الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ربع مليون فلسطيني في خطر

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 12:13 )
بيت لحم- معا- كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة العام المنصرم عن عمليات انتقام سيقوم بها المستوطنون ضد 250 الف فلسطيني ردا على تدمير المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية.

التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، والأرض الفلسطينية المحتلة ، قال ان المستوطنين قد يستخدمون ما يسمى "ثمن السياسات"، من خلال تنفيذ عمليات ارهابية ضد 83 قرية فلسطينية من اقصى الشمال الى الجنوب اردا على اجراءات لاخلاء المواقع الاستيطانية .

وفي تقرير للامم المتحدة قد صيغت في نوفمبر تشرين الثاني وزعت على المنظمة القائمة البريدية استجابة لارتفاع في مثل هذه الحوادث في رد فعل على قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد البناء في المستوطنات.

ووفقا لهذا التقرير، فان على اسرائيل ان تتخذ اجراءات ملموسة ضد البؤر الاستيطانية، لان حوالي 250،000 فلسطيني في 83 تجمعا في الضفة الغربية يتركز 22 في المجتمعات المحلية ستة في شمال الضفة الغربية، وثلاثة في الوسط و 13 في الجنوب تعتبر عرضة لعنف المستوطنين.

وقال التقرير ان الطرق المحيطة ستصبح محفوفة بالمخاطر لا سيما طرق نابلس التي يتم استخدامها من جانب كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، على طريق وادي قانا، وقلقيلية ونابلس الطريق الذي يمر عبر مستوطنة كارني شومرون ، وغوش عتصيون والطريق بالقرب من بات عين، وعلى الطريق الرئيسي على تلال الخليل الجنوبية.

بالإضافة إلى ذلك ، يحدد التقرير عددا من المستوطنات وقال انها تشكل خطرا على المجتمعات المحلية الفلسطينية المجاورة مثل: هافات جيلاد، كدوميم، ايتمار ويتسهار، ومعاليه لبونا، وشيلو ، عدي عد نوكديم ، بات عين، كريات أربع ، بيت حجي ، الكرمل وسوسية.

وأضاف "القلق من احتمال اندلاع موجات من العنف الذي يمارسه المستوطنون وتأثيرها على السكان الفلسطينيين تنبع من عدم كفاية مستوى تطبيق القانون من قبل السلطات الإسرائيلية والفشل المتكرر لقوات الأمن الإسرائيلية للتدخل ووقف اعتداءات المستوطنين بما في ذلك عدم إلقاء القبض على المشتبه فيهم على الفور."

واوضح التقرير ان من بين الأسباب الرئيسية وراء هذا الفشل هو رسالة غامضة تم تسليمها من جانب حكومة إسرائيل وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي إلى قوات الأمن في الميدان في تطبيق القانون على المستوطنين الإسرائيليين .

من جهته رفض الجيش الإسرائيلي ما ورد من انتقادات لقواته في التقرير وقال مسؤولون أن الجيش يبذل جهود مكثفة في السنوات الأخيرة للسماح للفلسطينيين لحصاد محاصيل الزيتون.