الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي متخوف من"الانتفاضة البيضاء" ويهدد باتخاذ اجراءات

نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 21:41 )
بيت لحم-معا- اعترف الجيش الاسرائيلي بانه يشعر بقلق شديد من التظاهرات التي تنتهجها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وانها اصبحت غير مقبول وانه يجري اتخاذ تدابير لاحتواء المظاهرات لا سيما في الماطق القريبة من الجدار الفاصل.

واعرب الجيش عن مخاوفه من ان مواصلة الاحتجاجات في الضفة الغربية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد .

وقال رئيس القيادة المركزية الميجور جنرال آفي مزراحي انه امر باتخاذ سلسلة من الاجراءات تهدف الى نزع فتيل التوتر.

ووفقا لما نقله موقع صحيفة يديعوت احرنوت الاليكتروني فان الجيش الاسرائيلي يسعى لانهاء المظاهرات الأسبوعية ضد بناء الجدار بالضفة الغربية ، لا سيما في نعلين وبلعين.

وتشير البيانات التي جمعتها القيادة المركزية في الجيش الاسرائليي أن عام 2009 شهد 120 تظاهرة شغب في بلعين ونعالين ، بينما تقدر تكلفة استخدام وسائل تفريق المتظاهرين بـ 6.1 مليون شيكل (حوالى 1.7 مليون دولار).

وقال الجيش ان الاضطرابات التي اطلق عليها اسم "الانتفاضة البيضاء ،" تحظى بدعم من قيادة السلطة الفلسطينية ، ولا سيما رئيس الوزراء سلام فياض.

وقال ضابط كبير بقوات الجيش الاسرائيلية "هذه المظاهرات ينبغي أن تكون غير عنيفة ويمكنهم الاحتجاج بهدوء ونحن لا يمكن أن نقبل وضعا يلقون فيه الحجارة وقنابل المولوتوف ".

واضاف ان قوات الجيش لن تسمح باستمرار هذا العنف, واضاف": حجر يمكن ان تكون مميتة ".

وتشير البيانات إلى ارتفاع عدد الاصابات في صفوف قوات الامن الاسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين : من 102 إصابة في عام 2008 منها 50 تكبدتها القوات الاسرائيلية) الى 145 في عام 2009 (منها 62 في صفوف قوات الجيش الاسرائيلي).

الجيش الاسرائيلي من جهته القى القبض على المشتبه فيهم باشعال أعمال شغب وطرد الرعايا الأجانب الذين شاركوا في المظاهرات. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الجيش ينوي المسير في إجراءات قانونية ضد اليساريين الاسرائيليين.

وعليه فقد أصدرت القيادة المركزية في الجيش الاسرائيلي امرا يتم بموجبه اعتبار مناطق التظاهر في بلعين ونعلين مناطق عسكرية مغلقة يوم الجمعة.

وقال الجيش هو أمر يعني أن نوضح للإسرائيليين يشاركون في المظاهرات التي كانت مخالفة القانون

وكان الجيش الإسرائيلي ارسل رسائل الى السلطة الفلسطينية طلب منها أن تعمل من أجل الحد من أعمال الشغب والتظاهرات في الضفة الغربية ، لا سيما تلك المحيطة بالجدار الفاصل.