الثلاثاء: 20/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية تبحث التحرك الفلسطيني بشأن انتهاكات الاحتلال

نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 14:51 )
رام الله- معا- عقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إجتماعاً اليوم في مقرها بمدينة رام الله، جرى فيه بحث ومناقشة التحرك الفلسطيني على المستوى العربي والإسلامي والدولي ضد إجراءات سلطات الإحتلال الإسرائيلي الأخيرة لضم أسوار القدس والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي.

وترأس الإجتماع يحيى يخلف رئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، بحضور إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية، وعدنان الحسيني محافظ مدينة القدس، وأحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة، وموسى ابو غربية وكيل مساعد وزارة الثقافة، ومحمد جردات ممثلاً عن وزارة السياحة والآثار، ونور عدوان ممثلاً وزارة الإعلام، وفؤاد سالم ممثلاً عن محافظ بيت لحم.

وقال يخلف أن الإجتماع عقد لبحث الإنتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق المسجد الأقصى، وبسبب إجراءات حكومة الإحتلال الأخيرة ومحاولتها ضم أسوار مدينة القدس والحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث الإسرائيلي، وأكد يخلف من ناحيته على ضرورة إعداد التحرك الفلسطيني بشكل أكثر تنظيماً وعرض المسألة على اليونسكو بجدية في دورته القادمة والتي ستعقد جلساته في نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر القادم.

من جهته أطلع إسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية المشاركين في الإجتماع، على الدور الذي قامت به اللجنة الوطنية الفلسطينية، والمتضمن توجيه الرسائل إلى منظمات اليونسكو والأيسيسكو والألكسو، ومخاطبة وزارة الشؤون الخارجية، وسفير فلسطين لدى اليونسكو في باريس، طالبهم فيها بالتحرك الفوري على أعلى المستويات العربية الإسلامية والدولية للضغط على حكومة الإحتلال الإسرائيلي ومطالبته بالتراجع عن هذه الإنتهاكات الخطيرة، والتي تمس مشاعر الملايين من العرب والمسلمين في العالم، وأضاف بأن "ما يجري في القدس من إنتهاكات وممارسات ضد المقدسيين، يستهف المدينة المقدسة بأكملها، وطمس للهوية العربية والإسلامية، وتهويد زائف للمدينة".

وبدوره أوضح عدنان الحسيني خطورة ما آلت إليه الأوضاع في مدينة القدس، والمواقع والشواهد التاريخية والدينية العربية والإسلامية، مشيراً إلى إستمرار الحفريات بشكل أوسع والتي ستفرض واقعاً جديداً في المدينة، إذا لم يتم التصدي لها في إطار قانوني، مشيراً إلى الرفض الشعبي لهذه الحفريات، وإلى إزدياد المعيقات الإسرائيلية لمنع أي عملية ترميم للمناطق العربية في المدينة من الجانب الآخر.

وقال أحمد الرويضي أن مدينة القدس اليوم تخضع لإجراء جديد وخطير ويتمثل بتغيير معالم تاريخية تؤثر على إرتباط المدينة بضواحيها العربية، وكشف عن مخطط جديد للإحتلال الإسرائيلي لتحويل مداخل القدس الرئيسية لتصبح من الجانب الغربي للمدينة، وإغلاق معظم المداخل والشوارع الرئيسية العربية التي تربط البلدة القديمة، والإقتصار على ممرات ضيقة تزيد وتكرس منهج الإحتلال الإسرائيلي في حصار المدينة وزيادة معاناة أهلها وزوارها.