وزارة التربية تنهي إثراء وتقويم 32 جزءاً من المناهج الإنسانية
نشر بتاريخ: 11/01/2010 ( آخر تحديث: 11/01/2010 الساعة: 16:05 )
رام الله-معا- أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي أن الوزارة أنهت إثراء وتقويم 32 جزءاً من المناهج الإنسانية، وهي كتب اللغة العربية من الصف الأول ولغاية الرابع، وكتب التربية الإسلامية من الأول ولغاية السادس، وكتب التاريخ من الخامس ولغاية الثامن، وكتب الجغرافيا من الخامس ولغاية الثامن.
وأوضحت العلمي أنه تم في هذه المرحلة إعادة قراءة للكتاب المدرسي المقرر والقيام بعملية التخفيف والتسهيل والتوضيح المناسبة، بناء على آراء المعلمين الذين درسوا المادة منذ إقرارها في المدارس، وأنه تم طباعة هذه الكتب المعدلة وهي الآن تستخدم في المدارس.
وأضافت: تم في هذه المرحلة تأليف دليل معلم لكل مبحث، وكان الهدف من الدليل تقديم المساعدة للمعلم في كيفية التعامل مع المادة، حيث تم وضع إرشادات عامة للمعلم، سواء كان جديداً أو مستجداً في تدريس المادة، أو لديه خبرة. كما تم وضع خطة فصلية وسنوية لكل كتاب، يستطيع المعلم من خلالها تنفيذ الكتاب بالزمن الكافي والمطلوب، وقد رصدت في هذه الأدلة أهداف الدروس كافة، ليقوم المعلم بتنفيذها والتأكيد على تحققها في كل درس، كما تم صياغة نماذج من استراتيجيات تنفيذ الحصة، تساعد المعلم في تطوير الوسائل والأساليب لديه في إعطاء المادة، كما تم وضع نموذج لامتحانات فصلية أو شهرية لهذه الكتب تساعد المعلم في كيفية تقويم المادة لدى الطلبة.
من جهته، أشار علي مناصرة مدير عام المناهج الإنسانية إلى أنه تم تطوير هذه الكتب مع المحافظة على الأهداف العامة والخطوط العريضة، وقال: قمنا على نطاق التقويم بمراجعة شاملة لمنهاج التربية المدنية من الصف الأول إلى التاسع بالتعاون مع "مشروع نظام" والتقرير الآن جاهز ليتم الاستفادة منه في مرحلة التطوير الشامل لمنهاج التربية المدنية خاصة والمناهج عامة، ومن المتوقع خلال العام الحالي أن يتم الانتهاء من إثراء المناهج الإنسانية عامة، حتى الصف الثاني عشر ليكون جزء منها جاهزاً للطباعة في العام القادم.
وأوضح أن هذا الإثراء تم بدعم من المشروع الفنلندي وحسب خطة المنهاج، حيث يتم وضع الخطوط العريضة ثم تأليف الكتب، وهذا تم إنجازه، أما مرحلة (الإثراء) فهناك خلاف أيدلوجي حول إثراء الكتب، هذا الإثراء المعمق للمادة أشبه بالمراجعة في سياق أن الكم المعرفي في المنهاج كثير، ونتيجة ما وصلنا من ملاحظات حول طول المادة أو صعوبتها أو تكرارها.
وحول آلية العمل قال مناصرة إنه يتم تشكيل فريق لكل كتاب يتكون من ثمانية معلمين ومشرف تربوي ومنسق من مركز المناهج، ثم يتم تحديد المشكلة ومتابعة الكتاب درساً درساً، ويتم معالجة أي مشكلة من حيث الطول والوضوح والترتيب المنطقي وتسلسل الأفكار واللغة، وأسئلة التقويم، ثم مراجعة المحتوى والأنشطة والتقويم بناء على الأهداف المرسومة في الخطوط العريضة.
وقال: أجرينا تعديلاً على الخطوط والرسومات وكل محتوى الكتاب تقريباً والوسائل والأنشطة والأساليب، مؤكداً أن ردود الفعل التي وصلت الوزارة تشير إلى ارتياح عام من عملية التطوير.
وشدد مناصرة على ضرورة إجراء تقويم شامل للمناهج في المستقبل بهدف تعزيز الايجابي الموجود، والتخلص من السلبيات بشكل استراتيجي.