الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو عاجز عن القرار ويرد نعم ولكن... ليعيد الكرة لحماس

نشر بتاريخ: 21/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- تقرير معا- من المقرر ان يسلم الوسيط الالماني حركة حماس اليوم، رد اسرائيل على مطالب الحركة المتعلقة بصفقة التبادل التي سيتم في اطارها اخلاء سبيل الجندي غلعاد شليط.

وبعد اجتماعات ماراثونية انتهت بعد وقت قصير من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، من دون الاعلان عن اتخاذ قرار حول ما اذا كان منتدى السبعة الذي يتألف من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وستة آخرين من كبار وزراء الحكومة، قد قرر قبول أو رفض اقتراح حماس.

فقد اصدر ديوان رئاسة الحكومة بيانا جاء فيه: ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء اصدروا توجيهاتهم الى الطاقم الاسرائيلي المفاوض برئاسة حغاي هداس بشأن طريقة مواصلة المفاوضات".

واضاف البيان ان هداس اطلع الوزراء على سير عملية التفاوض حتى هذه المرحلة.

ولم يذكر البيان ما اذا قام المنتدى الوزاري بالبت في صفقة التبادل ام لا.

وكان رئيس وزراء اسرائيل غادر قاعة اجتماع الكابينيت بسبب آلام في حنجرته... من جهة ثانية قدّر اودي سيجل المحلل السياسي في القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية ان رد الكابينيت على الصفقة سيكون في اطار نعم ولكن... ليعيدوا الكرة الى ملعب حماس.

ويبدو ان نتنياهو خائف من اتخاذ قرار بهذا الحجم ويحاول تحميل الكابينيت او المؤسسة العسكرية مسؤولية القرار بدل اتخاذه، ما حدا الى كل هذه الفوضى.

وقالت شبكة التلفزة الامريكية "فوكس نيوز" ان حغاي هداس المسؤول الاسرائيلي عن ملف المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الاسرى قد هدد الاحد بالاستقالة من منصبه اذا لم توافق اللجنة الوزارية السباعية على الصفقة المقترحة.

كما تواجد في المكان عدد من معارضي صفقة التبادل بينهم حغاي بن ارتسي صهر رئيس الوزراء الذي حذر من ان تنفيذ هذه الصفقة سيؤدي الى سفك الدماء على نطاق لم نشهده في الماضي.

وافادت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر اسرائيلية مسؤولة في القدس ان اسرائيل سترد بالايجاب على مقترحات الوسيط الالماني الا انها ستطالب بان يتم ابعاد جميع الاسرى البارزين المفرج عنهم الى قطاع غزة او الى الخارج.

واضافت الصحيفة انه اذا وافقت حركة حماس على الرد الاسرائيلي فسيلتئم مجلس الوزراء للبت في الموضوع.

وافيد ان الوزراء ايهود براك ودان مريدور وايلي يشاي يؤيدون صفقة التبادل في حين لا يزال الوزراء بيني بيغن وافيغدور ليبرمان وموشيه يعالون يعارضونها.

واكدت مصادر مصرية أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في مراحلها الأخيرة، وأن الموعد النهائى لإعلانها مرهون بحل كافة النقاط التى تخضع لتفاوض شاق برعاية مصرية.

واشارت المصادر إلى أن حماس تتجه إلى الموافقة على إتمام الصفقة بنجاح رغم الاختلاف فى وجهات النظر بين قياداتها بشأن الأسماء التى تعرقل إتمام الصفقة.

وأكد مصدر مصري أن حماس تستخدم الوقت من أجل تحسين شروطها ليس أكثر، لكنها فى النهاية سوف توافق على الصفقة، وهو نفسه موقف الحكومة الإسرائيلية، والأمر لن يستغرق سوى أيام.

ومن الجدير ذكره ان الكابينت الاسرائيلي قد عقد خمس جلسات خلال خمسة ايام لبحث هذا الموضوع.