيد كوكروفت الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات عمال النقل في العالم على الاوضاع الصعبة التي يعيشها عمال قطاع النقل والسواقين في الاراضي الفلسطينية.

فقد زار كوكروفت يرافقه وفد نقابي من الاتحاد العام لنقابات العمال ورئيس النقابة العامة لعمال النقل ناصر يونس المعبر الحدودي التي تقيمه اسرائيل على اراضي محافظة قلقيلية، واطلع على المآسي والعذابات التي يواجهها العمال الفلسطينيين وبشكل يوما وهم في طريقهم الى اماكن عملهم، اضافة للظروف القاسية التي يعانيها قطاع النقل والمواصلات والسائقين نتيجة انتهاكات قوات الاحتلال والملاحقة الدائمة التي يتعرضون لها من قبل جنوده.

وعلى هامش الزيارة التقى الضيف اعضاء المجلس النقابي اللوائي لاتحاد نقابات عمال فلسطين في محافظة قلقيلية ورئيس نقابة النقل فيها محمود ذياب الذي بدوره استعرض مضايقات الاحتلال اليومية لعمال النقل وكافة المواطنين الفلسطينيين بدون استثناء وتحدث عن الاساليب اللاانسانية التي يستخدمها جنود الاحتلال في التعامل مع العمال على المعبر الحدودي والحواجز المقامة في مختلف محافظات الضفة، كما جرى نقاش امكانية عمل استراحة للعمال والسواقين على المعبر وخصوصا ان فصل الشتاء على الابواب حيث تزداد الصعوبات والمعانيات على المواطنين والعمال على حد سواء.

هذا واصطحب وفد الاتحاد الامين العام لاتحاد النقل الدولي الى معبر طولكرم الحدودي والذي تخصصه اسرائيل لتنقل الشاحنات وشاهد ظروف الحياة القاسية والاوضاع المزرية التي يعيشها الفلسطينيين والسائقين منهم من خلال تركهم ينتظرون لساعات طويلة على المعبر ناهيك عن سياسات التفتيش والجراءات العقابية الاجرى التي يتفنن الجنود الاسرائيليين في استخدامها.

وفي ذات السياق، اجتمع ديفيد في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المركزي بمدينة نابلس بكل من الامين العام شاهر سعد ورئيس النقابة العامة لعمال النقل ناصر يونس حيث جرى خلال الاجتماع الطرق للحديث عن الظروف غير الصحية التي يعمل فيها العمال الفلسطينيين نتيجة غياب الاهتمام الكافي من قبل الجهات المعنية ووجود الاحتلال الذي يشكل العائق الاكبر لتوفير مناخ عمل لائق في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة الحالية في الاراضي المحتلة.

واكد يونس على اهمية التواصل مع الاتحادات والنقابات العمالية الدولية الصديقة وخصوصا العاملة منها في قطاعات النقل والتعاون معها لتحسين ظروف العمال الفلسطينيين في ظل الاحتلال وسياسة الحصار والخنق التي ينتهجها في الضفة والقطاع، مشيرا على عمق العلاقات التاريخية الثنائية بين نقابة النقل الفلسطينية والاتحاد الدولي لعمال النقل في العالم املا منه تحقيق نتائج ايجابية على الارض تخفف من معانيات عمال هذا القطاع وترفع الظل الواقع عليهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي، كاطلاق مشاريع جديدة تشغل عمال النقل وتزيد من وعيهم حول المخاطر التي تواجههن اثناء عملهم وكيفية تجنبها مستقبلا.

كما تطرق سعد للحديث عن مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها العمال في ظل الاحتلال القائم وخصوصا بعد سنوات الانتفاضة الثانية حيث عملت اسرائيل على تشديد الحصار والاغلاق على كافة مدن ومحافظات الضفة والقطاع.

واستعرض ملاحقة جنود الاحتلال الدائمة لعمالنا واعتقالهم داخل الخط الاخطر حيث شهد الاسبوع الماضي اعتقال ما لا يقل عن 520 عاملا فلسطينيا كانوا يعملون في اسرائيل بحجة عدم حيازتهم لتصاريح عمل وطالب سعد الاتحاد الدولي ومنظمات حقوق الانسان التدخل الفوري لوقف ممارسات الاحتلال بحق العمال في اشارة منه الى الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين على الاهالي والمزارعين في قرى نابلس وسلفيت والتي كان اخرها احراق مسجد ياسوف وضرب عدد من المزارعين في قرية بورين الواقعة جنوب مدينة نابلس على مرأى ومسمع جنود الاحتلال، ذلك عدى ما يحدث في مدينة القدس من عمليات تهجير وتطهير عرقي واستيلاء على منازل المواطنين بالقوة.

كما اشار اعضاء الاتحاد العام للموقف الاخير الذي اعلنه اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد في اجتماعهم المنعقد قبل يومين والذي يقضي بتحريم العمل في المستوطنات الاسرائيلية ومقاطعة بضائع المستوطنات ومطالبتهم السلطة الوطنية بتوفير فرص عمل بديلة وفتح مشاريع لتشغيل الاف العاطلين عن العمل وخريجي الجامعات.