الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليبرمان لسفراء اسرائيل: توقفوا عن السجود امام الدول الاخرى

نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 00:12 )
بيت لحم- معا - فضل وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اختتام اللقاء الذي نظمته وزراة الخارجية الاسبوع الماضي مع اكثر من 150 دبلوماسيا اسرائيليا يخدمون في مختلف دول العالم بمحاضرة قاسية جدا وصلت حد التقريع حسب وصف صحيفة" هأرتس" الاسرائيلية التي اوردت الخبر .

واضافت الصحيفة ان ليبرمان طلب في محاضرته من السفراء والدبلوماسيين الاسرائيليين التوقف عما اسماه بالسجود والزحف امام الدول الاجنبية والدفاع عن مواقف اسرائيل بقوة.

وتقضي تعليمات ليبرمان الجديدة بوقف ما اسماه بسياسة اعطاء الخد الاخر ردا على تلقي الصفعة، والرد على كل موقف بما يليق به من قوة وحسم مضيفا بان اسرائيل لن تحمل من الان وصاعدا مزيدا من الاهانات والتشويه.

وخاطب ليبرمان جمع الدبلوماسيين بقوله " رأيت خلال الفترة الاخيرة عددا من السفراء يبدون تعاطفا كبيرا مع الطرف الاخر لدرجة انهم يسعون طوال الوقت لايجاد المبرارات التي تؤيد افعاله، مؤكدا امامهم على ضرورة اظهار الشرف الوطني بقوله " ان المصطلح مثل الشرف الوطني له قيمة عالية في منطقة الشرق الاوسط لذلك من المحظور اظهار صورة من عدم الاحترام للذات والجثو امام الدول الاجنبية ان مثل هذا التوجه خاطئ وغير مناسب ".

واستمر ليبرمان بتقديم نصائحة القوية والحادة قائلا " لن نبحث عن اسباب للاحتكاك والصدام لكننا لن نعطي الاخر خدنا الثاني ردا على صفعاته ويجب ان نرد على كل شيئ هذه هي السياسية التي اريد ان تتبعها السفارات الاسرائيلية وعلى الجميع ان يعلم ان فترة السجود والخنوع قد انتهت اننا ملزمون بالحفاظ على علاقات طيبة ونحترم الدولة المضيفه لكننا لن نحتمل مزيدا من الاهانات ".

واستمر ليبرمان في محاضرته القاسية مدة عشرين دقيقة دون ان يمنح احدا في نهايتها حق توجيه السؤال او ابداء الملاحظة ما اعطاها صفة التعليمات غير القابلة للنقاش .

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الاسرائيلية بان بعض السفراء الذين شعروا بالغضب من اقوال ليبرمان التي افتتح بها اجتماعهم الاحد الماضي وتحدثوا كثيرا خلال اجتماعاتهم الداخلية عن نيتهم لومه ومعارضته اثناء المحاضرة الاختتامية لم يجدوا سبيلا للتعبير عن امتعاضهم من اقواله سوى مغادرة القاعة.

واشتكى احد السفراء بقوله بانه لم يتوفر خلال الاجتماع اي امل لاجراء نقاش وحوار بناء وعلني مع الوزير "لقد كان بامكاننا سؤال الوزير مريدور او حتى رئيس الشاباك لكننا لم نتلق من ليبرمان سوى حوار ذاتي اجراه مع نفسه دون اماكنية للنقاش او الحوار".