أثارت تذمر الصيادين- أسماك مصرية طازجة عبر الانفاق الى غزة
نشر بتاريخ: 20/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 17:22 )
غزة- معا- انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إدخال الأسماك الطازجة من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، حيث يتم صيدها من الشواطئ المصرية وخاصة العريش ومن ثم إدخالها إلى القطاع في أسرع وقت ممكن قبل أن تتلف، ما اعتبره صيادو القطاع يلحق الضرر بهم لانخفاض أسعارها.
ويقوم عمال الأنفاق بإدخال هذه الأسماك عن طريق وضعها في صناديق من الفلين ومن ثم يتم بيعها إلى التجار في (حسبة السمك) مع الأسماك التي يتم صيدها من القطاع ومن ثم تعرض في الأسواق للبيع.
وتلقى الأسماك المهربة رواجا في أسواق القطاع بسبب زيادة كمياتها وانخفاض سعرها عن اسماك القطاع بالإضافة إلى قلة الكميات التي يتم صيدها من بحر غزة بسبب الإجراءات الإسرائيلية ضد الصيادين ومنعهم من الصيد إلا لمسافات قليلة جدا في عرض البحر.
وتتزايد الكميات التي يتم إدخالها من الأنفاق بشكل يومي حيث دخلت في البداية أعداد قليلة من الصناديق وبعد أن نجحت التجربة ولاقت هذه الأسماك رواجا في الأسواق بحيث أصبح المشترون لا يفرقون بين الأسماك المصرية أو الأسماك التي يتم صيدها في القطاع.
جمال العاصي احد صيادي قطاع غزة أوضح أن الأسماك التي يتم إدخالها من مصر أدت إلى انخفاض أسعار السمك مما اضر بعمل صيادي القطاع قائلا: "يوجد أنواع من السمك كان سعر الصندوق منه 200 شيكل والآن انخفض سعره إلى 120 شيقلا".
وأضاف العاصي: "المشكلة ليست فقط في هذه الأسماك فنحن نعاني من فترة طويلة من المنع حيث لا تسمح إسرائيل لنا بالصيد إلى على بعد ثلاثة أميال فقط من شواطئ القطاع وفي السابق كان يسمح لنا بالصيد على بعد 12 ميل بالإضافة إلى عدم وجود قطع غيار وارتفاع أسعارها".
من جانبه أوضح نزار عياش رئيس نقابة الصيادين في قطاع غزة أن الكميات التي تدخل القطاع متفاوتة وتصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أطنان في اليوم بأنواع مختلفة من الأسماك التي لا تختلف كثيرا عن الأنواع الموجودة في القطاع وتكون بنفس الجودة في حال وصلت بطريقة جيدة وبأسرع وقت.
وعن آلية إدخالها إلى القطاع قال عياش: "يتم صيد الأسماك من العريش وبورسعيد ومن ثم توضع من صناديق من الفلين ويوضع عليها الثلج ويتم إغلاقها بشكل محكم ومن ثم ترسل إلى القطاع". مؤكدا وجود نقص شديد في الأسماك في القطاع مما يعود بالنفع على المجتمع ويلحق الضرر بالصيادين.
وأشار إلى انه في بعض الأحيان يتم إتلاف كميات كبيرة من هذه الأسماك نتيجة التأخير في وصولها أو نتيجة سوء إدخالها عبر الأنفاق.