الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

على هامش مؤتمر مالمو عدوان يدعو لإنشاء شركة وساطة مالية لدعم مشاريع إنتاجية تخدم اللاجئين

نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 17:34 )
خان يونس -معا- دعا الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين إلى إنشاء شركة وساطة مالية تقدم رؤى وتصورات ، ودعم مالي لمشروعات إنتاجية تخدم قضية اللاجئين في الوطن ، والشتات وتوفر فرص عمل لهم وتقدم التدريب التأهيلي الكافي ، لضمان نجاح هذه المشروعات .

وأشاد عدوان في كلمة ألقاها في مؤتمر حق العودة الرابع لفلسطيني أوروبا بعنوان "هوية فلسطينية متجذرة وتمسك راسخ بالحقوق " عقد في مدينة مالمو بالسويد ، السبت الماضي ، بدور وجهود القائمين على هذا المؤتمر الذي يصب في مصلحة قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، مبيناً أن هذا الحق يمثل قلب القضية الفلسطينية وعمودها الفقري فلا تنازل عنه ولا مساومة عليه ولا تراجع عنه.

وقال عدوان في الكلمة التى وزعتها الدائرة الإعلامية بالوزارة على الصحافيين،أمس، لقد عاش الناس في بلادهم، إلا أن بلادنا عاشت فينا، وترعرع حبها في قلوبنا، وازداد هذا الحب رغم المعاناة والتضحيات ،موضحاً أنه مهما بذلنا كي تعود لنا ونعود إليها فإنه يهون، وحري بنا أن نتمسك بها ونحلم بالعودة إليها فلا شيء أغلى من الوطن إلا حب الله.

وبين أن أكثر أبناء الشعب الفلسطيني هم من اللاجئين المشتتين في أنحاء العالم، هؤلاء ينقسمون من الناحية الاقتصادية والاجتماعية إلى فئات، منهم يعيش عيشة الملوك وآخرون لا يجدون ما يقتاتون به، ولا زالوا يعيشون على ما تقدمه وكالة الغوث والعالم، بينما نرى أن الأعداء يتقاسمون ثرواتهم فيما بينهم إلى درجة أنك لا تكاد تجد يهودياً في الداخل والخارج من الفقراء، لذلك استمروا بوحدة الانتماء والهدف، وعملوا عليه حتى أقاموا ما أسموه وطناً قومياً.

وأوضح عدوان ان أوضاع اللاجئين في لبنان أمر يحزن القلب ويدمع العين فلا زالت أوضاعهم في كرب، وهم لا زلوا بحاجة إلى إذن رسمي قبل أن يتمكنوا من العمل في أحدى المهن التي أباحها لهم القرار الذي صدر في منتصف عام 2005م، وهم لا يستطيعون إنجاز تحصيلهم العلمي لأن العلم لم يعد له أهمية في نظرهم لأنه لا يحقق الهدف فالشهادة بلا عمل ولا مستقبل.

وقال عدوان : لا يكفي أن نقيم جمعيات تحت مسميات شتى لها صلة باللاجئين للمحافظة على حق العودة رغم أهميته، ولكن الأمر يجب يتخطى ذلك إلى العناية بهم مادياً كذلك.

وشدد عدوان على ضرورة التشبث بحق العودة، والعودة إلى الهوية العربية الإسلامية والهوية الفلسطينية والتمسك بها فالإنسان الذي لا ينتمي إلى شعبه ودينه لا ينتمي إلى وطنه ، لافتاً الى إن الثابت هو أن شعبنا لم ينس للحظة واحدة حق العودة رغم الضغوط الجماعية التي يزال يدفع ثمنها كل فرد من هذا الشعب، ولم يسجل التاريخ شعباً تمسك بأرضه بهذه القوة أكثر من الشعب الفلسطيني، إن هذا أمر فريد في التاريخ.