الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو شمالة:فتح مستعدة للدخول في حكومة وحدة وطنية ببرنامج يلاقي قبول عربي ودولي

نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 17:25 )
غزة - معا -أكد النائب عن حركة فتح ماجد أبو شماله استعداد حركة فتح للدخول في حكومة وحده وطنية وتقديم تنازلات في العديد من الجوانب الإجراءية الخاصة بالحكومة للوصول الى حكومة وحده وطنية مشددا على ضرورة إيجاد برنامج يلاقي قبول عربي ودولي لنستطيع من خلاله أن نجد من يقف الى جانبنا.

كما وأكد أبو شماله خلال ندوه ثقافية نظمتها جمعية التثقيف البرلماني والديموقراطي في مدينة غزة ظهر اليوم الثلاثاء بعنوان "بين النائب والناخب" أن حركة فتح لديها رؤية للخروج ببرنامج اصلاحي شامل ، وأنها معنية باستمرار الاصلاح على صعيد محاسبة الأفراد وتصويب عمل المؤسسات الرسمية بشكل عام".

وشدد أبو شمالة "على ضرورة أن يأخذ المجلس التشريعي الفلسطيني دوره من أجل الوصول الى حوار جدي وحقيقي يمثل في النهاية بمجموع قراراته جميع أبناء الشعب الفلسطيني بانتمائاته المختلفة والخروج ببرنامج وطني نستطيع من خلاله أن نلقي كل الأجندات الخاصة وننطلق للمصلحة الوطنية والعامة ".

وحول دور نواب المجلس التشريعي في تطويق الأحداث الأخيرة بين أفراد الشعب الفلسطيني قال أبو شماله "أن جهوداً مكثفة تبذل من قبل النواب للعمل بكافة الامكانيات المتوفرة من اجل انهاء الأحداث المؤسفة والعمل على تطويقها والبحث عن الحلول التي يمكن أن تخرج الشعب الفلسطيني من كارثة الفتنة ، الأمر الذي يتطلب تعاوناً من كل القيادات السياسية وتحركاً من كل القيادات الشعبية لوأد الفتنة وانهائها".

وأرجع أبو شماله سبب الأحداث الأخيرة بين أنصار من حركتي حماس وفتح "الى حملة التحريض التي تمارس في المساجد والتصريحات التي تلقى هنا وهناك، وأضاف أبو شماله " لقد ساهمت هذه الأسباب في خلق أجواء من التوتر حيث أدت الى ما أدت اليه من أحداث مؤسفة راح ضحيتها شهداء وجرحى ، وهي أحداث يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني ".

مؤكدا على ضرورة أن يقف النواب جميعاً لوأد هذه الفتنة وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يخلق حالة التوتر التي أدت الى هذه الأحداث المؤسفة. ودعا أبو شماله خلال اللقاء الى ضرورة تفعيل ألية التواصل بين النائب والمواطن ، وأن يحاسب المواطن النائب من منطلق أنه جاء بفضل المواطنين .

وأضاف أبو شماله " أنه مجرد اجراء انتخابات تصبح هناك فرصة لأن يحاسب الناخبين من انتخبوهم ويحاسبوهم على شعاراتهم التي تناولوها في حملتهم الانتخابية .مشيرا الى ضرورة عدم الانطلاق من مبدأ الشعارات الفضفاضة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ويجب أن نكون واقعيين ولا نناقض بعضنا البعض ، ويجب أن نقول للشعب الحقيقة مهما كانت مراراتها".دعيا الى تفعيل ألية محاسبة ومراجعة النواب ، ولا بد من أن يكون الناخب في صورة هذه المهمات وأن يحاكموا النواب على ما رفعوا من شعارات .

وشدد أبو شمالة على أن طبيعة العلاقة بين الناخب والنائب يجب أن تكون تكاملية وتأتي من مبدأ معرفة الجمهور بحقوقهم وواجباتهم لان النواب لم يأتوا إلا من خلال أصوات الناخبين وهم أصحاب الحق في وجودهم في هذا البرلمان الذي يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني .

من جانبه شدد سهيل أبو العراج رئيس الجمعية على ضرورة ابراز العمل البرلماني والعمل على تثقيف المجتمع الفلسطيني وخاصة شريحة الطلبة الجامعيين والتي نستهدفها من خلال جمعيتنا لقناعتنا بأهمية هذه الشريحه المهمشة الذين هم قادة المؤسسات العلمية والاجتماعية والشبابية .

وتحدث أبو العراج عن أهداف الجمعية وأسباب نشأتها وحاجة المجتمع لها في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا ، وتعزيز أصر التواصل بين النائب والناخب تحت قبة البرلمان.