الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي ترمسعيا لفروسيةركن أساس في انتشار الفروسية في فلسطين

نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 30/03/2010 الساعة: 20:49 )
رام الله - معا - عصري فياض - بين بلدتي ترمسعيا وأبو فلاح،وعلى بعد أربعين كيلومترا شمال القدس، يتموضع مبنا واسعا يحمل لافتة كبيرة تقول " نادي ترمسعيا للفروسية " ويضم رئيسا ومدربين ووفرسان وهواة وإسطبل حديث للخيول ، ومدرسة للتدريب افتتحت حديثا، وأساس لمدرسة انطلق العمل بها ليكتمل عقد اكبر مدرسة للفروسية في فلسطين،والذي تأسس في منتصف العام 2008 بهدف تطوير ورقي رياضة الفروسية والوصول بها إلى أعلى المستويات، وإعادة الاعتبار لتربية الخيول العربية وبناء الفارس الفلسطيني المميز، وقد حصل مؤخرا على الترخيص الرسمي والدائم من وزارة الشباب والرياضة بعدما كان قد حصل على عضوية الاتحاد الفلسطيني لرياضة الفروسية ضمن أربعة أندية استوفت شروط الاتحاد ليسجل رقما تاريخيا ضمن الأرقام الأولى في سجلات الاتحاد.

إنجازات البنية التحتية

الحاج أشراف ربيع رئيس النادي والذي لبا يتوقف عن الحركة داخل النادي في كل الاتجاهات قال البنية التحتية هي من أساسيات أي رياضة، فإن نادي ترمسعيا قد أطلق وأنجز مشاريع بنوية له وبمقدرات ذاتية تعتبر قياسية في مدة سنتين فقط وهي تتمثل بناء الإسطبلات الحديثة والمجهزة لاستيعاب الخيول وتربيتها، وبناء مرافق التحميل والتخزين وتجهيز مبنى الإدارة والقاعة متعددة الاستعمالات وتجهيز دار الضيافة لاستيعاب الفرسان والمخيمات الصيفية وتجهيز ساحة التدريب بمواصفات عالمية وتجهيز ساحة الاحتياط المخصصة لاستراحة الخيول، كل ذ1لك تم خلال سنتين فقط.

المشاركة في البطولات والمسابقات الرياضية

ويضيف الحاج اشرف ربيع قائلا، أن تحضير وإنجاز البينة التحتية لم يكن بدون أنشطة ، بل رافقه رزمة كبيرة من الأنشطة والمشاركات في البطولات والمسابقات الرياضية على المستوى الوطني، من بطولة قفز الحواجز بطولة القدس عاصمة الثقافة العربية في آذار من العام 2009 والتي شارك بها 32 فارسا،وبطولة القدس عاصمة الثقافة العربية في شهر آذار من العام 2009 بمشاركة 15 فارسا، وبطولة قفز الحواجز في شهر أيار 2008، وبطولة فلسطين الأولى بتاريخ 10/10 من العام 2008 بمشاركة 80 فارسا ، وبحضور نحو ثمانية آلاف متفرج،وبطولة فلسطين الثانية لسباق الخيول بتاريخ 8/7 من العام 2009 بمشاركة 115 فارسا وبحضور نحو ستة آلاف متفرج، وبطولة فلسطين للقدرة والتحمل لمسافة 40 كم وبمشاركة 35 فارسا والتي جرت في نهاية نيسان من العام الماضي،كما شارك النادي في جميع بطولات السرعة والتي جرت في محافظات الوطن سواء كان ذلك في أريحا أو جنين أو الخليل أو نابلس.

النشطات الوطنية والمجتمعية

ويتابع الحاج ربيع بالقول أن نشاطات النادي لم تكن بغلاف رياضي مجرد ،بل كانت تتفاعل مع المجتمع وقضايا والمناسبات الوطنية، من منطلق رسالة النادي والتي تهدف لرفع شان الفروسية في فلسطين كأحد معالم الهوية العربية والفلسطينية على مدى التاريخ، من هنا كانت لنا مشاركات قوية في بيوم القدس في رام الله والذي نظمته وزارة الشباب والرياضة في الحادي والعشرين من آذار من العام الماضي والاحتفال بيوم الشباب العالمي في التاسع عشر من آب من العام 2008، وفي جهة الأنشطة المجتمعية أقام النادي 12 مخيما صيفيا أربعة منها في العام 2008 وسبعة في العام الماضي ومخيم شتوي العام الماضي ونحن ألان سنطلق مخيما ربيعيا في الأيام القادمة، كذلك شاركنا في 20 جولة سياحية في أرجاء المحافظة والوطن وأحضان الطبيعة.

الشراكة مع مربط الربيع في الولايات المتحدة

ولم تكن التوجهات الطموحة للنادي مرتبطة بالمحافظات والوطن فقط يقول الحاج ربيع بل نتطلع لمشاركات وانجازات دولية وعربية وكان لنا منها أول الغيث، فضمن خطة الشراكة مع مربط الربيع في ولاية النيو جرسي الأمريكية تم إنشاء مربط خيل هناك على مساحة 120 دونما، وكانت أول مشاركة للمربط في بطولة جمال الخيول الأمريكية التي جرت في ولاية كنتاكي أن فازت الفرس عروبة الربيع بالمركز الأول على خيول الولايات المتحدة وكندا ، كما قمنا بجلب نخبة من الخيول النادرة والمتميزة في نسبها والمعروفة بجمالها ورشاقتها وذلك من اجل تحسين نسل الخيول العربية الأصيلة في المنطقة، كما شاركت خيل النادي في مسابقات جمال الخيول في فلسطين وداخل الخط الأخضر.

الكادر الفني

ولا يقتصر التطوير في نادي ترمسعيا للفروسية على البنى التحتية ونوع الخيول والمشاركات ، يضيف الحاج ربيع، بل أن للكادر الفني مكان في ذلك التوجه، وقد جسدنا ذلك عمليا في ايفاد الفارس محمد عودة لولاية تكساس وحصل على درجة مدرب من المدرب العالمي مايكل بايايد، كما عينا المدرب خالد الإفرنجي والحائز على إجازة تدريب وطنية كمدرب معتمد وقدمنا سلسلة محاضرات متخصصة بالطب البيطري والعناية اللازمة بالخيول على يد الطبيب البيطري محمد بدير.

تطلعات

ويختم الحاج ربيع بالقول ، لكل مشروع طموح وآمال، وطموحنا هو الوصول لأرقى مستوى من التقدم في رياضية الفروسية في فلسطين وإعادة إحياء تراث عزيز على الإنسان والفلسطيني والعربي في تربية الخيول العربية الأصيلة والتي تعتبر جزء من هويتنا العربية والإسلامية، ونادي ترمسعيا الآن يضم مئة وخمسين فارسا من كافة الفئات العمرية ومن الجنسين، والاعدادا تتزايد يوما بعد يوم، وهذا يدفعنا لتواصل العمل بقوة، لبلوغ الهدف المنشود.