الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجامعة العربية تدعو إسرائيل للقبول بمبادرة السلام العربية

نشر بتاريخ: 05/06/2006 ( آخر تحديث: 05/06/2006 الساعة: 21:33 )
القاهرة- معا - دعت جامعة الدول العربية الشعب والقوى السياسية الإسرائيلية إلى القبول بمبادرة السلام العربية تجنبا لأخطار الصراع والحروب التى لن يجنى الجميع من ورائها سوى الدمار والخراب وانتشار بؤر الصراع والإرهاب ليس فى هذه المنطقة فحسب بل فى مناطق عديدة من العالم.

وطالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين
المجتمع الدولى خاصة اللجنة الرباعية بالمبادرة إلى القيام بمسئولياتها تجاه تمكين الشعب الفلسطينى المجاهد من نيل حقوقه المشروعة خاصة حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا على أن ذلك هو الضمان الوحيد لإنهاء التوتر والصراع وإرساء دعائم السلام القائم على العدل وتحقيق الاستقرار والرخاء لكافة شعوب المنطقة.

وقال صبيح فى بيان اليوم بمناسبة ذكرى حرب يونيو 1967 " إن المجتمع الدولى واللجنة الرباعية عليهما مسئولية إعطاء الفرصة للشعب الفلسطينى وعدم معاقبته على خياره الديمقراطى الذى تبناه فى الانتخابات التشريعية الأخيرة ، وأن انتهاج سياسة الحصار والتجويع لن تؤدى إلا لمزيد من التوتر ويدفع إلى التطرف وقد يؤدى إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة.

وحذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين من أن استمرار إسرائيل فى سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطينى والمضى فى عمليات الاقتحامات والاستهداف خارج نطاق القانون واتخاذ الإجراءات والخطوات الأحادية الجانب والاستمرار فى بناء الجدار العازل العنصرى ومحاولة فرض الأمر الواقع على الأرض وترسيم للحدود النهائية من طرف واحد لن تؤدى إلا لمزيد من اشتعال وتدهور الموقف ولن توفر الأمن والسلام لأى طرف بل ستؤجج الصراع والتوتر فى المنطقة.

وأشار صبيح الى أن ثلاثة عقود مرت على حرب 1967 والتى استولت فيها إسرائيل على المزيد من أراضى الغير بالقوة المسلحة العسكرية وتوسعت فى بناء المستوطنات وانتهجت سياسات القمع والتعذيب والسجن والقتل والهدم والعقاب الجماعى مما أبقى المنطقة فى حالة اضطراب وعدم استقرار وغياب أجواء السلام.

وقال إنه منذ ذلك التاريخ فقد بذلت الدول العربية جهودا مضنية لاستعادة أراضيها بكل الوسائل المشروعة فى إطار القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية .. مشيرا الى أن حرب أكتوبر المجيدة كانت بداية انطلاق التحرك العربى نحو استرداد الأراضى المحتلة بما أدت إليه من نتائج أثبتت لإسرائيل أنها لن تستطيع كسر الإرادة العربية.

ولفت السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين
الى أن قرارات القمم العربية استكملت حلقة التحرك السياسى خاصة تجاه المجتمع
الدولى وذلك عندما اعتمدت السلام العادل والشامل والدائم خيارا استراتيجيا تسعى
الأمة العربية لتحقيقه.

وقال صبيح إن ذلك تأكد فى مبادرة السلام العربية والتى نصت على قيام الدول
العربية باعتبار النزاع العربى الإسرائيلى منتهيا .. والدخول فى اتفاقيات سلام
بينها وبين إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل فى إطار السلام الشامل وذلك بشرط قيام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضى العربية المحتلة بما فى ذلك الجولان السورى وحتى خط الرابع من يونيو 1967 والأراضى التى مازالت محتلة فى جنوب لبنان.

كما نصت على التوصل لحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 149 وقبول إسرائيل بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ الخامس من يونيو 1967 فى الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.