الأربعاء: 04/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة لمقاطعة اسرائيل خلال ندوة في ذكرى يوم الارض بسلفيت

نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 13:32 )
سلفيت- معا- نظمت محافظة سلفيت واللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ندوة سياسية حول مقاطعة اسرائيل كاستراتيجية مقاومة مدنية امتدت جذورها في عمق التجربة الفلسطينية خلال القرن الماضي.

وتتزامن هذه الندوة مع الاعلان عن اليوم العالمي لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في30 اذار تكريسا لذكرى ومعاني يوم الارض, وتجسيدا للارادة الفلسطينية المصممة على نيل الحقوق الفلسطينية وتعبيرا للاصطفاف العالمي في وجه الممارسات الاسرائيلية الاستيطانية والقمعية والعنصرية للمحتل الاسرائيلي ومواصلة خرقه لحقوق الانسان والقانون الدولي.

وشارك في الندوة نواف صوف القائم باعمال محافظ سلفيت, ونضال العزه منسق وحدة المصادر والمعلومات والاسناد والقانون في مركز بديس,ورنين جريس ناشطة نسوية وتعمل في مجال التاريخ الشفوي الفلسطيني عن المهجرين الفلسطينيين في الداخل, ورفعت قسيس رئيس المجلس التنفيذي الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الاطفال في جنيف, وعمر البرغوثي عضو مؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل، وممثلو فصائل العمل الوطني ومدراء المؤسسات الرسمية والاهلية ورئيس بلدية سلفيت, وممثلوا الهيئات المحلية وعدد من الشخصيات الوطنية في المحافظة, وحشد من المواطنين.

وتطرق صوف في كلمته الافتتاحية الى ما تتعرض له محافظة سلفيت من استهداف من قبل الاحتلال الاسرائيلي وان ما يميز محافظة سلفيت في هذا الاستهداف هو اعلان اسرائيل وعلى لسان مسؤوليها ان منطقة سلفيت وما يسمى باصبع ارئيل انها ستبقى ضمن سيادة الاحتلال في مرحلة الحلول النهائية أي انهم لا يخفون اطماعهم في تهويد وضم هذه المنطقة وهذا شيئ خطير جدا.

وقال: اننا نؤكد على ان هذه الارض فلسطينية بامتياز وسنبقى كذلك ولن نرحل عنها وسندافع عنها وسنقاوم كل محاولات الاحتلال في فرض الامر الواقع على الارض.

واضاف ان ما يميز محافظة سلفيت هو القرار الشعبي والرسمي بتنفيذ مقاطعة منتجات المستوطنات وباصرار رغم كل ما يرافق ذلك من مخاطر وازمات مؤكدا ان فكر وذهنية كل مواطن في هذه المحافظة هو رفض الاحتلال والاستيطان ومقاطعة ما ينتج فيها من بضائع.

وقال: "تطبيقا للقرار السياسي الرسمي فان الجهات المختصة في هذه المحافظة تقوم يوميا بمصادرة بضائع من منتجات المستوطنات, والشعب الفلسطيني يعيش مرحلة جديدة من تكريس فكر وثقافة مقاطعة منتجات المستوطنات باعتبارها غير شرعية ومقامة على اراضي فلسطينية واستبدالها بمنتجات وطنية صنعت بايدي فلسطينية".

وتحدث العزة عن طبيعة النظام الاسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني واعتباره نظام مختلط من استعمار احتلالي عسكري واستعماري احلالي ونظام فصل عنصري يقوم على التمييز العنصري والقمع لغايات فرض الهيمنة موضحا مؤشرات الامم المتحدة الدالة على التمييز العنصري الممنهج.

وقال "ان النظام الاسرائيلي عمل على تغيير التركيبة الديمغرافية في فلسطين من خلال سياسة تفريغ الارض من السكان وبالتهجير والتطهير العرقي وتوطين المستوطنين المستعمرين حتى اصبح 70% من الشعب الفلسطيني اما لاجئ او مهجر داخليا".

واستعرض العزة الموقف الاستراتيجي للمجتمع المدني الفلسطيني كمبادرة تطلقها اللجنة الوطنية لحملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بهدف الوصول الى رؤيا استراتيجية في التحليل والاستنتاج والتوصيات، وكانت قدمت هذه الورقة الى مؤتمر ديربان 2009م.

وتطرقت جريس في مداخلتها الى نكبة عام 48 وربطها بالمقاطعة الدولية لاسرائيل وكيفية تطبيق حق العودة على ارض الواقع والتخطيط له, وقالت انه من المهم ان كل العالم ان هناك

قرارات دولية حول حق العودة وان اسرائيل لا تحترم هذه القرارات بل ان اسرائيل وضعت مكانه حق عودة كل يهودي الى "دياره" في دولة الاحتلال, وقالت ان هناك العديد من القضايا لو اثرناها ربما نستطيع ان نقنع العالم اكثر في دعم مقاطعة اسرائيل.

وتحدث قسيس عن وثيقة "وقفة حق" كايروس فلسطين حول مضمون وثيقة كايروس واهم محاورها واهم ردود الفعل الدولية عليها، وركز في مداخلته على دعوة المقاطعة الواردة في الوثيقة، مبينا انها كلمة الفلسطينيين المسيحيين للعالم حول ما يجري في فلسطين وما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصري واضح منذ اكثر من ستة عقود وما زالت هذه المعاناة مستمرة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الصامت والخجول في نقده لدولة الاحتلال الاسرائيلي.

وقال "ان كلمتنا في الوثيقة هي صرخة رجاء وامل نوجهها الى انفسنا والى كل الكنائس والمسيحيين في العالم للوقوف ضد الظلم والتمييز العنصري وتحضهم للعمل من اجل السلام العادل في منطقتنا".

وتطرق عمر البرغوثي الى مقاطعة اسرائيل واعادة الروح الى المقاومة المدنية الفلسطينية وحركة التضامن العالمية.

وجرى عقب المداخلات نقاش شارك فيه الحضور حول جدوى المقاومة المدنية الفلسطينية والمقاومة اللاعنفية ونجاعتها وكيفية تجنيد القوى العالمية لمساندة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه والضغط على حكومة الاحتلال لاجبارها على الانصياع للقرارات الدولية والشرعية الدولية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.