الثلاثاء: 22/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يطالبون بالتحرك قانونيا بالمحاكم الدولية للافراج عن الاسرى

نشر بتاريخ: 13/04/2010 ( آخر تحديث: 13/04/2010 الساعة: 14:54 )
غزة- معا- أوصى حقوقيون ومختصون بتشكيل وتكليف فريق قانوني مختص للبث بقضايا الأسرى والضغط على بعض الدول العربية التي تمتلك العضوية في المحاكم الدولية كالأردن للضرورة التحرك قانونياً في تلك المحاكم للعمل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال ووقف التجاهل والتباطؤ في هذه القضية.

كما دعوا إلى تفعيل سبل المقاومة القانونية لإخراج الأسرى , بدلا من الاقتصار على مطالبة المقاومة بالمزيد من عمليات الأسر للجنود الإسرائيليين.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الأسرى بالحكومة المقالة اليوم، بعنوان "آليات ملاحقة ومحاكمة مجرمي الاحتلال ومصالح السجون الإسرائيلية لارتكابهم جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين.

واستنكر الدكتور محمد المدهون مدير عام المجلس التشريعي الفلسطيني وأستاذ القانون بالجامعة الإسلامية ما وصفه بالتباطؤ بعدم ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين من قبل القيادة السياسية للشعب الفلسطيني ,معتبراً أن القضية لا تحتاج لتوثيق وإنما تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية.

وأكد المدهون أن المادة السابعة في ميثاق روما تعطي الحق بملاحقة كل من شارك بجرائم اعتقال واختطاف بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية هي الجهة القانونية المخولة بهذا الشأن,إضافة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

بدوره أشار عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أن الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين تضمنه اتفاقية جنيف الرابعة مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض الاعتراف بحقوق المدنيين والأسرى الفلسطينيين ضمن هذه الاتفاقية، مضيفا أن جميع القوانين الدولية تحرم جرائم وعمليات التعذيب فيما تنتهجه إسرائيل كسياسة لنزع الاعترافات من الأسرى وهذا غير مقبول لا قانونيا ولا حتى إنسانياً.

وشدد يونس على أن المحاكمات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل هي محاكمات غير معترف بها ومخالفة للقانون الدولي لأنها تنتزع الاعترافات من الضحايا تحت منطق التعذيب.

واعتبر أن ملاحقة مجرمي الحرب من المسؤولين الإسرائيليين بخصوص الانتهاكات بحق الأسرى هي عملية غاية في التعقيد نظراً لأن التعذيب الإسرائيلي يتم داخل جدران مغلقة وصعوبة الالتقاء بمن خضعوا لعمليات التعذيب سوى بعد سنوات طويلة من الاعتقال حيث نسيانهم لما حدث معهم إضافة لما يعتبروه إهانةً لكرامتهم حين الحديث عن هذا الموضوع خاصة إن كانت عملية التعذيب تمس أعراضهم.

من جهته قال الأسير المحرر محمد الأي- قضى عشرين عاماً في الأس- وأحد المشاركين بالورشة إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون أوضاعاً مريرة وصعبة للغاية داخل السجون مشدداً على أن جميع الإنجازات التي تحققت في السجون الإسرائيلية جاءت بناءاً على إضرابات طويلة عن الطعام خاضتها الحركة الأسيرة.

وبين الأي أن الأسرى في السجون يتلقون تعذيب مباشر وغير مباشر فبعد رحلة التحقيق وعذابه يبدأ التعذيب غير المباشر للأسرى من خلال إطلاق الحشرات الضارة داخل السجون إضافة لعمليات التنقل الواسع التي تهدف نقل الأسير بحيث لا يتآلف مع من هم حوله, إضافة للحرمان من الزيارات حيث يكون الهم الأكبر للأسرى هو الاطمئنان على ذويهم.