الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يستقبل المفوض العام للأونروا في غزة

نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 09:55 )
غزة- معا- استقبل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان امس الاثنين المفوض العام لوكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو غراندي، وذلك في مقره الرئيسي في مدينة غزة.

التقى الزائر مع كل من مدير المركز المحامي راجي الصوراني، وأعضاء مجلس إدارة المركز، حيث أعرب الصوراني في بداية اللقاء عن تقدير المركز لمبادرة الأونروا المتمثلة في هذه الزيارة، مؤكداً على أهمية العلاقة التي تربط المركز والأونروا.

كما أثنى على الدور الذي تلعبه المؤسسة الدولية وما أظهرته من مواقف شجاعة في أحلك الظروف معرباً عن تقدير المركز لها ولطاقمها كونها كانت الأكثر قدرة على قول الحقيقة والمجاهرة بها في وقت صمت خلاله الجميع، عدا عما تقدمه من خدمات جليلة تستفيد منها شرائح واسعة وقطاعات عريضة من أبناء الشعب الفلسطيني.

واستعرض الصوراني خلال اللقاء التطورات المتصلة بأوضاع حقوق الإنسان الراهنة في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث أشار إلى ما تقترفه إسرائيل من جرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم، موضحاً أن هذا المستوى من الجرائم غير مسبوق على مدى سنوات الاحتلال الطويلة منذ النكبة عام 1948.

وتحدث مدير المركز حول الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، معتبرا أن المدنيين الفلسطينيين هم الضحية الحقيقية للحصار الذي يمس بكرامتهم حيث وجدوا أنفسهم بفعله، في صفوف العاطلين عن العمل، على الرغم من مؤهلاتهم العالية ومهاراتهم المتعددة، مؤكداً أنه من غير المفهوم أن يتم استهداف المدنيين وانتهاك حقوقهم على هذا النحو تحت سمع العالم وبصره.

وطالب الصوراني المفوض العام بالعمل على أن تبحث الأونروا، من خلال الضغط الدولي في المؤسسة الأممية على حكومة إسرائيل، عن حلول عاجلة وبصورة استثنائية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاع التعليم خاصة تلك المتعلقة بالحاجة لمزيد من الفصول الدراسية، وكذلك، حاجة المدنيين الذين فقدوا مساكنهم في قطاع غزة لمنازل بديلة.

وأشار الصوراني إلى الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة، وأكد على أن الوضع في الضفة لا يقل سوءاً عما هو عليه في قطاع غزة، وذلك بفعل تواصل سياسات التهويد، الاستيطان، مصادرة الأراضي، بناء الجدار، شق الطرق الالتفافية، عدا عن الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية.

من ناحية أخرى، أعرب الصوراني عن أسفه لتعثر جهود المصالحة الوطنية، مستعرضاً أبرز التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني الداخلي، مؤكداً أن الجسم الفلسطيني يعيش في الوقت الحالي أضعف حالاته بسبب الانقسام.