الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: الاحتلال هو المصدر الأكبر للعنف والإرهاب

نشر بتاريخ: 20/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 21:54 )
رام الله-معا- أكد النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو المصدر الأكبر والرئيسي للعنف الذي تشهده المنطقة منذ أكثر من ستة عقود، وان الشعب الفلسطيني بملايينه المشتتة أو الرازحة تحت الاحتلال، هو الضحية الأولى لعنف الاحتلال وممارساته المنافية لكافة القوانين والمواثيق الدولية.

وقال أبو ليلى خلال استقباله وفدا من منظمات ومؤسسات أميركية مناهضة للعنف ومؤيدة لإحلال السلام العادل في الشرق الأوسط، أن الطابع العام للهبات الشعبية الفلسطينية والانتفاضات الكبرى التي عرفها نضالنا الوطني كان شعبيا وسلميا، لكن الاحتلال كان يعمد إلى استخدام القوة المفرطة والعنف الوحشي أثناء تصديه للمظاهرات السلمية والاعتصامات، وزج مئات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون والمعتقلات لمجرد إيمانهم بحقوق شعبهم الوطنية ورفضهم للاحتلال.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني ما زال يقدم يوميا نماذج فريدة في النضال الشعبي والسلمي كما يجري في الحملة الشعبية المتواصلة ضد الجدار والاستيطان في قرى بلعين ونعلين والمعصرة والخضر وجيوس ودير الغصون وعزون وغيرها من مواقع التصدي للجدار العنصري وللاستيطان الذي يشكل تجسيدا لإرهاب الدولة في مواجهة شعب أعزل، وقال أن المقاومة الفلسطينية للاحتلال هي حق مشروع بموجب المواثيق الدولية وهي مكرسة لمواجهة إرهاب الاحتلال والاستيطان.

وأشار أبو ليلى إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات جماعية على شعب بأكمله وهي عقوبات تشمل حتى حرمان السكان المدنيين من الطعام والدواء والطاقة ومواد البناء الأساسية كما يجري في الحصار الجائر المفروض على شعبنا في قطاع غزة والمستمر منذ عدة سنوات.

وتطرق أبو ليلى في حديثه إلى أزمة الانقسام الداخلي الفلسطيني التي أضعفت من قدرة الشعب الفلسطيني على مراكمة إنجازاته واستثمار نضالاته وتضحياته مؤكدا أن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام هي من أبرز أولويات العمل لدى القوى الديمقراطية والوطنية الفلسطينية.

كما نوه إلى أهمية التطور في موقف الاتحاد الأوروبي في اتجاه الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وبحدود الرابع من حزيران عام 1967، في مقابل التراجع الأميركي عن الوعود التي قطعها الرئيس أوباما أثناء خطابه في القاهرة حيث أن الموقف العملي للإدارة الأميركية ما زال محابيا ومنحازا للموقف الإسرائيلي المتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا على أهمية دور القوى والحركات والتجمعات الديمقراطية داخل الولايات المتحدة في العمل لتعديل موقف الإدارة والانتصار لقرارات الشرعية الدولية ومبادىء الإنسانية.