الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل: سنكثف من عملياتنا الهجومية البرية في عمق غزة.. سرايا القدس: الصاروخ الذي اطلق على بيت عمير بيرتس روسي الصنع

نشر بتاريخ: 31/05/2006 ( آخر تحديث: 31/05/2006 الساعة: 08:58 )
غزة- خان يونس- معا- اكد عدد من كبار ضباط الجيش الاسرائيلي ان جيشهم سيكثف من عملياته الهجومية البرية في عمق قطاع غزة ردا على مواصلة اطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات والمدن داخل الخط الاخضر والنقب الغربي.

واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الصاروخ الذي أطلق صباح اليوم على مستوطنة سديروت، وسقط بالقرب من منزل وزير الجيش الإسرائيلي عمير بيرتس هو روسى الصنع وتم الحصول عليه بطريقة خاصة من قبل ابناء ومجاهدي السرايا.

وأوضح "أبو حمزة" أحد قادة سرايا القدس في مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم في مدينة خان يونس، ان وحدة الهندسة والتصنيع في سرايا القدس قامت بتطوير هذا الصاروخ ليتماشي مع المرحلة الجديدة من عمليات القصف وتحقيق الأهداف المرجوة التي وضعتها السرايا والمتمثلة في زيادة عمليات القصف للبلدات الإسرائيلية، وبشكل أكثر دقة.

وأضاف "أبو حمزة": أن عملية القصف الجديدة تأتي في إطار الردود على العمليات الإسرائيلية المتكررة بحق ابناء الشعب الفلسطيني وازدياد عمليات الاغتيال لكوادر حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس والتي كان آخرها استشهاد أحد قادة السرايا في لبنان محمود المجذوب وشقيقه، واستشهاد أربعة فلسطينيين بنيران قوة إسرائيلية خاصة الليلة قبل الماضية شمال القطاع، واستشهاد آخرين في الضفة الغربية.

وقال "أبو احمد" الناطق الاعلامي باسم السرايا:" إن هذه الجرائم التي تجري تحت سمع ونظر العالم الظالم قد تدفع سرايا القدس إلى استخدام وسائل قتالية لم تستخدم حتى الآن في الصراع القائم بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني والتي قد تحدث تحولاً كبيراً في شكل الصراع وأبعاده ونتائجه على كافة المستويات".

وفي سؤال لوكالة "معا" حول استراتيجية عمليات القصف بالصواريخ وهل هي البديل عن العمليات الإستشهادية، أكد "أبو حمزة" "أن العمليات الإستشهادية هى أروع ما في المقاومة وأجودها ولن نتخلى عنها، وعمليات إطلاق الصواريخ لن تكون بديلاً عنها، فكلاهما يكملان بعض في مواجه الإحتلال والتصدي للعنجهية الصهيونية".

وأضاف "إنكم سوف تسمعون عما قريب عمليات تهز العمق الإسرائيلي، وسوف يصل أبطال السرايا الى المدن والبلدات الإسرائيلية ليردوا على الإنتهاكات والجرائم الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

وكانت مصادر اسرائيلية فد اعلنت اليوم ان اربع قذائف صاروخية اطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية سقطت اثنتان منها في مستوطنة سديروت على مسافة قريبة من منزل وزير الجيش عمير بيرتس حيث اصابت احدى القذيفتين مبنى في المنطقة.

واوضحت تلك المصادر ان احد الصواريخ دمر جزءاً كبيراً من زوايا المنزل دون ان يصيب أحداً بجراح.

وقال رجل اسرائيلي أصيب منزله بصاروخ لاذاعة الجيش انه يسكن على مسافة نحو مئة متر من منزل بيريتس.

واضافت المصادر ان الصاروخين الاخرين سقطا في منطقة مفتوحة موضحة ان الصواريخ اسفرت عدة اصابات بحالة هلع نقلوا على اثرها الى المستشفى.

من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ من طراز قدس متوسط المدى باتجاه سديروت.

وقالت السرايا في بيان تلقت "معا" نسخة عنه ان القصف ياتي في اطار الرد على الجرائم الاسرائيلية والتي كان اخرها عمليات الاغتيال التي طالت عدد من عناصرها في غزة والضفة الغربية.

وقالت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان الجيش يعتزم زيادة عملياته البرية في غزة لمنع اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وكان أحد كبار الضباط في القيادة العسكرية لمنطقة الجنوب في جيش الإحتلال، قال أن الجيش سيواصل عملياته البرية في عمق قطاع غزة، علاوة على القصف الجوي والمدفعي، وذلك في إشارة إلى دخول قوات الإحتلال البرية إلى داخل قطاع غزة الليلة الماضية.

وبحسب الضابط نفسه فقد جرت عدة محاولات في الماضي لتنفيذ عمليات مشابهة.

وأضاف أنه تمت دراسة العملية جيداً ونفذت عدة خطوات استباقية لتسهيل تنفيذها!

كما أشار إلى خلايا المقاومة الفلسطينية تدرس جيداً عمليات جيش الإحتلال في محاولة لتعطيلها، ومن هنا كانت الحاجة لتنفيذ عملية برية من هذا النوع، خاصة وأن هناك مناطق في شمال قطاع غزة لا تتيح للجيش تنفيذ عملياته إلا من خلال قوات برية. وأضاف أن هناك حاجة لتطوير طرق عمل أخرى لأن خلايا المقاومة الفلسطينية تتعلم وتعمل بسرعة.

جاء الهجوم بعد يوم من جنود اسرائيليين باغتيال ثلاثة نشطاء كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ في اول غارة برية للجيش الاسرائيلي في القطاع منذ انسحاب اسرائيل من هناك العام الماضي.