تظاهرة للوسط العربي في حيفا ضد سياسة تكميم الافواه

بيت لحم- معا- الأزمة الأمنية الأخيرة، والمتمثلة بمنع نشر تفاصيل سرقة وثائق امنية من مكتب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي عبر وسائل إعلام تصدر في الوسط العربي داخل الخط الاخضر، فيما تم السماح لوسائل الاعلام الاسرائيلية بنشر بعض تفاصيل هذه الازمة الامنية والتي كانت قد تناقلتها وسائل الاعلام العالمية، دفعت العديد من منظمات حقوق الانسان والشخصيات العربية للدعوة للتظاهر في مدينة حيفا مساء اليوم الاثنين.

وذكرت صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية، أن الاوساط الامنية الاسرائيلية لا زالت تحظر على وسائل الاعلام نشر العديد من القضايا والتي تصنفها امنية، في الوقت الذي يتم تسريبها الى وسائل اعلام عالمية، وبنفس الوقت يتم السماح بعد ذلك بنشرها في الاعلام الاسرائيلي مع منع الاعلام في الوسط العربي من تناول هذه الانباء، والذي اعتبره العديد من الشخصيات السياسية العربية استمرارا في سياسة "الشاباك" لتكميم الافواه ومنع الجمهور العربي من الاطلاع على ما يدور داخل اسرائيل، وهذا يرتبط في نفس السياسة التي اتبعتها الاجهزة الامنية الاسرائيلية حتى بداية السبعينيات والتي تمثلت بفرض القيود على الجمهور العربي.

واضاف الموقع ان التظاهرة والمتوقع ان تكون حاشدة دعا لها المركز الحقوقي "عدلة" ومنظمة "مساواة" وكذلك مركز "العالم" بالاضافة الى بعض الشخصيات السياسية في الوسط العربي، ذلك انهم اعتبروا موقف الاجهزة الامنية الاسرائيلية "يمس بحقوق المواطنين العرب داخل الخط الاخضر، وبنفس الوقت التعامل مع الوسط العربي بشكل غير ديمقراطي من قبل دولة تدعي الديمقراطية".