الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد أن فشلوا في السيطرة عليه بالتزوير.. الجيش الاسرائيلي يستعد لطرد المستوطنين من منزل في الخليل

نشر بتاريخ: 03/05/2006 ( آخر تحديث: 03/05/2006 الساعة: 12:11 )
الخليل- معا- تستعد الشرطة الاسرائيلية وقوات حرس الحدود لاخلاء ثلاث عائلات يهودية من منزل يعود لعائلة الناظر في البلدة القديمة من مدينة الخليل, كانت قد استولت عليه تلك العائلات قبل حوالي شهر, تنفيذاً لقرار إتخذه وزير الجيش شاؤول موفاز باخلاء المنزل يوم غد الخميس.

ويدعي المستوطنون أنهم استأجروا المنزل، ولم يدخلوه بالقوة, الا أن تحقيقات الشرطة الاسرائيلية، ووثائق لجنة إعمار الخليل، اثبتت أن الوثائق التي يدعي المستوطنون استئجارهم المنزل من خلالها مزورة, وأن الجهة التي أجّرتهم لا تملك حق التأجير.

وكشف المهندس خالد فهد القواسمي مدير عام لجنة إعمار الخليل في حديث لـ "معا" أن المستوطنين إستأجروا المنزل من شركة إسرائيلية تسمى "تال" بعد تلقيها تفويضاً من أحد مواطني مدينة الخليل "هـ . ش" الذي قام بتزوير إوراق المنزل الثبوتية، قبل أن يفر الى داخل اسرائيل.

وقال القواسمى:" منذ استيلاء المستوطنين على المنزل ونحن نعمل جاهدين لاخلائهم، حيث قدمنا جميع الأوراق الثبوتية التي تثبت قيام المستوطنين بتزوير الوثائق، وكنتيجة لهذا الجهد تمكنا من الحصول على قرار من السلطات الاسرائيلية بضرورة اخلاء المستوطنين المنزل.

وأعرب القواسمي عن أمله بان تنفذ الشرطة الاسرائيلية قرار اخلاء المستوطنين من المنزل في أسرع وقت ممكن.

وفي ذات السياق ذكرت مصادر صحافية اسرائيلية أن الشرطة وحرس الحدود، تستعدان لاخلاء المستوطنين يوم غد الخميس، الا أن البدء بتنفيذ القرار لن يتم الا بعد استماع المحكمة العليا الاسرائيلية لالتماس قدمته العائلات الاستيطانية بخصوص المنزل، والتي ستعقد جلسة بهذا الخصوص في تمام الساعة 11:40صباح غد الخميس.

وأضافت المصادر الاسرائيلية أن الشرطة وحرس الحدود ستقومان بنشر قوات كبيرة، بالاضافة الى نشر قوة من الوحدة الخاصة لمكافحة الارهاب، وعدد كبير من جنود الاحتلال، لمنع وصول المستوطنين للبلدة القديمة من الخليل، وذلك عند العاشرة من صباح غد، تحسباً لوقوع صدامات بينهم وبين مستوطني الخليل، حيث يتوقع ان تستمر عملية الاخلاء حتى ساعات المساء.

وكان عشرات المستوطنين المتطرفين قد اقتحموا مساء 6/4/2006 بناية فلسطينية في منطقة السهلة وسط مدينة الخليل بالقرب من البؤرة الاستيطانية " ابراهام أبينو" وسيطروا عليها مدعين شراء البناية التي تعود ملكيتها الى ثلاث عائلات فلسطينية هي عائلة الناظر وعائلة المحتسب وعائلة إدريس.