النضال الشعبي:الرد على التصعيد الإسرائيلي بتجاوز صفحة الانقسام المظلمة
نشر بتاريخ: 01/01/2010 ( آخر تحديث: 01/01/2010 الساعة: 14:39 )
طولكرم ـ معاً ـ أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية انجاز اتفاق المصالحة الوطنية بإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي واستعادة الوحدة الوطنية على أرضية تنفيذ الورقة المصرية التي أجمعت عليها كافة القوى والفصائل باستثناء حركة حماس حتى الآن ، مؤكدة انه لا مبرر لحركة حماس في عدم توقيع الورقة المصرية التي جاءت حصيلة جهود مضنية بذلها الأشقاء المصريون في رعاية الحوار الوطني وعمل اللجان الخمس التي شاركت فيها كافة الفصائل في حوارات القاهرة لرأب الصدع ووأد الفتنة الداخلية في الساحة الفلسطينية ، وانه لا بد من العمل وفق المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني بعيدا عن أية أجندات أخرى وخصوصا أمام التحديات والمنعطفات الكبيرة والخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية وأمام التصعيد الإسرائيلي والهجمة الاستيطانية الشرسة في القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأمام تواصل فرض الحصار الجائر على قطاع غزة.
ودعا محمد علوش سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم ، إلى ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بتفعيل وتطوير دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وكمرجعية سياسية وقانونية وكقائدة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني عبر العقود الأربعة الماضية ، وتجاوز صفحة الانقسام الانشقاقية المظلمة في التاريخ الفلسطيني وتوحيد الخطاب والموقف الوطني في مواجهة التناقض الرئيس المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي وأجندته ومشاريعه الاستيطانية والاستعمارية التوسعية ، وخصوصا وان المستفيد الوحيد من الانقسام في الساحة الفلسطينية هو الاحتلال ،مطالبا بتفويت الفرصة على الاحتلال بانجاز المصالحة وإعادة اللحمة بين شطري الوطن لان الخاسر الأكبر من استمرار حالة الانقسام هو الشعب الفلسطيني.
وشدد علوش ، على أهمية الجهود السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على الصعيد العربي والدولي لإيصال وإيضاح الرؤية الفلسطينية لحل الصراع ، ولمطالبة الأسرة الدولية بتحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية والنضال الوطني لتحقيق ونيل حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ، وضرورة التمسك والتسلح بقرارات الشرعية الدولية ومطالبة المؤسسات الدولية بفضح وتعرية السياسات والممارسات العدوانية التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتواصل بأشكال مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي كان أعنفها وأبشعها العدوان والحرب الإسرائيلية الإرهابية على قطاع غزة ، وسقوط آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى وتشريد آلاف العائلات ،وهدم وتفجير المنازل على من فيها والتي نحيي ذكراها الأولى على وقع مجازر واعتداءات واغتيالات جديدة تقوم بها دولة الاحتلال لتؤكد للعالم بأسره طبيعة عقليتها العدوانية وتنكرها لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية واعتبار نفسها دولة فوق القانون الدولي ، حيث وثق تقرير غولدستون جرائم الحرب التي قامت بها إسرائيل ضد المدنيين العزل من أبناء شعبنا حيث يقضي هذا التقرير بمحاكمة مجرمي الحرب على ما اقترفوا من جرائم إبادة إنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .
وحول موضوع المفاوضات دعت الجبهة إلى وقف المفاوضات في ظل الاستيطان والتمسك بالموقف الفلسطيني المطالب بوقف الاستيطان والتوسع الاستيطاني بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي واستعمار المستوطنين في القدس والهجمة الواسعة التي تستهدف تهويد القدس والنيل من سكانها وطردهم وتشريدهم منها وإحكام الطابع اليهودي الإسرائيلي فيها ، وذلك كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات استنادا إلى مرجعية واضحة على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبسقف زمني محدد ودون العودة إلى ما تم التفاوض عليه سابقا لإعادة الأمور إلى الحلقة المفرغة والمربع الأول حتى تتملص إسرائيل من التزاماتها .