الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تخوف اسرائيلي بانهيار التعاون الامني مع بريطانيا على خلفية الجوازات

نشر بتاريخ: 24/03/2010 ( آخر تحديث: 25/03/2010 الساعة: 08:48 )
بيت لحم- معا - عادت قضية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح مجددا الى وسائل الاعلام، ولكن ليس عن طريق ضاحي خلفان ووسائل الاعلام الاماراتية والتي لم تعطيها اسرائيل اهمية كبيرة، ولكن الاعلان القريب عن تحميل اسرائيل المسؤولية عن الجوازات المزورة لبريطانيا وطرد ممثل الموساد في السفارة الاسرائيلية في لندن، رفع من درجة التخوفات الاسرائيلية لحدوث ازمة دبلوماسية مع بريطانيا والتي قد تكون محمولة، ولكن يبدو ان الامر لن يقتصر على ذلك بحيث تقدر اوساط امنية اسرائيلية ان هذا الامر سوف يقود لازمة حقيقة في التعاون الامني بين الجانبين.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" صباح اليوم الاربعاء فان موقف الحكومة البريطانية الذي نشر عبر وسائل الاعلام البريطانية سيؤدي حسب تقديرات اسرائيلية الى تشجيع باقي الدول التي ذكر عن تزوير جوازات سفر لها في قضية اغتيال المبحوح، واتخاذ موقف من اسرائيل وتحميلها مسؤولية كاملة عن تزوير جوازاتها، وهذا ما سيعني تعميق للازمة الدبلوماسية مع هذه الدول، حيث تقوم ايرلندا وفرنسا واستراليا وكذلك المانيا بالتحقيق في هذه القضية.

واضاف الموقع ان الاوساط الامنية في اسرائيل تجد ان الازمة الدبوماسية تؤثر على اسرائيل ولكن يمكن تجاوزها، ولكن الامر الاكثر خطورة خاصة الان التدهور الذي قد يحدث على التعاون الامني الواسع بين جهاز الموساد الاسرائيلي وجهاز المخابرات البريطاني "M16 "، حيث يعتبر هذا التعاون الذي شمل العديد من الجوانب من ناحية المعلومات والعمل المشترك اساسا للعلاقات القوية التي تربط اسرائيل وبريطانيا.

واشار الموقع ان هذه الازمة تعيد الجدل الذي رافق عملية اغتيال المبحوح بما يخص رئيس جهاز الموساد مائير دغان، حيث حاولت اسرائيل في حينه اغلاق هذا الجدل وذلك لتخوفاتها ان يؤدي ذلك الى الاعتراف العلني باغتيال المبحوح، ولكن مع بروز الازمة الاخيرة والموقف البريطاني فقد فتح المجال للحديث عن عمل جهاز الموساد، والطريقة التي تعامل بها مائير دغان والتي قادت لهذه الازمة، حيث كان جهاز الموساد يعمل بشكل كامل من التعاون مع الاجهزة المخابرات في بعض الدول خاصة بريطانيا، حيث كانت تجري الامور بتوافق كبير وتعاون ميداني عالي بين الجهازين، لذلك يسود التخوف ان تؤدي هذه الازمة الى انهيار هذا التعاون خاصة ان الحديث يدور عن تزوير 15 جوازا بريطانيا من قبل الموساد الاسرائيلي دون علم جهاز المخابرات البريطاني والذي قد يفتح المجال للبحث عن العديد من انشطة الموساد من خلف المخابرات البريطانية.