الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فعاليات رسمية وشعبية تبذل جهودا حثيثة لتطويق أحداث واد قدوم والمكبر

نشر بتاريخ: 24/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 09:17 )
القدس- معا- أفاد مراسلنا في القدس أن جهودا حثيثة تبذلها هيئات وفعاليات وطنية مقدسية رسمية وشعبية لتطويق الأحداث المؤسفة التي شهدها حي جبل المكبر وواد قدوم وشارعي صلاح الدين والسلطان سليمان خلال الساعات القليلة الماضية والتي أوقعت حتى الآن قتيلا واحدا على الأقل وعشرات المصابين بينها حالات وصفت بالحرجة، في حين أُحرِقت محلاتٌ وحُطِمت واجهاتُ محلاتٍ أخرى، وسط انتقادات حادة لأداء الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها في معالجة هذه الأحداث.

ونقل مراسلنا عن حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح أن جاهة ضخمة تضم فعاليات وشخصيات رسمية ووطنية تتهيأ في هذه الأثناء للتوجه إلى جبل المكبر، بعد أن التقت بممثلي عائلات في واد قدوم لتطويق هذه الأحداث المؤسفة ووضع حد لها.

واتهم عبد القادر الاحتلال بمحاولة تأجيج الموقف وتصعيده، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعاملت مع تطورات الأحداث ببرود، عكس ما يكون عليه تعاملها مع أحداث لو أنها وقعت بين فلسطينيين وإسرائيليين، محذرا من تفاقم الأوضاع، إن لم يتم وضع حد لها.

بدوره دعا مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية العائلات المتنازعة إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، وعدم القيام بأعمال انتقامية تحصد أرواح الأبرياء من المتطرفين، داعيا الى معالجة فورية وجذرية للأحداث، ومنع امتدادها لما لذلك من تداعيات خطيرة على النسيج الاجتماعي والوطني المقدسي.

ووصف بيان صادر عن المركز ما حدث بأنها أعمال مؤسفة وخطيرة، مستهجنا الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع تطورات الأحداث وخطورتها.

وكانت الاشتباكات تجددت قبل ظهر اليوم الأحد بين عائلتي شقيرات والسلايمة، على إثر اشتباكات وقعت أول أمس وتوقفت في ساعة متأخرة من الليل، لتعود من جديد عند ساعات صباح اليوم اثر اطلاق نار على حافلة ركاب مسافرة في واد قدوم، ما أدى إلى مقتل الشاب غالب يحيى السلايمة ( 39 عاما) من سكان واد قدوم.

وامتدت أعمال العنف ظهر اليوم إلى شارع صلاح الدين وتعرض محل للصرافة وأخر للذهب الى تحطيم واجهاتها، وفي شارع السلطان سليمان تعرض كراج ومطعم للتحطيم كما أتت النيران بالكامل على محتويات محل لبيع الملابس "نوفوتيه" في ذات الشارع.

ووصلت الى المكان سيارات الاسعاف وقوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية لفض الشجار بين العائلتين، إلا أن البعض ابدى استياءه من عدم تدخل الشرطة بفاعلية لمنع امتداد اعمال العنف الى مزيد من الشوارع والاحياء في المدينة.

وكانت الصدامات قد بدأت أمس الأول بشجار بين ركاب سيارة قدمت من واد قدوم إلى منطقة جبل المكبر وأثار تصرف ركابها استياء بعض سكان الحي ما تسبب بعراك بين الطرفين أعقبه التعرض لحافلة ركاب تعمل على خط جبل المكبر بالرشق بالحجارة ردا على الحادث الأول، ثم توسعت دائرة الصدام طيلة أمس وأمس الأول وبعد تدخل العديد من وجهاء سلوان والقدس تم في ساعة متأخرة وقف الصدامات إلى عصر اليوم حيث كان مقررا عقد صلح بين الجانبين، إلا أن ما حدث صباح اليوم من إطلاق نار على الحافلة وإصابة عدد من الركاب وجميعهم من جبل المكبر أشعل من جديد فتيل الصدام حيث هوجمت عشرات المنازل ووقع العديد من الإصابات التي نقلت إلى مشاف قريبة، فيما استنفرت القوى الوطنية والوجهاء لوقف نزيف الاشتباكات المؤسفة.