الدعوة لعقد الانتخابات المحلية خلال ستة أشهر

رام الله - معا-نظم مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات لقاء مفتوح بالتعاون مع بلدية تقوع حول انتخابات الحكم المحلي وسياسة الدمج تحدث فيه الوكيل المساعد في وزارة الحكم المحلي ابو حسن الجبارين ممثلا عن وزير الحكم المحلي، وحاتم صبح رئيس بلدية تقوع بحضور رؤساء و اعضاء الهيئات المحلية في الريف الشرقي لبيت لحم وممثلين عن مؤسسات محلية وفعاليات سياسية واجتماعية من البلدة واللجنة المدنية لتعزيز الحكم المحلي.

بداية اللقاء رحب منسق المرصد عبد اللطيف ابو صفية بالحضور مؤكدا على الاهتمام الكبير للمرصد في عقد هذه اللقاءات بهدف الوقوف على التطورات القانونية والإجرائية في الحكم المحلي في فلسطين، من خلال رصد وتوثيق وتحليل وتقييم التجربة الفلسطينية في نطاق الحكم المحلي، مشيرا الى ان اهتمام المرصد يأتي في هذا القطاع انطلاقا من دوره التنموي والديمقراطي وما يتركه من اثر مباشر على حياة المواطن الفلسطيني حيث ان الحديث تزايد والاصوات تعالت للمطالبة بانتخابات محلية لانتهاء المدة القانونية للهيئات المحلية المنتخبة ولانهاء حالة تسيير الاعمال .

في حديثه اكد وكيل الوزارة – ابوحسن جبارين على ان الحديث عن موضوع الحكم المحلي مهم وأساسي تكمن أهميته بكون نظام الحكم المحلي و هيئاته تتصل بالمواطن في كل مناحي الحياة لانها تمثل الجانب الخدماتي والتنموي الذي يساهم في تخفيف معاناة المواطن الفلسطيني
ويخدم مصلحته فالهيئة المحلية يجب ان تكون قوية تقدم الخدمات بكل كفاءة و فعالية و تجذب الاستثمار و تحل المشاكل و تساهم في تطوير العمل الثقافي و الاجتماعي

واضاف ان هناك الكثير من القضايا التي بحاجة الى النظر والتطوير ومنها نظام الانتخابات والكوتا النسوية ومشاركة المراة وهيمنة العشائرية و حالة الانقسام الفلسطيني وما سببه من تعطيل للحياة السباسية ودور الفصائل والاحزاب الفلسطينية ولكن رغم كل هذه القضايا التي من شانها ان تعيق حصول الانتخابات الوزارة ومجلس الوزراء جادين في اجراء انتخابات محلية كما نص القانون في يوم واحد في كل الوطن الا اذا ظهرت مشكلات وعوائق تدعو الى اجرائا في اكثر من يوم وسيتم تحديد موعد الانتخابات قرسبا في اجتماع مجلس الوزراء بحيث تكون في صيف هذا العام

اما سياسة الوزارة في عملية دمج البلديات والهيئات المحلية هي للهيئات القريبة والمجاورة التي تشترك في طرق رابطة وخدمات مشتركة وتقوم على تخفيف عدد الهيئات لاتاحة الفرصة لتنمية حقيقية وانشاء بلديات عظمى وذلك يعزز الاتجاه نحو اللامركزية في ادارة الحكم المحلي والاستقلال عن الحكومة المركزية وذلك قد يطبق جزئيا قبل الانتخابات في المواقع الجاهزة لذلك ويؤجل بعد الانتخابات في مواقع اخرى ".

من جانبة تحدث رئيس بلدية تقوع حاتم صبح عن واقع الهيئات المحلية في هذه الظروف العصيبة واضاف اننا نطمح الى خدمة المواطن من خلال توفير خدمات متطورة تخدم المجتمع المحلي، ولكن لضيق ذات اليد وقلة الموارد نعجز عن تلبية طموحات وتطلعات مواطنينا ونضم اصواتنا الى الاصوات التي تطالب بالانتخابات لاحداث تغيير واعادة الحالة الديمقراطية الى وجدان واذهان المواطنين بعد ان ظهرت محاولات لطمسها والقضاء عليها

واكد المشاركون والمشاركات في مداخلاتهم على ضرورة تحديد موعد للانتخابات المحلية تقسيمها الى اكثر من مرحلة اذا اقتضت الضرورة وان لا تسمح الحكومة للانقسام ان يعطل جميع مناحي الحياة وطالبوا بانهاء الانقسام وتشجيع المرأة الفلسطينية على المشاركة بإبقاء الكوتا النسوية ودعوا الى ممارسة ضغط جماهيري وشعبي لإجراء الانتخابات المحلية كي تكون مقدمة للانتخابات العامة كما دعوا الفصائل الفلسطينية لإعداد برامج اجتماعية وتنموية اضافة الى برامجها السياسية الهادفة الى انهاء الاحتلال.