الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

انصفوا أهلي قلقيلية * بقلم : بلال صبري

نشر بتاريخ: 28/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 18:23 )
من خلال متابعتي لما يجري على الساحة الرياضية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية من قرارات تصدر هنا أو هناك منها ما يصب في المصلحة الوطنية من رقي شهد العالم له ومنها من نضع عليها علامات استفهام وكان آخرها القرار الغريب باستبعاد أهلي قلقيلية عن قائمة أندية المحترفين واستبداله بمؤسسة البيرة الهابط من الدوري الممتاز ( أ ) وكان هذا القرار قد لاقى استغراب ودهشة الجميع .

لماذا استبعد أهلي قلقيلية كونه الأحق لحصوله على المرتبة الثانية في مجموعته في الممتازة ( ب ) ولماذا مؤسسة البيرة بالذات ؟؟ وإذا كان الجواب لان مؤسسة البيرة لها عراقة في مجال الرياضة ومن هنا أقول إن أهلي قلقيلية له تاريخ طويل في مجال الرياضة حيث عايشت انا تاريخ كرة القدم الفلسطينية من أوائل السبعينيات حيث كانت رابطة أندية الضفة الغربية وكان أهلي قلقيلية احد أعضاء الرابطة الذين كان عددهم بعدد أصابع اليد وكنت احد أعضاء النادي المؤسسين واذكر هنا انه عند تأسيس رابطة الأندية استدعاني ضابط التربية والتعليم في بيت ايل سنة 1973 حيث كان ضابط التربية له صلاحيات منح رخص الأندية وهدد بإغلاق النادي الأهلي وسحب ترخيصه بسبب انضمام النادي لرابطة الأندية وبقي هذا النادي العريق يكافح حيث صعد إلى الممتازة في السبعينيات وهبط منها بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال النادي .

ولم ييأس إلى أن جاء الدوري التصنيفي الأخير حيث بذل فريق النادي الأهلي جهده من اجل الصعود إلى أعلى المستويات وحصل على الترتيب الثاني في مجموعته ليؤهله للصعود للممتازة ( أ ) المحترفين حاليا وكان القرار المفاجئ استبعاد هذا النادي واستبداله بمؤسسة البيرة ومن هنا أقول إذا كانت مؤسسة البيرة لها وضع خاص فلماذا على مصلحة نادي أهلي قلقيلية بالذات .

والمطلوب هنا إعادة الحق إلى نصابه وإنصاف أهلي قلقيلية بوضعه في أندية المحترفين علما أن الاتحاد خاطب النادي حول إمكانية النادي اللعب ضمن دوري المحترفين وكان رد إدارة النادي بالإيجاب .

وإذا كان للاتحاد رأي خاص بخصوص مؤسسة البيرة لعراقة هذا النادي فأقول هناك أندية فلسطينية يشهد لها القاصي والداني بعراقتها هبطت مثلها وهو نادي سلوان المقدسي الذي لمع اسمه منذ بداية السبعينيات بقيادة المرحوم احمد عديله وللحق أقول إن الاهتمام بمؤسسة البيرة لا يكون على حساب أهلي قلقيلية الأحق ضمن الفرق الإثني عشر وإذا كانت للمؤسسة وضع خاص فليرتفع عدد الفرق إلى 14 فريق ليكون مؤسسة البيره وسلوان المقدسي من حيث عراقة هذه الفرق .

مرة أخرى أنا لا اقلل من أهمية البيرة فلها عراقتها ولكن نادي سلوان المقدسي له علاقة وسمعه ولكن لكل جواد كبوه فأهالي سلوان قادرين على النهوض مجددا وسيصلوا إلى أعلى مستويات كرة القدم الفلسطينية إذا مدت لهم اليد كما مدت إلى البيرة فأهلي قلقيلية يجب أن يكون مع الكبار ولا ننسى أن محافظة قلقيلية هي الداعم الأساس للمنتخب الفلسطيني وعلى سبيل المثال لا الحصر اللاعبين ماهر بكر , وتيسير عامر , ومراد اسماعيل , ويحيى بدرة ومحمد عبد الحافظ ونادر حسنين وفهد عتال ومعظم لاعبي الفريق الاولمبي والناشئين هم من محافظة قلقيلية التي تضم أهلي وإسلامي قلقيلية وان الاحتراف ليس بجديد عليهم أما إذا بقي الحال على ما هو من ترفيع وتهبيط دون روابط فمن يضمن صعود أي فريق بعد تأهله بعد أن يكافح يفاجئ بعدم ترفيعه واستبداله بفريق آخر هبط مؤخرا .

نحن في عام 2010 نعتقد زمن المحسوبيات قد ولى أعيدوا للرياضة هيبتها فنحن على ثقة بقدرة الاتحاد الفلسطيني على ذلك انصفوا اهلي قلقيلية بقرار فلسطيني.