الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركتا فتح وحماس تتفقان على تشكيل لجنة تنسيق دائمة بين الحركتين

نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 23:46 )
غزة - معا - اتفقت حركتا فتح وحماس على تشكيل لجنة تنسيق عليا دائمة بين الحركتين من اجل الوصول الى وحدة سياسية والتاكيد على ضرورة الاحتكام الى الحوار لحل جميع الخلافات وتحريم الاحتكام الى السلاح ورفع الغطاء التنظيمي عن كل من يحمل السلاح والغاء المظاهر المسلحة والابتعاد عن مظاهر التشهير عبر وسائل الاعلام.

وترأس رئيس الوزراء اسماعيل هنية في مقر رئاسة الوزراء في غزة اجتماع الحركتين والذي ضم ممثلين عن الحركتين بهدف تطويق الاحداث المؤسفة في مدينة خانيونس.

واكد بيان الحركتين على ضرورة الاحتكام الى الحوار لحل الخلافات وتحريم الاحتكام الى السلاح واصفا كل من يلجا الى العنف بالخارج عن القانون ووجوب رفع الغطاء التنظيمي عنه.

ووجهت الحركتان نداء الى الحكومة الفلسطينية باتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة الاحداث المؤسفة واستدعاء المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة.

ودعا البيان الشعب الفلسطيني الى رص الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة مؤكدا على حرص الحركتان على مواصلة الحوار ووضع برامج موحدة لمواجهة حصار التجويع.

وقال رئيس الوزراء ان الاجتماع بحث في حيثيات الاحداث التي وقعت في خان يونس داعيا الى حقن الدماء , واضاف" ما يهمنا هو حقن الدماء ولا يجوز ان تكون الاختلافات الفكرية سببا في اراقة الدماء".

واشار الى انه تم التطرق الى بحث الازمة المالية التي تعانيها الحكومة داعيا الجميع الى التصرف بمسؤولية تجاه خطورة المرحلة الحالية والضغوط الممارسة على الحكومة لتخليها عن مبادئها بهدف الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي .

من جهته وصف سمير المشهراوي عن حركة فتح ان اجتماع الليلة بالمسؤول والذي سيسهم بشكل اساسي في حسم الخلاف بين الطرفين.

ودعا المشهرواي وزارة الداخلية الى القيام بواجبها وملاحقة المشتبه في تورطهم بالاحداث وتقديمهم للعدالة.

وكان الاجتماع ضم كلا من سمير المشهراوي واحمد حلس وماجد ابو شمالة وهشام عبد الرازق واحمد نصر وعبد الرحمن حمد بينما يضم وفد حماس كلا من اسامة المزيني وخليل نوفل وخليل موسى .

وكان اربعة اشخاص من انصار حركة فتح اصيبوا اثر تجدد الاشتباكات بينهم وبين انصار حركة حماس عصر اليوم الثلاثاء في مدينة خانيونس خلال تشييع شهداء الامس الذين سقطوا في اشتباكات بين الطرفين.

وافاد شهود عيان ان تجدد الاشتباكات وقع اثناء تشييع الاف المواطنين لشهداء الامس في المنطقة الشرقية من خانيونس حيث اوضح صالح ابو حامد من قادة حركة فتح في خانيونس انهم تفاجأوا عند وصولهم لمقبرة البلدة لتشييع شهداء الامس الذين قتلوا غدرا بعملية اطلاق نار كثيفة باتجاه الحشود التي كانت تشارك في الجنازة مما ادى لاصابة ثلاثة منهم.

واضاف ابو حامد :" لقد كانت المفاجأة عندما عثرنا على عدد من العبوات المزروعة في المقبرة مطالبا الجميع بضبط النفس رغم محاولات البعض جر الجميع الى الهاوية".

يذكر ان حالة من التوتر الشديد تخيم على المنطقة الشرقية بعد تجدد الاشتباكات بين انصار فتح وحماس.

وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي ، ومستشفى ناصر بخانيونس ، ووصفت المصادر الطبية إصابة المواطنين الأربعة بالطفيفة .

وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت فجر اليوم بين اعضاء من حركتي حماس وفتح في حي الدرج بمدينة غزة اسفرت عن اصابة 10 مواطنين بينهم خمسة من تلاميذ المدارس جرى نقلهم الى مشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج.

وبدأت الاشتباكات في اعقاب عملية خطف متبادلة في حي التفاح جرت في اعقابها اتصالات للافراج عن المختطفين حيث يتمركز عدد من المسلحين قرب منزل القيادي في حركة فتح سمير المشهرواي حيث يجري تبادل لاطلاق النار هناك.

وجاءت الاشتباكات في اعقاب اجتماع عقدته لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية ناقشت فيه الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة خانيونس امس ، وقتل فيها ثلاثة فلسطينيين عندما وقعت أشتباكات مسلحة بين عناصر الحركتين في المنطقة الشرقية من المدينة.

وكانت اللجنة قد اصدرت بيانا حرمت فيه استخدام السلاح والعنف في حل الخلافات الداخلية، واعتماد الحوار الديمقراطي سبيلا وحيدا لمعالجة التباينات والخلافات الداخلية في الصف الفلسطيني مؤكدة على تحريم الدم الفلسطيني

ودعت اللجنة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية ستحدد المسؤولية عن الأحداث التي حصلت وستعلنها للرأي العام داعية الى إزالة المظاهر المسلحة وكل أشكال التحشيد والعمل على عودة الأمور إلى طبيعتها، شاكرة كل من ساهم على ما وصفته " محاصرة الفتنة وتهدئة الأوضاع.

وتعد هذه المواجهات الاخطر بين ناشطين من الحركتين منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي.

وكانت حركة فتح حملت حركة حماس ووزير الداخلية سعيد صيام مسؤولية الاحداث فيما دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية كافة الاطراف الى ضبط النفس.