الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يهاجمون جنودا اسرائيليين لحثهم على قمع الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 21/04/2010 ( آخر تحديث: 21/04/2010 الساعة: 14:24 )
بيت لحم- معا- تعرض الجيش الاسرائيلي مرة أخرى خلال شهرين للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين في مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود بإصابات طفيفة.

ورد الجيش الاسرائيلي، أنه سيقوم بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف المستوطنين، وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاربعاء فإن مجموعة من الجنود تمت مهاجمتهم بعد عصر يوم أمس أثناء تواجدهم الاعتيادي داخل المستوطنة وبهدف حماية المستوطنين، حيث تم استدعاء قوات إضافية من الجيش لمواجهة أعمال العنف التي اندلعت من قبل عشرات الشبان من المستوطنين، والتي على إثرها تم اعتقال أحد المستوطنين.

وأشار الموقع إلى أن الجيش الاسرائيلي ينظر لهذا الحادث الذي تكرر خلال الشهرين الماضيين بخطورة كبيرة، حيث سيقدم على تنفيذ اعتقالات واسعة داخل المستوطنة، "لوقف أعمال العنف والتحريض".

يشار أن مستوطنة "يتسهار" التي أقيمت على أراضي عدى قرى فلسطينية جنوب غرب نابلس، مثل بورين وحوارة، تشكل كما بقية المستوطنات القريبة من نابلس، بؤرة عنف موجه ضد المواطنين الفلسطينيين، الذين يتعرضون وممتلكاتهم لهجمات واعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، تحت أنظار الجيش الاسرائيلي الذي يسارع لتقديم المساعدة في حال حاول الفلسطينون الدفاع عن انفسهم.

وخلال بعض الاعتداءات التي نفذها المستوطنون سقط العديد من الضحايا الفلسطينيين، كما لحقت خسائر بممتلكاتهم، ويبدو أن المستوطنين لم يكتفوا بذلك ويطالبون الجيش الاسرائيلي القيام بنفس الأعمال التي يقومون بها ويطلبون منهم تهجير الفلسطينيين من قراهم المحيطة بهذه المستوطنة، وهذا ما قد يفسر عدم تقبل المستوطنين لأداء الجيش الاسرائيلي والذي يقودهم في بعض الأحيان لرشقهم بالحجارة.