السبت: 14/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

مشروع "إنتاجنا" يختتم حملاته الترويجية والدعائية بالأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 27/12/2009 ( آخر تحديث: 27/12/2009 الساعة: 17:37 )
رام الله -معا- اختتم مشروع "إنتاجنا" المنفذ من قبل شركة "حلول التنمية الاستشارية"، وبدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، حملاته الترويجية والدعائية والتسويقية التي نفذت على نطاق واسع، وطالت كافة المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحققت الحملات الأربع التي نفذها المشروع، نجاحا منقطع النظير، حيث استطاعت أن تفرض نفسها بقوة، لا سيما في ظل تعدد وتنوع الآليات التي اعتمدت فيها، واستندت إلى فلسفة مخاطبة الجمهور بشكل مباشر وعبر قنوات عديدة.

وشملت الحملات التي نفذها المشروع الذي تشارك فيه 15 شركة، ثلاث حملات في كل من شمال ووسط وجنوب الضفة، بمشاركة 11 شركة، فضلا عن حملة رابعة نفذت في قطاع غزة، شاركت فيها الشركات الأربع من القطاع المشاركة في مشروع "إنتاجنا".

وسجلت هذه الحملات حضورا كبيرا، سيما وأنها جرت بمشاركة أكثر من 100 نقطة بيع أي من محال "السوبرماركت"، خصصت زوايا خاصة وضعت عليها العشرات من منتجات الشركات المشاركة، فيما تولى العشرات من المروجين الشباب عملية تقديم شرح عن المنتجات والشركات الفلسطينية المشاركة.

واقترن تنفيذ هذه الحملات بعقد عدد كبير من ورشات العمل واللقاءات في الضفة وقطاع غزة، للتعريف بالمنتجات الفلسطينية، والمشروع، والشركات المشاركة فيه.

كذلك جرى خلال هذه الفعاليات، والتي استهدفت أوساطا مختلفة خاصة الطلبة، وربات البيوت، وغيرهما تسليط الضوء على عوائد زيادة حصة المنتجات الفلسطينية على الاقتصاد الوطني، ومساهمة ذلك في إيجاد عدد كبير من فرص العمل الدائمة.

واعتبر القائمون على المشروع، أن "إنتاجنا" حقق ومن خلال الحملات الأربع نجاحا ملحوظا، فاق كافة التوقعات، الأمر الذي يعكس بوضوح مدى الحاجة لهذا النوع من المبادرات والمشاريع في الأراضي الفلسطينية.

ولفتوا إلى أن الفعاليات المختلفة التي تضمنتها الحملات، ساهمت في إعطاء دفعة للمنتجات الفلسطينية، وتعريف الجمهور بأهمية الدور الذي تلعبه الصناعة والشركات الفلسطينية في تقوية الاقتصاد الفلسطيني.

وأكدوا أن التفاعل الكبير الذي أبداه الجمهور مع الحملات الأربع، يعود إلى افتقاد الأراضي الفلسطينية لنشاطات ممنهجة ومنتظمة، تسهم في تعزيز الثقة بالمنتج المحلي، وتغيير ثقافة الاستهلاك، والنظرة النمطية السائدة حول هذا المنتج.

ونوهوا إلى أن حرص المشروع على مخاطبة الأوساط المختلفة للجمهور، وخاصة النساء، نابع من قدرتهن على التأثير في القرارات الشرائية لأسرهن.

وتعرضوا إلى أن التركيز على تنفيذ الحملات من خلال نقاط البيع، يعود لدورها كحلقة وصل بين المنتجين والمستهلكين، فضلا عن تطلع "إنتاجنا" إلى تعزيز صلات التعاون بينها وبين الشركات الفلسطينية، بما يؤدي إلى الارتقاء بحجم حضور وتواجد المنتجات الفلسطينية في نقاط البيع.

وأشاروا إلى التقدم الكبير الذي حققته الشركات الفلسطينية، وخاصة على صعيد الجودة، وآليات التعبئة والتغليف، إلى غير ذلك، مؤكدين أن ذلك ضرورة مبادرة هذه الشركات إلى البقاء على تماس مع الجمهور بشكل دائم، من خلال فعاليات متنوعة وذات طابع منتظم.

وبينوا أن الترويج للمنتجات الفلسطينية، أمر حيوي ولا مناص منه، إذا ما أريد حمل الجمهور الفلسطيني على الإقبال على هذه المنتجات، منوهين في نفس الوقت، إلى أهمية الحفاظ على عنصر الجودة.

وأثنوا على الجمهور والشركات المشاركة، وأعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع، وكافة المؤسسات التي ساهمت في إنجاح الحملات المختلفة التي نفذها مشروع "إنتاجنا"، مشيرين إلى أن ما تحقق الآن يزيد من حجم المسؤوليات الملقاة على كاهل المشروع من أجل العمل بما يرسخ ويدعم الصناعة الوطنية، التي تمثل دعامة رئيسية في الاقتصاد الفلسطيني.

ولفتوا إلى أن المشروع يمثل قصة نجاح بكل معنى الكلمة، منوهين إلى أنه سينتقل خلال الفترة القادمة إلى مرحلة جديدة، تتمثل في العمل مع الشركات المشاركة، عبر تنفيذ زيارات دورية لها، لتقييم آليات القوة والضعف في أدائها، ووضع برنامج عمل لتحسين أدائها على مختلف الأصعدة.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع بصدد العمل مع عدد من التعاونيات الزراعية خلال الفترة المقبلة، حيث سيصار خلال الشهر القادم إلى إطلاق حملة ترويجية ودعائية واسعة لإبراز أهمية المنتجات الزراعية الفلسطينية، والجودة التي تتمتع بها، بما ينعكس في دعم قطاع الزراعة.