تجميد الاستيطان في القدس لاربعة أشهر مقابل مفاوضات مباشرة
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 02/04/2010 الساعة: 16:21 )
بيت لحم- معا- كشف مصدر سياسي اسرائيلي مسؤول ان الادارة الامريكية طلبت من اسرائيل تجميد الاستيطان لاربعة أشهر في القدس الشرقية، مقابل الضغط على الرئيس محمود عباس للقبول بمفاوضات مباشرة مع اسرائيل.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاربعاء ان الادارة الامريكية تحاول دفع العملية السلمية في المنطقة، واقناع الدول العربية بضرورة فتح مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ودعم الرئيس محمود عباس في هذه المفاوضات خاصة ان مجموعة الدول العربية سبق واعلنت دعمها للرئيس "ابو مازن" في مطالبه بتجميد شامل للاستيطان بما في فيها القدس، وذلك قبل الدخول في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
واضاف الموقع ان الادارة الامريكية قدمت هذا الطلب بتجميد الاستيطان في القدس الشرقية ضمن القائمة التي سلمت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي اثر الازمة التي شهدتها العلاقات بين الجانبين على خلفية الاعلان عن بناء وحدات سكنية في القدس، حيث تضمن هذا الطلب اعلان اسرائيل عن تجميد الاستيطان في كافة مناطق القدس الشرقية بما فيها الاحياء اليهودية، مثل النبي يعقوب والتلة الفرنسية وباقي الاحياء التي اقيمت بعد احتلال القدس عام 67، وذلك لمدة اربعة أشهر والتي تسمح بخلق الاجواء المناسبة للمفاوضات المباشرة بين الطرفين.
واشار الموقع ان الادارة الامريكية وفقا لتقديرات المسؤول السياسي الاسرائيلي تسعى بذلك للتقدم بالعملية السياسية خطوات مهمة الى الامام، وبنفس الوقت الخروج من الازمة التي شهدتها العلاقات الامريكية الاسرائيلية وكذلك الازمة التي تشهدها العملية السلمية في المنطقة.
واضاف الموقع ان الحكومة الاسرائيلية وكذلك السباعية ناقشت هذا الطلب، حيث جرى الاتفاق على عدم الاعلان العلني عن تجميد الاستيطان في القدس تحت اي ظرف من الظروف، في الوقت الذي تم وضع امكانية الالتزام امام الادارة الامريكية بتجميد الاستيطان لاربعة أشهر في القدس الشرقية، ودون ان يعلن عن ذلك ويبقى الامر بين اسرائيل والادارة الامريكية، وبنفس الوقت فان بعض الوزراء في الحكومة الاسرائيلية ليبرمان، ايشاي، بيغن، يعلون، رفضوا الأمر من اساسه، بحيث كان موقفهم الاستمرار في البناء في الاحياء اليهودية وعدم الرضوخ للموقف الامريكي، في حين كان موقف باراك ودان ماريدور اعطاء اجابة للادارة الامريكية نعم ولكن، بحيث لا يتم الالتزام العلني بتجميد الاستيطان، وتقليص عمليات البناء قدر الامكان في القدس الشرقية ووقف اي مشاريع جديدة وتجميد للخطط التي لم تدخل حيز التنفيذ.
واشار الموقع إلى ان الادارة الامريكية تحاول ان تضغط على اسرائيل لتبني هذا الموقف، في الوقت الذي تؤكد لاسرائيل بانها دولة صديقة والامر لا يتعدى خلافات بين الاصدقاء، وهذا ما يتوافق مع تصريحات الرئيس الامريكي براك اوباما ليلة امس على شبكة تلفزيون "ان بي سي" الامريكية، حين اكد ان اسرائيل دولة صديقة وان الادارة الامريكية ملتزمة التزاما لا يمكن ان تتراجع فيه عن امن اسرائيل، في الوقت الذي يدرك رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو انه مطالب باتخاذ قرارات مهمة ومصيرية تخدم مصالح اسرائيل والادارة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط.