الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هي الاولى بالضفة- باراك يسمح باقامة جامعة في مستوطنة ارئيل

نشر بتاريخ: 20/01/2010 ( آخر تحديث: 21/01/2010 الساعة: 13:42 )
بيت لحم- معا- أقر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك تحويل كلية تعليمية في مستوطنة ارائيل الى جامعة، حيث جاء هذا القرار بعد خمس سنوات لقرار الحكومة الاسرائيلية باقامة جامعتين جديدتين في اسرائيل.

وذكر موقع "هآرتس" اليوم الاربعاء ان هذا القرار من قبل وزير الجيش جاء اثر ضغط سياسي قام به حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يتزعمة افيغدور ليبرمان، حيث اعلن هذا الحزب قبل اسبوع انه سيقف في معارضة اي اقتراح او مشروع قرار يقدمه حزب العمل، وذلك بسبب معارضة باراك لتحويل كلية ارائيل الى جامعة، واليوم استطاع حزب ليبرمان من تحقيق مطلبه ليعلن باراك عن تحويل الكلية الى جامعة.

واشار الموقع إلى ان الحكومة الاسرائيلية عام 2005 التي كان يرأسها شارون أقرت اقامة جامعة في ارائيل بعد نقاش حاد بين وزراء الليكود والعمل، حيث وافق في حينها شارون على تحويل كلية مستوطنة ارائيل الى جامعة، وبنفس الوقت اختيار احدى الكليات في منطقة الجليل لتحويلها الى جامعة، وبعد مرور خمس سنوات على قرار حكومة شارون يأتي وزير الجيش باراك "حزب العمل" ليعطي الموافقة على الجامعة في الوقت الذي كان وزراء العمل يرفضون هذا القرار عام 2005.

ويعتبر اقامة جامعة في احدى المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية هي الاولى من نوعها، حيث يعطي مؤشرا على التوجه لدى الحكومة الحالية في تعاملها مع المستوطنات والمستقبل للمفاوضات السياسية، حيث تعتبر هذه الخطوة تطويرا للمستوطنات ومقدمة واضحة انه لا تنازل عن ارائيل والتي هي مقامة بالاصل على أراض فلسطينية احتلت عام 67 بالقرب من مدينة نابلس.

واثار قرار باراك ردود فعل متباينة ترواحت بين الغضب الشديد في الاوساط اليسارية والترحيب لدى اطراف اليمين المتطرف .

وفي هذا السياق وصف رئيس كتلة بلد البرلمانية عضو الكنيست العربي جمال زحايقة قرار باراك بالاجرامي والخارج عن اسس القانون الدولي، مؤكدا ان كلية ارئيل مستوطنة بما للكلمة من معنى ومجرد قيامها يعتبر مرا غير شرعي .

من جانبه اعتبر رئيس كتلة ميرتس حاييم اورون القرار افلاسا فكريا واخلاقيا يعبر عن قصر نظر وضيف افق يشير الى تقلص الفارق بين نتنياهو وباراك لدرجة تلاشيها .

وردت عضو الكنيست من حزب العمل يولي تامير والتي شغلت منصب وزيرة التعليم ابنان اتخاذ القرار بتحويل كلية ارئيل الى جامعه على قرار باراك بقولها بانه الاخير يثبت يوما بعد يوم اهليته للانضمام الى صفوف يسرائيل بيتنا لانه وضع مصلحته السياسية الضيقة فوق المصالح الحيوية ".