السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ظل غياب القادة عن اسرائيل- نجم شلومو بن عامي يصعد ونجم نتنياهو يخبو

نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 05/01/2010 الساعة: 12:01 )
القدس- تقرير معا- دأبت وسائل الاعلام الاسرائيلية مؤخرا على استضافات مكثفة وحوارات مطوّلة مع البروفيسور شلومو بن عامي وزير الخارجية السابق ايام حكومة إيهود باراك في العام 1999 وهو من حزب العمل وشارك في حوارات كامب ديفيد والتقى وفاوض حكومة الزعيم عرفات عشرات المرات.

وبعد فشل كامب ديفيد عام 2000 وسقوط حكومة حزب العمل بزعامة باراك عام 2001 لصالح حزب الليكود بزعامة شارون قدّم بن عامي استقالته من الكنيست واعتزل الحياة السياسية وهاجر الى لندن وعكف على البحث العلمي وألف كتابا حول اسرار المفاوضات مع الفلسطينيين.

ورغم انه من حزب العمل ويعتبره الاسرائيليون معتدلا الا انه صاحب العبارة الشهيرة في العام 2001 (الجمهور اختار الليكود واختار شارون وبالتالي علينا نحن ان نتنحى جانبا ونعطي السلطة لهم). ما تسبب في اتهام بعض اليساريين له انه ترك الساحة لليمين المتشدد.

قنوات التلفزيون الاسرائيلي، الاولى والثانية والعاشرة والاذاعات واذاعة الجيش والصحف تعكف كل يوم على استضافة ولقاء شلومو بن عامي باعتباره الاكثر اعتدالا والاكثر خبرة في شؤون الفلسطينيين والعرب والمفاوضات، لا سيما انه لا يطرح نفسه زعيما سياسيا او منافسا لقادة الحكم في تل ابيب.

ومما يقوله شلومو بن عامي هذه الايام للاسرائيليين:

* يجب عدم مقاطعة حماس ويجب الحديث معها والعمل بشكل اسرائيلي على توحيد الحركة الوطنية الفلسطينية وعدم شرذمتها !!!.

*قادة الفصائل الفلسطينية المعتدلون لا يجرؤون على تنفيذ اية اتفاقات يمكن التوصل اليها وذلك ان المتطرفين يشككون في وطنيتهم لذلك على اسرائيل التدخل مع اوباما في سحب اعتراف من المتطرفين اولا بحق اسرائيل في الوجود.

* الخلل في اوسلو والخلل في المفاوضات هو في ان الاطار العام سبق التفاصيل ولكن التجربة اثبتت ان التفاصيل يجب ان تصنع الاطار العام وليس العكس.

* اوباما طرح فكرة جديدة لكنه لم يتابعها وهي ادخال مفاهيم جديدة مثل اشراك العرب في التسوية حتى لا يزاود قادة العرب على القيادة الفلسطينية ولا يكفي من مصر أن تعطينا قاعات شرم الشيخ للمفاوضات بل يجب على الدول العربية مثل السعوديين ومصر والاردن ان تتدخل في المفاوضات بشكل مباشر وان تأخذ قسطا من القرارات وان تعلن مصطلح تطبيع كمصطلح مقبول عربيا.

* شلومو بن عامي ليس متفائلا بوجود قادة المنطقة هؤلاء للتوصل الى حل لكنه يعوّل كثيرا على ان العالم العربي مفكك ومريض وملئ بالمشاكل والحروب وعاجز وان الحل الممكن له هو التطبيع مع اسرائيل !!!.