الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إدارة سجن مستشفى الرملة تخرج الأسرى المقعدين من غرفهم بعد منتصف الليل

نشر بتاريخ: 29/12/2009 ( آخر تحديث: 29/12/2009 الساعة: 13:46 )
غزة- معا- أكد أسرى سجن مستشفى الرملة عبر رسالة لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة " سجن مستشفى الرملة " أخرجت الأسرى المرضى والمقعدين وكبار السن وذوي الاعاقة الدائمة من غرفهم الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولمرتين متتاليتين من نفس الأسبوع الماضي بحجة التفتيش غير آبهة بالحالات المرضية المزمنة في المستشفى، مضيفين أن هذا الاجراء غير انسانى واستفزازى وليس له أى علاقة بالأمن، بل بتوتير الأسرى وعقابهم والضغط عليهم بقدر المستطاع.

وقال الأسير المريض محمد مصطفى أبو لبدة من قطاع غزة والمحكوم 12 عاما أي أمن يستدعى اخراجي من غرفتي بعد منتصف الليل وأنا مقعد على " كروسة " وأعاني من فتح جرح وعملية غير ناجحة فى العمود الفقرى بين الفقرة الثالثة والرابعة ولا زلت أعانى من التهابات فى الحبل الشوكى ولدى أنابيب فى الظهر وهنالك ماء تنزل من الظهر وأعانى من صداع شديد .

وقال الأسير المريض ناهض الأقرع من دير البلح والمهدد ببتر رجله الثانية إن الصمت على سياسة الاستهتار الطبى بحجة الأمن والتى تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقنا فى " سجن مستشفى الرملة "يعتبر عبث بمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف الأسير المريض أبو عمار التميمي " أستغرب كيف يمكن أن يجرؤ انسان أى كانت ديانته وفكره ومكانه من التعامل معى بهذه القسوة ، فأنا لا زلت أعانى من جرح لزرع كلية تبرع لى بها ابن أختى لى وأخاف أن تؤثر ممارسات الاحتلال والتفتيش على عملياتنا كمرضى .

وأكد الأسير المريض عمار زعرب والذى يعاني من اشتباه سرطان فى المعدة والمحكوم بالمؤبد " أن ظروف الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة لا تطاق بسبب الإهمال الطبي والمماطلة بإجراء العمليات الجراحية وعدم صلاحية المكان كمستشفى .

وأكد الأسير المريض محمود سلمان من شمال غزة والذى له فى الاعتقال 19 عام متتالية والمصاب بالضغط والسكر والربو والقلب " أن هنالك العشرات من الأسرى المرضى فى السجون مهددة حياتهم بالخطر الحقيقي وخاصة من ذوى الأمراض المزمنة .

وأكد الأسير المقدسى المريض أبو حسن شلالدة من الضإن لى فى " سجن مستشفى الرملة " سنين طويلة ، ولا يشبه هذا المستشفى أى مستشفى في العالم الا بالاسم، فالكثير من الأسرى من أتى على المستشفى من ذوى الأمراض المزمنة وعاشوا أوضاعاً صحية قاسية كونهم تحت رحمة الطبيب السجان ومن أولئك ممن استشهد فور إجراء العملية له بعد نقله إلى هناك كالأسير الشهيد رزق العرعير وأبو هدوان " وغيرهم .

وأضاف الأسير محمد وليد أبو مصبح من معتقل النقب والذى كان فى سفرية " لسجن مستشفى الرملة " بسبب مراجعة لاصابات فى رحليه ومعدته ولعمل " بوت طبي " من يتابع الحالات المرضية هناك يصاب باكتئاب وغصة ، فالأسير المريض فى " سجن مستشفى الرملة " يعاني من مرضه ومن الاهمال الطبى بحقه ، ومن السجان وممارساته وانتهاكاته كالتفتيش وقلة الزيارات وكل أساليب الضغط كباقى السجون .

وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة التدخل لإنقاذ حياة " الأسرى المرضى في سجن مستشفى الرملة " ومن الأساليب التى تقوم بها الادارة ، ووقف الانتهاكات بحقهم ، والعمل على إدخال طواقم طبية متخصصة تشرف على الحالات المستعصية عندعهم.