الأربعاء: 21/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

د. قطم يدعو الى تفعيل دور الجاليات الفلسطينية بالخارج

نشر بتاريخ: 24/12/2009 ( آخر تحديث: 24/12/2009 الساعة: 21:50 )
بيت لحم - معا - دعا د.علي قطم نزال الى تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج وتحديداً في الولايات المتحدة حيث تقيم، خاصة أن الأرقام الرسمية تتحدث عن 750 ألف فلسطيني في امريكا منهم 250 ألف في شيكاغو.

وقال أن أهم ساحة للعمل الفلسطيني الفعال بعد ساحة الوطن هي الساحة الأمريكية بلا منازع شئنا أم أبينا القرار العالمي يصدر في واشنطن لذلك التأكيد على هذا القرار مهم جداً.

ودعا الى دراسة وفهم كيفية التعامل مع هذه الجالية وخصوصاً أن هنالك أخطاء وتراكمات إهمال سنين طويلة.

وقال:هذه ساحة مهمة ولكن وخصوصاً أصحاب القرار لا يعملون بطريقة مؤثرة وفعالة للإستفادة من موقع هذه الجالية، أولاً يجب معالجة الأخطاء التالية:

1.لقد دأبت السلطة على إرسال ممثلين لمكتب منظمة التحرير في واشنطن في أغلبهم ضعفاء لا يملكون بطاقات للعمل على الساحة الأمريكية، لذلك يجب تعفيل هذا المكتب لمن يمتلكون الطاقة والخبرة على العمل في أمريكا وهذا يحتاج لبحث أكبر من الوقت المتاح.

2.التواصل مع خبرات الجالية واحترام قدراتهم وتحصيلهم العلمي الذي يقدر في امريكا ويعطى ما يستحق، في حين نجد أصحاب القرار الفلسطيني لا يمدون ايديهم لهؤلاء....

3.الإجتماعات الدورية للقيادة الفلسطينية مع أبناء الجالية مع أنه حتى الآن هذا الشيء لم يحدث على أهميته.

4.استضافة السلطة لأبناء الجالية الأمريكية على الأقل سنوياً من خلال مؤتمرات سنوية لتشمل مناح مختلفة من التخصيصات التي تهم بناء الوطن.

.قيل أن هنالك حراك بدأ مؤخراً لتشكيل اطارات لها علاقة في السلطة الفلسطينية ما علاقتكم بها وما هو دور هذه الإطارات على ضوء اتهامات المعارضة الفلسطينية لها بأنها أداة لتمرير توجهات السلطة؟

واعتبر قطم ان هذه الخطوة أول خطوة فعالة ومؤثرة من خلال العشرين سنة الماضية تتقدم بها المؤسسة الفلسطينية لإستقطاب الطاقات الفلسطينية في المهجر، معربا عن امنياته أن تكون هذه هي البداية للعمل في الطريق الصحيح.

وقال" للأسف مع أن هذا المشروع لم يبدأ بعد وهو مشروع الشبكة الفلسطينية ، فوجئنا بأن هنالك جهات تحاول النيل وإشاعة الأخبار المغرضة والكاذبة عن هذا المشروع وذلك من خلال الحفاظ على ثوابت، في مجمله هذا المشروع يعمل على صياغة آلية للخبرات الفلسطينية في الخارج للعمل في بناء الدولة ومؤسساتها الحكومية وغيره.".

وقال"أنا أؤيد هذا العمل لأنه مهم جداً لمصلحة الوطن والمواطن وهذا أقل ما يجب أن تقدمه الجاليات في الخارج لبناء الوطن.وأنا حالياً بصدد التحضير لبناء المؤسسة اللازمة لكي تعمل في الولايات المتحدة وخصوصاً شيكاغو حيث الغالبية العظمى من أبناء شعبنا في أمريكا.وهناك اتفاق شعبي كبير وتحمس من كافة شرائح الجالية الفلسطينية في شيكاغو للعمل في هذا المشروع وسنرى في المستقبل القريب ان شاء الله مؤسسة يفتخر الشعب الفلسطيني بها.

وعن تقييمه للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما؟ وما اذا إنقلبت إدارة أوباما على تعهداتها للسلطة وما هو دور الجالية الفلسطينية في أمريكا بالضغط على الإدارة الأمريكية لتحسين شروط التواصف قال قطم: للأسف أدرك السياسيون الفلسطينيون أهمية الساحة الأمريكية والجالية الفلسطينية متأخراً، وهنالك تراكمات وأخطاء عشرات السنين لا نستطيع تخطيها بسرعة بدون رواية واستراتيجية فعالة من خلال إشراك رموز الجالية في صياغة هذه السياسية، والأمر الاخر الذي لم يفهمه من الناحية الفلسطينية فقط أن ليس الرئيس الأمريكي لا يملك القرار في السياسة الخارجية لوحده ولكن هنالك أطراف مهمة جداً مثل إعطاء الكونجرس ومؤسسات مدنية لا يمكن تغطيتها لذلك عندما لم يستطيع الرئيس أوباما الضغط على اسرائيل تفاجئنا وحملناه المسؤولية كاملة، مع أن بعض اللوم يقع علينا لأننا كمؤسسة سياسية فلسطينية تعنى بالشؤون الخارجية فشلت في تعاملها في هذا الملف للأسف لم يتم حتى الان من وضع سياسة خارجية فلسطينية للتعامل مع المؤسسة الأمريكية من خلال خبراتنا وطاقاتنا التي تملك المعرفة على الساحة الأمريكية.

نحن بحاجة لتغير شامل في السياسة الخارجية الفلسطينية وخصوصاً في التعامل مع الإدارة الأمريكية، فنحن بحاجة لطاقم يعرف مداخل السياسة الأمريكية وكيف يتعامل معها بطريقة تحقق ما نصبو اليه.

• واعتبر غياب دور الجاليات عن اي مشاركة فاعلة يعود لسببين:

1.أسباب داخلية وهي الأهم هو تتعير أصحاب القرار في المؤسسات الفلسطينية في رواية أهمية الجاليات الخارجية وهي جاليات في أغلبها تملك العلم والمعرفة وتتعلمه وتملك من الطاقات المالية والخبراتية مما يجعلهارادفاً رئيسياً لتيار المؤسسات، ولكن بصراحة هنالك خوف وصراع على مناطق السلطة والنفوذ مما يحيد أو يمنع إعطاء فرصة مؤثرة في صناعة القرار الفلسطيني.

2.الأسباب الخارجية والتي تعدد الى الجاليات نفسها، فهي جااليات تعيش وخصوصاً أقصد في امريكا أو أوروبا في أنظمة ديموقراطية وعندما القدرات المالية والمعرفية مما يجعلها مستقلة وليست بحاجة لدعم كما هو الحال في سكان الداخل، فإذا ما أعطيت مجالاً للعمل ، فبطبيعة الحال تظل في معزل عن المشاركة. لذلك ادرك الساسة الإسرائيليون أهمية الجالية اليهودية في أمريكا وأوروبا فيوجد بينهم تواصل مهم جداً لا بل يحتذى بها في كل النواحي من ناحية اشراكهم في بناء دولتهم وحتى في كافة القرارات والمنال عن ذلك هو انه عندما يأتي أي زعيم اسرائيلي الى أمريكا أول ما يبدأ به هو زيادة الجاليات اليهودية....والأهم من ذلك هو أن الانتخابات الإسرائيلية تجري في أمريكا قبل أخذ دورها في الداخل الإسرائيلي....وهذا يعطي اشرات لأهمية الجاليات في الخارج.