الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

آلاف المواطنين يشاركون في مسيرة سلمية لمقاومة الحزام الأمني وسط القطاع

نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 21/03/2010 الساعة: 00:36 )
غزة -معا- نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني مسيرة جماهيرية حاشدة شرقي بلدة وادي السلقا في المحافظة الوسطى من قطاع غزة.

وشارك في المسيرة الآلاف من المواطنين والعديد من رموز القوى الوطنية وسط مطالبات شعبية واسعة للحفاظ على الأرض وصون إرثها التاريخي الذي يعود حتمياً لنضال الشعب الفلسطيني على مدار عقود طويلة من الكفاح والثورة .

وألقى علي القطاوي كلمة هيئة العمل الوطني بالمنطقة الوسطى حيث أعرب عن أهمية التمسك بالأرض والتمسك بحق كل مواطن في فلاحة أرضه بحرية .

من جانبه قال عبد الهادي أبو مغاصيب رئيس بلدية وادي السلقا " إن أهالي المنطقة يعانون معاناة كبيرة في ظلّ ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الأراضي ومحاصرتها ومنع الفلاحين من الاقتراب منها "، مطالباً ذوي الاختصاص بالاهتمام بسكان المنطقة وأخذ معاناتهم بعين الاعتبار لتعزيز صمودهم .

وتحدث المواطن عبد الله المغايطة عن الأضرار الفادحة والكبيرة التي عادت سلباً على الفلاحين خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يفرض طوقاً على أراضيهم ويمنع فلاحتها ، معرباً عن صمود أهالي المنطقة وآمالهم لنيل الحرية والعيش بسلام .

بدورها، قالت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بالمنطقة الوسطى "إن الجماهير والفعاليات السياسية والمجتمعية, والأصدقاء والأجانب المحتشدون اليوم على تخوم الحدود الوهمية لِمَا بات يُعرف بالحزام الأمني الممتد من جنوب القطاع حتى شماله, جاءت اليوم لتعبر عن رفضها لسياسة التوسع الاستيطاني الصهيوني, هذه السياسة العدوانية التي تَحْرم أهلنا من فلاحة أراضيهم التي تتجاوز في مساحتها العشرين في المائة من مساحة الأراضي المزروعة في قطاع غزة" .

وأضافت الحملة " إن الاحتلال لم يكتف بما فرضه في اتفاق أوسلو من تحديد ثلاثمائة متر كمنطقة منزوعة السلاح, بل يحاول فرض سيطرته على خمسمائة متر كمنطقة مُحرّمة على مواطنيها, وكأنه بذلك يقتطعها من مساحة القطاع ويفرضه أمراً واقعاً بقوة نيران رشاشاته وآلياته العسكرية وطائراته الحربية "

وواصلت الحملة " ليس غريباً ولا مستغرباً على عدو استيطاني إجلائي كولونيالي ينهب البلاد ويشرد العباد ويهود المدن ويدنس المقدسات ويستبيح الأقصى, أن يلجأ لسياسة كهذه تؤدي فيما تؤدي إلى هلك الزرع والضرع, مستغلاً حالة الضعف العربي الرسمي, وصمت العالم الإسلامي, وتآمر ومساندة النظام الأمريكي والأوروبي والانقسام الفلسطيني " .

وطالبت الحملة الجميع وبخاصة الرأي الدولي الحر الذي يتطلع إلى استعادتنا لوحدتنا الوطنية وإنهاء خلافاتنا الداخلية, وتوحيد موقف أمتينا العربية والإسلامية, رفع الصوت عالياً لإدانة الاحتلال وممارساته اللاإنسانية وتمكين مزارعينا من فلاحة أراضيهم التي هي مصدر رزقهم.

الجدير بالذكر، شارك بالمسيرة عدد من الوفود الأجنبية ومناصري القضية الفلسطينية وشريحة واسعة من المثقفين والشعراء والأدباء وقادة العمل الوطني ولجان العمل الزراعي ومراكز النشاط النسائي ، حيث وصلت أعداد كبيرة من المواطنين إلى مسافة لا تقل عن عشرة أمتار من السياج الحدودي، وقام أحد الشبّان برفع العلم الفلسطيني فوق الأسلاك الشائكة على مرأى ومشاهدة جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين استنفروا بعد وصول المسيرة .