الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ت الاسرائيلي: بعد 10 سنوات من مغادرة لبنان..اسرائيل لم تحقق الامن

نشر بتاريخ: 26/12/2009 ( آخر تحديث: 26/12/2009 الساعة: 22:36 )
بيت لحم- معا - قبل عشر سنوات كان رون تال (19 عاما) جنديا مشاركا في احدى الوحدات العسكرية الاسرائيلية التي كانت في جنوب لبنان، شارك في اجتياح لبنان والضفة الغربية 2002 وقطاع غزة ايضا، أما الآن فهو محام مدني وتجاري قال "لم استفد من تلك التجربة شيئا وكذلك هي اسرائيل بعد عشر سنوات لم تحقق الامن للاسرائيليين".

وأوضح التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية خلال فيلم وثائقي بعنوان "اسرائيل بعد عشر سنوات لم تحقق الامن"، أن القيادة العسكرية الاسرائيلية فشلت بعد ان انسحبت من لبنان وتسع سنوات من انتفاضة الاقصى في تحقق الامن والاستقرار للاسرائيليين.

وعرض التلفزيون مقابلة مع مستوطن اسرائيلي شارك في عدة عمليات عسكرية للاراضي اللبنانية خاصة اجتياح لبنان - في قلعة شقيف -وفي 2000 قرر الجيش الاسرائيلي الانسحاب من هناك، وعرض التقرير العديد من كلمات الجنود وهم فرحون بالانسحاب من لبنان "امي اطمأني ونامي بامان انا عدت، أبي انتهت الحرب، زوجتي انتهت حرب لبنان".

وبين التقرير أنه في 2000 بعد أقل من عدة اشهر من الانسحاب بدأت انتفاضة الاقصى، فقال ارئيل شارون -رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق- "فعلنا كل ما يمكن فعله ولكن العنف لم ينته".

وادعى احد المستوطنين "أن كل يوم كان يقتل اسرائيلي أو تقع عملية داخل اسرائيل وهنا بدأت اسرائيل تحضر نفسها للرد على المنظمات الفلسطينية".

وبعد سنة قال شارون "سنفعل كل شيء للقضاء على المنظمات الفدائية وسنبي الجدار"، ويشير التقرير إلى ان المحامي شارك في عملية اجتياح الضفة التي قتلت وجرحت العشرات من الفلسطينيين واعتقل خلالها الالاف، "ولكن نحن الآن في 2009 خلال هذه الفترة قتل مستوطن لهذا فاسرائيل لم تحقق الامن بعد، فالفلسطينيون يريدون تنفيذ العديد من العمليات خلال الفترة المقبلة" حسب المحامي.

ونوه التقرير إلى أنه في 2005 أمر شارون القيادة العسكرية وقادة المستوطنين في مستوطنات غزة بمغادرتها وقد شارك الكثير من الجيش في اخلاء المستوطنين، وبعدها تم نقل المستوطنين إلى عسقلان والضفة ولكن ماذا بعد.

"ففي عام 2008 المستوطنون الذين هربوا من مستوطنات غزة إلى عسقلان والمستوطنات المحاذية لها، كانوا في مرمى الصواريخ الفلسطينية فقتل عدد منهم كما قتل البعض في الضفة".

وقال احد المستوطنين "نحن لا نفهم ماذا تريد منا الحكومة الاسرائيلية ان نستوطن ام لا نستوطن، او ان نبقى او نرحل لكن قصة اخلاء المستوطنات لن تنتهي بعد".

وأوضح التقرير أنه بعد الانسحاب من لبنان وفي أقل من 6 سنوات استطاع حزب الله ان يأسر 3 جنود وبدأت بذلك حرب صيف 2006، حينها أمرت القيادة العسكرية الجنود بالدخول إلى جنوب لبنان ثم انسحبت ولم تحقق شيئا، فقتل خلال تلك الحرب العشرات من الاسرائيليين وجرح المئات، كما أن حزب الله الآن أقوى من ما كان عليه سابقا كما تقول التقرير الاستخباراتية.

وتابع "أما الآن فالحكومة الاسرائيلية تريد ان تطلق سراح 1000 ناشط فلسطيني من خبراء العمليات التي قتلت الكثير من الاسرائيليين" يضيف التقرير، ويقول أحد الجنود -الذين شاركوا في العمليات العسكرية- إنه بعد 10 سنوات كان الجنود هم الذين دفعوا الثمن فالجندي الاسرائيلي هو مجرد "اضحية"، أما الجنرالات لا يدفعون شيئا.

وخلص التقرير بذلك إلى أنه بالرغم من القتل والتدمير والاعتقال فانه لم يتحسن الامن الاسرائيلي منذ الانسحاب من لبنان وغزة.