الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد العام للنقابات الإسلامية للعمال: الاحتلال اعتقل 420 عامل خلال شهر واعتقل 60 بحجة العمل دون تصاريح

نشر بتاريخ: 03/05/2006 ( آخر تحديث: 03/05/2006 الساعة: 02:03 )
نابلس - معا- بمناسبة الاول من أيار وضمن فعاليات "أسبوع نصرة العامل الفلسطيني" اصدر المكتب الإعلامي لاتحاد النقابات الإسلامية للعمال في فلسطين إحصائية لأبرز الانتهاكات الإسرائيلية التي رصدها بحق العمال الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي وحتى الاول من أيار الجاري.

وبدا تقرير المكتب الإعلامي بعرض لانتهاكات الاحتلال بحق العمال خلال الشهر المنصرم كانون أول- 2005 حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال420 عاملا فلسطينيا بينهم 100 سيدة في إطار الحملة الإسرائيلية ضد العمال و ألغت وصادرت تصاريح المئات من العمال بذريعة الاجرءات الأمنية .

كما شدد الاحتلال من حملته وإجراءاته العسكرية في الضفة الغربية ولم يكتف بحرمان آلاف العمال من حقهم بالعمل ورفض منحهم تصاريح بل أقدمت أجهزة الأمن الإسرائيلية على سحب تصاريح أعداد كبيرة من العمال، كما فوجئ المئات بقيام الجنود بمصادرة تصاريحهم بشكل قمعي تحت ذريعة الإجراءات الأمنية المشددة.

ويضيف المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال شنت حملات ملاحقة للعمال الفلسطينيين داخل الخط الاخضر تم خلالها تنفيذ حملات دهم لاماكن إقامتهم والورش والمصانع، حيث أسفرت عن اعتقال أعداد كبيرة من العمال والعاملات الذين جرى نقلهم لمراكز التوقيف والتحقيق وإخضاعهم للتحقيق والاستجواب. وذكر المكتب الإعلامي أن 50 عاملا جرى اقتيادهم لأقبية التحقيق وتوجيه تهم أمنية لهم، فيما صدرت أحكام تتراوح بين السجن من 6 -30 شهر وغرامات وصلت إلى 6 آلاف شيكل. وذلك بنفس الفترة الزمنية.

كما تم يوم السبت (31/12) اعتقال أكثر من 100 عامل فلسطيني، بزعم أنهم لا يملكون تصاريح لدخول القدس المحتلة, إضافة لحملة اعتقالات افتتحت خلالها قوات الاحتلال العام الحالي حيث جرى يوم الأحد (1/1/2006) حملة اعتقالات أخرى في منطقة عطروت شمال القدس المحتلة، وتم خلالها اعتقال أكثر من 60 عاملاً فلسطينياً، زعمت أن من بينهم 15 فلسطينياً من المطلوبين لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي، وتم تقديم 10 منهم للمحاكمة السريعة.

وأوضح تقرير المكتب الإعلامي لاتحاد النقابات الإسلامية أنّ قوات الاحتلال بدأت بتشديد حصارها الاقتصادي المفروض على قطاع غزة، منذ مطلع العام الجاري 2006، حيث أغلقت معبر بيت حانون يوم الأحد الموافق (15/1)، واستمر الإغلاق لمدة 18 يوماً، حيث أعادت فتحه بتاريخ (3/2).

وأشار المكتب الإعلامي "أن المعبر يشكل شريان الحياة التجاري الرئيس لسكان قطاع غزة، إذْ أنّه المعبر التجاريّ الوحيد الذي عاد للعمل، بعد أنْ فرضت قوات الاحتلال حصارها المشدد في عام 2000. ومنذ ذلك التاريخ والمعابر كافة تعمل بأقل من نصف طاقتها الإنتاجية، فيما ألغيت الأقسام التجارية في معبري بيت حانون "إيرز"، ومعبر العودة "رفح البري". لتستمر بعدها سياسة اغلاق المعابر والتضييق على العمال وابماء الشعب الفلسطيني".

ويضيف اتحاد النقابات الاسلامية أنه بتاريخ (31/1) أُصيب عاملان من بلدتي الخضر وأرطاس في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية ، برضوض وجروح مختلفة بعد تعرضهما للتنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث أفاد المكتب الاعلامي للاتحاد النقابات الإسلامية بأن المواطن محمود موسى صلاح (63 عاماً) من بلدة الخضر، تعرض للضرب المبرح على أيدي جنود الاحتلال أثناء عودته من عمله في منطقة بير عونة شمال غرب بيت جالا، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح مختلفة في أنحاء جسده. وتم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالمتوسطة، موضحةً أن جنود الاحتلال يدّعون أن المنطقة خاضعة للسيادة الإسرائيلية ويمنع دخولها إلا بتصريح. وبنفس الفترة اوقف جنود الاحتلال المتمركزين في محيط مسجد بلال بن رباح المواطن عيسى خليل أسعد (48 عاما)، من قرية أرطاس وانهالوا عليه بالضرب بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق, حيث تم نقله إلى إحدى مستشفيات المدينة.

ويستطرد المكتب الاعلامي لاتحاد النقابات الاسلامية للعمال عرض الانتهاكات بحق العمال حيث يشير انه في ليلة الثلاثاء (31/1) اعتقلت الشرطة "الإسرائيلية" في "هرتسليا" ومغتصبة "رمات هشارون" المجاورة لها، داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، 28 عاملاً فلسطينياً من سكان الضفة الغربية، قدِموا إلى كيان الاحتلال للعمل. حيث اخضعوا للتحقيق.

وبتاريخ (5/2) وخلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية من هذا التاريخ اعتقلت شرطة الاحتلال و"حرس الحدود" أكثر من 300 عاملا فلسطينيّا داخل الأراضي المحتلة عام 48 بدعوى أنهم لا يحملون تصاريح.

وأشار التقرير أن ما يُسمّى باللواء الجنوبي قام بحملةٍ في منطقة النقب المحتل في نهاية الأسبوع الماضي، واعتقل 304 عمّالا فلسطينينا. من بين المعتقلين 17 عاملاً اعتُقِلوا في ورشة للبناء في مشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وبتاريخ (8/2) اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية وحرس الحدود، 114 فلسطينيا على امتداد الخط الفاصل في منطقة الشارون، بادعاء دخولهم إلى كيان الاحتلال بدون تصاريح رسمية. كما تم اعتقال خمسة إسرائيليين وفروا المبيت والعمل ووسائل النقل للعمال، وتم فتح ملفات جنائية ضدهم. وفي "نس تسيون" اعتقلت الشرطة 46 عاملا فلسطينيا بنفس الفترة أيضا، بادعاء دخولهم بدون تصاريح، وفتحت الشرطة ثلاث ملفات جنائية ضد مشغليهم.

ويشير المكتب الإعلامي لاتحاد النقابات الإسلامية أن قوات الاحتلال بتاريخ (12/2) اعتقلت 34 عاملا فلسطينيا خلال حملة واسعة النطاق في عدة تجمعات ومدن داخل الخط الاخضر بذريعة عدم حيازتهم تصاريح للعمل في "إسرائيل" .

حيث شنت قوات معززة من الجيش والشرطة حملة مداهمات وتفتيش في حيفا ويافا والناصرة والخضيرة لملاحقة العمال الفلسطينيين حيث تمكنت من احتجاز واعتقال العشرات الذين جرى نقلهم لمركز شرطة العفولة وبعد التحقيق معهم واستجوابهم، جرى نقل 7 منهم لجهة مجهولة بعد تحويل ملفاتهم الأمنية رغم اعتقالهم خلال العمل في منشات مختلفة, وذكر أن الشرطة قدمت باقي العمال لمحاكم سريعة أصدرت بحقهم أحكاما بغرامات مالية تراوحت بين ألفي إلى 8 آلاف شيكل .

وذكر المكتب الاعلامي ان الشرطة اعتقلت خلال الايام الماضية من التاريخ الذكور 15 امرأة فلسطينية من شمال الضفة أثناء عملهن في منطقة مقيبلة والناصرة وجرت محاكمتهن بدعوى عدم حيازة تصريح بغرامات مالية باهظة .

واعتدت قوات الإحتلال الإسرائيلي يوم الأحد 19/2، بالضرب المبرح على نحو 15 عاملا من قرية دير العسل أقصى جنوب غرب الخليل يعملون داخل "سرائيل" وأصابتهم بجروح ورضوض بدرجات متفاوتة في أنحاء مختلفة من الجسم .

وعُرف من بين العمال كل من : عادل سلمان العمايره 33 عاماً ، سامي يوسف الشوامرة 50 عاماً ، أحمد محمد الشوامرة 40 عاماً ، محمد بدوي الشوامرة 47 عاماً ، غالب سليمان الشوامرة 35 عاماً ونايف أبو عكر.

وحسب أفادة المواطن عادل العمايرة أحد العمال الذين تعرضوا لعملية الإعتداء، أن قوات الإحتلال الإسرائيلي كانت قد فتحت النار صوب السيارة التي كان يقودها والتي كان يستقلها 14 عاملاً كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم، حيث وقع حادث إطلاق النار في منطقة " كسارة الرماضين " على بُعد نحو كيلو متر إلى الشرق من حدود العام 67 .
وأضاف " العمايرة " أن جنود الإحتلال أطلقوا عدة عيارات نارية وأصابوا إطارات السيارة التي كان يقودها بحجة عدم التوقف ، حيث تم إحتجاز العمال الــ 15 والإعتداء عليهم بالضرب المبرح ، والذي دام لعدة ساعات .

وأصيب ثلاثة عمّال فلسطينيين بنيران الاحتلال صباح يوم الخميس (23/2)، خلال اقتحام قوات الاحتلال، لمدينة نابلس ومخيم بلاطة وحي الضاحية المجاور له، ومخيم عسكر.
وفي مساء الأحد (5/3) أصيب خمسة عمال فلسطينيين بكسور ورضوض وحالات اختناق جرّاء تعرّضهم لاعتداء وحشي على أيدي جنود الاحتلال المتمركزين على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك أثناء عودة العمّال من عملهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وسبق ذلك بيومين اعتقال 1000 عامل.

وقال المكتب الإعلامي استنادا لمصادر محلية، أن قوات الاحتلال فتحت مسارا واحدا فقط لعودة العمال إلى قطاع غزة مما تسبب في خلق حالة ازدحام، فقام الجنود بالاعتداء بالضرب على عدد منهم دون أي سبب.

ووصف المكتب الاعلامي الإجراءات الجديدة عند معبر بيت حانون "ايرز"، بأنها معقدة وطويلة، تتطلب السير على الأقدام مسافة لا تقل عن 1500 متر، وهي مسافة أطول من المسافة، التي كان يقطعها المارون قبل الإجراءات الجديدة التي فرضتها سلطات الاحتلال مؤخرا.

وأضاف المكتب الاعلامي نقلا عن العمّال الذين يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أن سلطات الاحتلال أنشأت نقاط تفتيش جديدة على بعد مئات الأمتار من نقاط التفتيش القديمة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وأشاروا إلى أن الإجراءات الأمنية الجديدة أجبرت العمال على الدخول في حجرات فحص أمني، واستخدام أجهزة الإنذار والحاسوب لفحص أجساد وهويات العمال.

وبتاريخ (5-6/3) قامت شرطة الاحتلال و ما يسمى ب "حرس الحدود" باعتقال أكثر من300 عامل فلسطيني قدِموا إلى الأراضي المحتلة منذ عام 1948 من أجل العمل، بدعوى أنهم لا يحملون تصاريح. حيث قام جنود ما يُسمّى بـ"حرس الحدود" بمهاجمة منشآت عمرانية في منطقة بئر السبع المحتلة، صباح يوم الأحد (5/3)، واعتقلوا العمّال الفلسطينيين، وكان من بين المعتقلين 17 عاملاً اعتُقِلوا في ورشة للبناء في مشفى "سوروكا" في بئر السبع. وتم تسلّيم المعتقلين إلى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي ليخضعهم للتحقيق. وقد بلغ مجموع ما اعتقلت قوات الاحتلال في نهاية الاسبوعين من هذا التاريخ 670 عاملا فلسطينيا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء (7/3)، عند معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، أحد العمال الفلسطينيين بعد إصابته في ساقه بعيار ناري، أطلقته باتجاهه إحدى الثكنات العسكرية المتواجدة قرب المعبر. و إصابة العامل تمت خلال عملية احتجاز قام بها الجيش لمئات العمال الفلسطينيين على المعبر أثناء عودتهم من عملهم داخل فلسطين المحتلة عام 1948، تحت ذريعة وجود شاب فلسطيني يرتدي حزاماً ناسفاً بين العمال، وهو ما نفته المصادر الأمنية الفلسطينية.

وقد رفضت قوات الاحتلال السماح لسيارات الإسعاف الفلسطينية الدخول لإسعاف العامل المصاب، وقام جيش الاحتلال باعتقاله ونقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948واستمر احتجاز العمال لأكثر من ساعتين، حيث تم الإفراج عنهم بعد عمليات تفتيش قهرية واستفزازية.

ويضيف المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال اعتقلت يوم الثلاثاء (21/3)، 250 عاملاً فلسطينياً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وصباح يوم الأحد (2/4) أصيب ثلاثة عمال فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال أثناء محاولتهم دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بقصد العمل.

ويفيد المكتب الإعلامي في تقريره وبناء على مصادر محلية في قرية دير بلوط غرب سلفيت أن جراح أحد المصابين وهو ناصر راتب حسن سباتين خطيرة، موضحا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاهه عن قرب.

وأضاف أن العامل ماهر شكارنة من بيت لحم أصيب أيضاً، كما أصيب حسن البايض من رام الله، وتم نقلهم إلى مستشفيات رام الله.

كما قامت قوات الاحتلال بتفتيش السهل المطل على قرية دير بلوط ورافات والزاوية، بهدف اعتقال العمال الباحثين عن عمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وبتاريخ (2/4) أفاد المكتب الإعلامي نقلا عن مصادر طبيّة تابعة للمركز الطبي في مدينة دورا غرب الخليل، أن مواطناً فلسطينياً من سكان مدينة الخليل أصيب بكسر في قدمه ورضوض وكدمات متفرقة في أنحاء الجسم حيث تم نقلهُ إلى مشفى الأميرة عالية الحُكومي بالمدينة لإستكمال العلاج .

وأضاف المكتب الاعلامي حسب مصادر طبيّة في مشفى الأميرة عالية الحكومي بالخليل أن قوات الإحتلال الإسرائيلي كانت قد نفّذت عمليات مُلاحقة ومُطاردة للعشرات من العمال الفلسطينيين من مُحافظة الخليل وذلك خلال توجههم إلى أماكن عملهم في منطقة بئر السبع ، حيث تم إحتجاز عدد كبير منهم وجرى الإعتداء عليهم بالضرب ومُصادرة بطاقاتهم الشخصية .

ويضيف المكتب الإعلامي لاتحاد النقابات الإسلامية للعمال في تقريره أن الاحتلال أعتقل خلال الأشهر القليلة الماضية وخلال يومين فقط 1100 عامل فلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948.بدعوى عدم امتلاكهم لتصاريح، تمكنهم من المكوث داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

ويشير المكتب الإعلامي إلى تعدد الوسائل والأساليب في الاعتداء على العمال فقد أصيب أربعة عمّال فلسطينيين في إحدى الاعتداءات جرّاء قيام سيارة جيب عسكرية احتلالية بدهسهم عمداً بالقرب من مفترق قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم.
وأفاد المكتب نقلا عن مصادر محلية أن عدداً من العمال الفلسطينيين من أبناء بلدة يطا بالخليل، كانوا يسيرون بجانب الطريق بالقرب من مفترق الجبعة، حين مرت سيارة جيب عسكرية مسرعة في الطريق، ثم انحرفت السيارة باتجاه العمال وقامت بدهسهم عمداً، ما أدى إلى إصابة أربعة عمّال.

وأضاف أن المصابين هم: كمال عزات أبو اجزيع، أحمد منير عطية، محمد يوسف جبور، وإبراهيم محمد أبو زهرة، مشيرة حيث نقل المصابين إلى المستشفى.
ونوه المكتب الإعلامي إلى أن آخر الاعتداءات كانت يوم الأحد (30/5) حيث قامت شرطة الاحتلال باعتقال 27 عاملا فلسطينيا بتهمة الدخول للعمل في الأراضي المحتلة بدون تصاريح.

وفي نهاية تقريره ناشد المكتب الإعلامي لاتحاد النقابات الإسلامية للعمال المؤسسات الإنسانية والحقوقية القيام بدورها تجاه العمال الذين تنتهك حقوقهم ويضيق عليهم في لقمة عيشهم.

كما استنكر المكتب الإعلامي الحصار الذي تفرضه بعض الدول على الشعب الفلسطيني بسبب اختياره الحر والديمقراطي لحكومته.