الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال في طولكرم:وقف الاستيطان شرط أساسي لإستئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 25/12/2009 ( آخر تحديث: 25/12/2009 الساعة: 13:55 )
طولكرم- معا- أكد محمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم أن وقف الاستيطان شرط أساسي لاستئناف المفاوضات وان انطلاق المفاوضات يجب أن يرتبط بتوقف حكومة الاحتلال بشكل واضح وعلني عن البناء والتوسع الاستيطاني وما يرافقه من فرض وقائع احتلالية جديدة على الأرض.

وحذر من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي يحاول الاحتلال الترويج له عبر آلته الإعلامية وماكينة الكذب التي لديه وخصوصا حول ما يسمى بتجميد الاستيطان وإخلاء البؤر العشوائية ليوهم العالم والمجتمع الدولي أن لديه نوايا طيبة نحو العملية السلمية ونحو المفاوضات.

وشدد علوش في لقاء صحفي أن المفاوضات في ظل تواصل العملية التوسعية الاستيطانية مضيعة للوقت ولا يستفيد منها سوى الاحتلال حيث تشكل غطاءا لجرائمه وممارساته وإجراءاته العدوانية حيث تخترق دولة الاحتلال كافة الاتفاقات الموقعة وتتنصل منها وتعمل على إفراغها من مضمونها، وثمن الموقف الصريح الذي أعلنه الرئيس محمود عباس وتبنته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأكد عليه المجلس المركزي في دورته الأخيرة " دورة الشرعية الدستورية " بعدم الذهاب للمفاوضات في ظل الاستيطان بأشكاله المختلفة والمتعددة بما فيها ما يسمى بالنمو الطبيعي ،وفي ظل الإجراءات الخطيرة والاستفزازية في القدس والهادفة لفرض الوقائع وتغيير المعالم وتهويد وأسرلة مدينة القدس وفي ظل الانتهاكات اليومية على طول الأراضي الفلسطينية.

وطالب علوش بأهمية أن تكون هناك مرجعية وطنية عليا للإشراف على المفاوضات باعتبارها شكلا من أشكال النضال وعلى أساس التمسك بمبادئ عملية السلام كانطلاقة نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

ودعا إلى ضرورة أن تكون المفاوضات على أساس رؤية واضحة وسقف زمني محدد وبمرجعية محددة ومن خلال التزام المؤسسات الدولية بإلزام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وان تكف عن التصرف كدولة فوق القانون الدولي وفوق المحاسبة، معتبرا ما يطرح حول الدولة ذات الحدود المؤقتة كلاما إنشائيا مرفوضا ولن يقبل الشعب الفلسطيني بأقل من دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.

وفي نهاية اللقاء أكد علوش أن المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها وتشهدها القضية الفلسطينية فان الساحة الفلسطينية أحوج ما تكون وأكثر من أي وقت مضى لتصليب الأوضاع الداخلية وتغليب التناقض الرئيس مع الاحتلال والتوجه نحو مصالحة وطنية على أساس تنفيذ الورقة المصرية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .