السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حرب الاشباح بدأت- معاريف تنشر قصصا عن تفجيرات وسط عناصر حماس

نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 12/02/2010 الساعة: 09:14 )
القدس- معا- خرجت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم بعنوان "لقاءات أخيرة بين نشطاء حماس وحراس الثورة الايرانيين انتهت الى انفجارات غامضة" وادعت الصحيفة ان جميع الدلائل تشير الى تعزيز علاقات التعاون بين حماس وايران تحت عيون اسرائيل الساهرة.

وافادت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس في صدر صفحتها الاولى تحت عنوان "الانفجارات التي تطارد حماس والايرانيين" ان سلسلة لقاءات تنسيقية عقدت خلال الاشهر الاخيرة بين افراد حركة حماس وحراس الثورة الايرانيين انتهت الى انفجارات غامضة وخسائر في الأرواح.

وبحسب الترجمة التي نشرتها الاذاعة الاسرائيلية، نسبت الصحيفة الى جهات أمنية فلسطينية قولها ان الانفجار في " الحافلة السياحية" بدمشق في الثالث من كانون الاول ديسمبر الماضي اسفر عن مقتل 5 نشطاء في الحرس الثوري الايراني و- 3 نشطاء حمساويين غزويين. واضافت الجهات المذكورة ان خبراء عسكريين ايرانيين يقيمون حاليا في قطاع غزة ويساعدون الجناح العسكري لحركة حماس.

واشارت الصحيفة الى ان الأنباء الأولية التي جاءت من دمشق في حينه حول الانفجار المذكور في منطقة (السيدة زينب) تحدثت عن عملية "ارهابية" ضد حجاج ايرانيين غير ان جهات رسمية سورية سارعت الى نفي ذلك.

واضاف ان الرواية الرسمية السورية زعمت يوم وقوع الحادث انه عندما دخلت الحافلة كراجا لتصليح الاطارات انفجر احد اطارات الحافلة عندما قام سائقها بتعبئته بالهواء المضغوط، مما ادى الى مصرع 3 اشخاص هم السائق وعاملان في كراج لتصليح الإطارات كانا يساعدانه. وزعم وزير الداخلية السوري انه لم يتم العثور على بقايا مواد متفجرة في موقع الانفجار. غير ان الصور التي نشرت والتي تظهر الحافلة المتفحمة المدمرة كليا قد وضعت علامة استفهام كبيرة حول صحة الرواية الرسمية السورية.

وقد فندت الجهات الامنية الفلسطينية في حديث مع (معاريف) صحة المزاعم السورية التي تحدثت عن وقوع الانفجار في حافلة سياحية. وبحسب ادعاء هذه الجهات فان الحافلة كانت تقلّ نشطاء في الحرس الثوري الايراني ونشطاء في حركة حماس من غزة توجهوا للقيام بتدريبات عسكرية في الخارج.

وقالت هذه المصادر ان انفجار الحافلة اسفر عن مصرع 5 نشطاء في الحرس الثوري الايراني و- 3 نشطاء حمساويين غزيين. غير ان دمشق وطهران وغزة فرضت تعتيما إعلاميا كاملا على هذا الحادث.

هذا وقد وقع انفجار غامض في ضاحية بيروت الجنوبية – معقل حزب الله في ال-26 من كانون الاول ديسمبر الماضي مما اسفر عن مقتل نشيطين من حماس. وحاولت (حماس) هذه المرة ايضا احاطة ظروف الحادث بالكتمان ولم توجّه أصابع الاتهام الى اسرائيل خلافا لما فعلته في عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي.

وبالمقابل مع الانفجارات الغامضة في الخارج تشير الجهات الامنية الفلسطينية في حديثها مع (معاريف) الى تعزيز علاقات التعاون في هذه الاثناء بين حماس وايران في فطاع غزة ايضا. حيث يمكث نشطاء من الحرس الثوري الايراني من وحدة المساعدات العسكرية وصنع الوسائل القتالية.

وقد قتل – على ما يبدو 4 من اولائك الايرانيين في حادث العمل الذي وقع في مختبر متفجرات كبير تابع لحركة حماس في ال -3 من الشهر الجاري علما بان حركة حماس فرضت تعتيما إعلاميا كاملا على هذا الحادث ايضا. وقد وقع الحادث يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي في حوالي الساعة ال -1100 صباحا عندما سمع دوي انفجار شديد في مبنى سكني في غزة. حيث أعلن مصدر طبي عن مقتل فسطيني واصابة 5 آخرين في انفجار اسطوانة غاز في المبنى.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ الفلسطيني "ان جثة احد المواطنين وصلت متفحمة الى مستشفى الشفاء بغزة، اضافة الى 5 اصابات بينها سيدة حالتها خطيرة، وجميعهم من سكان البناية التي تعرضت للانفجار الناتج عن انفجار اسطوانة غاز".

غير انه يستدل مما روته الجهات الامنية الفلسطينية ان المبنى الذي تعود ملكيته الى عائلة الجعفري كان يحتوي على ورشة او مصنع لانتاج عبوات ناسفة وقذائف صاروخية وان حركة حماس قامت باستئجار شقة وقبو كبير في المبنى لهذا الغرض. وتقول (معاريف) نقلا عن تلك الجهات ان نشطاء حماس الذين هرعوا الى المكان بعيد وقوع الانفجار قاموا بإجلاء جثث عدد من القتلى: 4 ايرانيين وبعض افراد حماس. وبعد ذلك قاموا باخلاء كميات كبيرة من الوسائل القتالية من المبنى.

ويشار الى ان مصدرا طبيا فلسطينيا اعلن في يوم وقوع الانفجار عن مقتل ناشط في كتائب عز الدين القسام، في انفجار اثناء التدريب. وقال المصدر ان "اسامة عبد الرحمن قتل في انفجار اثناء التدريب في حي الشيخ راضوان بغزة".

وبدورها اعلنت كتائب القسام في بيان اصدرته بهذه المناسبة عن مقتل ابو دجانة عبد الرحمن من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وقالت في بيانها أن الشاب عبد الرحمن البالغ 23 عاما قتل أثناء تأديته "مهمة جهادية بعد مشوار جهادي طويل " دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى عن ظروف مقتله الغامضة.

غير ان (معاريف) تقول انه قد اتضح لاحقا بان القتيل كان عنصرا مهما في منظومة انتاج الوسائل القتالية في حركة حماس وتميز جدا في هذا المجال وكان احد الاعضاء البارزين في كتائب عز الدين القسام.