الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة معاريف تدعي وجود خلية للقاعدة في غزة

نشر بتاريخ: 18/05/2006 ( آخر تحديث: 18/05/2006 الساعة: 18:44 )
بيت لحم - معا- ادعت صحيفة معاريف الاسرائيلية في تقرير لها اليوم وجود خلية للقاعدة في قطاع غزة ،موردة تفاصيل حول ولادة تلك الخلية .

وقالت الصحيفة ان اولى اوتاد القاعدة في قطاع غزة دّقت في دكان صغير لبيع الدجاج في مخيم النصيرات حيث وضع اشرف ابو ليلى صاحب الدكان اللمسات الاخيرة على خطة خطف وقتل مواطنين امريكيين وفقا لاوامر قائده في الكويت .

واضافت صحيفة معاريف التي نشرت التقرير الصحفي بان مناظر الذبح والقتل التي تطالعنا بها شاشات التلفزة من العراق كانت ستبث هذه المرة من غزة لو لم يعتقل اشرف ابو ليلى من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية التي تعاونت مع الاجهزة الامريكية لاحباط مخطط ابو ليلى الذي افرج عنه مجددا قبل اسبوعين على يد حكومة حماس التي ترفض اعتقال مقاتلي الحرية حسب ما جاء في صحيفة معاريف .

وحسب ادعاء الصحيفة فان اشرف ابو ليلى ابن التاسعة والعشرين عمل الى جانب مهنته كبائع دجاج في الاتجار بالاسلحة علما بانه كان احد اعضاء كتائب القسام وتم فصله من الحركة على خلفية سرقته لاموال التنظيم وفقا للشائعة التي راجت في قطاع غزة في حينه مما اجبره على البحث عن مصادر تمويل اخرى وقنوات جديدة لتفريغ ما يحمله من كراهية .

ويظهر من التفاصيل الكثيرة التي احتواها التقرير الصحفي ان ابو ليلى كان فور انتهائه من عملة يلج الى مواقع الشبكة العنكبوتية وخاصة الاسلامية منها حتى يصل الى غرف الدردشة " الشات " الفلسطينية وخاصة احد المواقع المحببة على قلبه المسمى " انتفاضة الاقصى " حيث وجد اناسا من كافة انحاء العالم يشاطرونه قناعاته حتى نشأ اتصال بينه وبين احد الزوار الذي اطلق على نفسه اسم ابو مصعب تيمنا بابي مصعب الزرقاوي قائد القاعدة في العراق وتبين خلال المكاتبات التي جرت بينهما ان ابا مصعب الذي يحدثة هو احد نشطاء القاعة في دولة الكويت .

خلال المحادثات الاولية اظهر ابو مصعب الكويتي رغبة جارفة في مساعدة النضال الفلسطيني وهكذا وعلى هذه الخلفية جند اشرف ابو ليلى لخدمة تنظيم القاعدة وطلب منه بعد ان تعززت العلاقة بينهما التركيز على خطف وقتل المواطنين الامريكيين المتواجدين في قطاع غزة وارسل له مبلغ 5000 دولار بغية تمكينه من شراء الاسلحة اللازمة لتنفيذ هذه العمليات وفور استلامه المبلغ سعى ابو ليلى الى التحضير الميداني والعملي لتنفيذ ما كلف به .

ومن حسن الحظ اعترضت المخابرات الامريكية الرسائل الكترونية بين ابو ليلى وقاعدة الكويت وفي تلك الايام كانت العلاقة الامنية مع السلطة الفلسطينية جيدة جدا ولم تكن حماس مسيطرة على مقاليد الامور حيث نقلت المخابرات الامريكية المعلومات المتوفرة لديها عن القضية دون تردد لوزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف الذي قرر بدوره وضع حركة حماس في صورة الوضع واطلاعها على تفاصيل المعلومات المتوفرة والتي بدورها ارسلت رجالها لسؤال ابو ليلى عن صحة هذه المعلومات الا انه انكرها جملة وتفصيلا الامر الذي اوجب اعتقاله فورا على يد اجهزة الامن الفلسطينية التي اخضعته للتحقيق ليعترف خلاله بما نسب اليه من تهم، هذا الاعتراف الذي اودعه السجن لمدة ثمانية اشهر مع التشديد على سرية القضية وعدم السماح بنشرها .

وقبل اسبوعين اطلقت حكومة حماس سراح اشرف بناء على تعليمات وزير الداخلية الفلسطينية وابقت خبر اطلاق سراحه سرا كما كان خبر اعتقاله خشية اثارة حفيظة القوى الدولية .

واشارت معاريف الى ان هذ هي المرة الاولى التي يتم فيها اكتشاف علاقة تنظيمية بين نشطاء الجهاد العالمي الخارجي واخرين في قطاع غزة يعملون تحت ظل القاعدة ويأتمرون بامرها لتتعزز المخاوف الاخذة بالازدياد من محاولة القاعدة ايجاد موطئ قدم لها في غزة .

مصدر امني فلسطيني عبر عن مخاوفة من ان امتناع حماس عن تنفيذ عمليات استشهادية ضد اسرائيل سيدفع اعضاء الحركة الذين يرون بالعمليات الاستشهادية قضية عقائدية الى الارتماء في احضان القاعدة حسب ما نقلته صحيفة معاريف عن المصدر غير المعروف .

ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية اسرائيلية قولها بان اجهزة الامن تعتقد جازمة بدخول نشطاء الجهاد العالمي الى قطاع غزة بعد نقل الصلاحية على معبر رفح للفلسطينيين في محاولة لاقامة بنية تحتية للتنظيم في قطاع غزة ومناطق السلطة بشكل عام .

وادعت الصحيفة ان مصادر امنية فلسطينية تشاطر الاجهزة الاسرائيلية رأيها في هذا الموضوع معربة عن اعتقادها بوجود بنية ايديلوجية لتنظيم القاعدة في قطاع غزة خاصة في اوساط الطلبة الذين انهوا دراستهم الجامعية في دول مثل باكستان وافغانستان والمملكة السعودية واليمن خاصة وان قسما منهم قد حارب فعلا الى جانب المجاهدين الافغان ضد الاحتلال الروسي في العقد الثامن من القرن الماضي حسب زعم الصحيفة .

واضافت الصحيفة ان اجهزة الامن الفلسطينية تعتقد بان عمليات القاعدة ستوجه بشكل طبيعي ضد اسرائيل دون ان تستبعد احتمال مهاجمة هذه الخلايا للسلطة الفلسطينية حيث قال مصدر فلسطيني كبير لم تكشف الصحيفة عن اسمه " اننا نخشى ان نرى في مناطقنا ظواهر كتلك التي تحدث في العراق مثل مهاجمة رجال الشرطة ومراكزهم مضيفا بان لمثل هؤلاء الرجال لا توجد حدود ".

لكن الكشف الاخير اظهر بان القاعدة في حال نجاحها في اختراق المناطق الفلسطينية ستهاجم اهدافا اجنبية وليس ادل على ذلك من الانذار الذي تلقته اجهزة الامن الفلسطينية من نظيرتها الاردنية قبل اسبوعيين حول نية عناصر القاعدة في الاردن وفلسطين مهاجمة اهداف اردنية بعد اعدام نشطاء القاعدة من اصل فلسطيني بتهمة قتل دبلوماسي امريكي في الاردن حيث وصلت الى جهاز المخابرات الاردنية معلومات حول نية عائلته القيام باعمل انتقامية من خلال مهاجمة هدف اردني استراتيجي .

المخابرات الاردنية لم تتردد في نقل المعلومات الى اجهزة الامن الفلسطينية في محاولة الى تتبع خيط المؤامرة التي شرعت بدورها بالبحث في غزة الا ان الجهات الاردنية عادت وحددت الانذار في منطقة رام الله مما حدى باجهزة الامن الفلسطينية الى استجواب عائلة نشيط القاعدة الذي اعدم في الاردن .

وختمت الصحيفة تحقيقها بالقول " رغم ان عائلة نشيط القاعدة نفت بشكل مطلق المعلومات الاردنية الا ان الانذار الاردني يثبت كيف من الممكن ان تتحول النزاعات العائلية والثأر العائلي الى عملية ارهابية ".