كتلة فتح البرلمانية تدين الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى

رام الله - معا - ادانت كتلة فتح البرلمانية في بيان لها اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لباحات المسجد الاقصى، والسماح للجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام باحات المسجد واقامة الشعائر والطقوس الدينية، واصابة واعتقال العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وأكدت الكتلة: ان هذا الانتهاك الخطير لحرمة المقدسات الاسلامية في القدس يمثل استفزازا خطيرا للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والاسلامية، والذي يأتي استمرار لمحاولات اسرائيلية متواصلة لتهويد المدينة المقدسة والاماكن الدينية التي كان آخرها اعلان حكومية نتنياهو عن ضم الحرم الابراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم، واسوار القدس لقائمة "التراث اليهودي".

وحذرت كتلة فتح البرلمانية من مغبة استمرار الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المقدسات التي من شأنها اشعال فتيل الحرب الدينية في المنطقة، والتي تتحمل الحكومة الاسرائيلية اليمينية بسياساتها العدوانية اسبابها ونتائجها الوخيمة والكارثية التي ستعم الجميع.

ووصفت الكتلة في بيانها السياسة الاسرائيلية بالهمجية القائمة على الاعتداءات المستمرة لا سيما على المقدسات.

وقالت الكتلة " ان هذه السياسة تدلل على النوايا الحقيقية للحكومة الاسرائيلية، والتي تهدف لاشعال دوامة العنف من جديد للتهرب من اية استحقاقات لعملية السلام ، والقضاء كذلك على اية جهود دولية تبذل في سبيل اعادة اطلاق المفاوضات السياسية على أسس ومرجعيات جديدة، قائمة على اساس قرارات الشرعية الدولية، والزام اسرائيل باحترام الاتفاقيات الموقعة والالتزامات المتبادلة، وهي كذلك محاولة اسرائيلية مكشوفة لخلط الاوراق بما يمكن اسرائيل من الاستمرار بسياساتها العدوانية، وحملات الاستيطان التوسعي، واستكمال بناء جدار الفصل العنصري، ومحاولات تهويد القدس.

وفي هذا السياق طالبت الكتلة المجتمع الدولي، والامم المتحده، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وجامعة الدول العربية، للتحرك العاجل من اجل لجم غول الاستيطان والتهويد الاسرائيلي، وانتهاك حرمة المقدسات، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتوجهت الكتلة بالتحية والتقدير لابناء الشعب الفلسطيني الصامد في مدينة القدس، لا سيما المعتصمون داخل الحرم القدسي الشريف والذين يتصدون لهذه الهجمة الاسرائيلية الشرسة.

ودعت كتلة فتح "جماهير الشعب الفلسطيني وكافة القوى والفصائل الوطنية للوحدة ورص الصفوف في مواجهة كل التحديات والمخاطر التي اصبحت تتهدد القضية الوطنية العادلة، والاعتداءات المستمرة على المقدسات، والاستيطان، ومحاولات تهويد القدس".