الأربعاء: 28/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

الكلاب تساعد شرطة الاحتلال في القبض على المتظاهرين

نشر بتاريخ: 14/05/2010 ( آخر تحديث: 15/05/2010 الساعة: 11:27 )
معا- محافظات- للمرة الأولى استخدمت الشرطة الاسرائيلية الكلاب لاعتقال نشطاء شاركوا في المسيرة الاسبوعية في قرية النبي صالح غربي رام الله بالضفة الغربية.

وتقول الشرطة الاسرائيلية "ان الكلاب افواهها مكممة ومدربة لمساعدة الشرطة لاعتقال المشاغبين".

في غضون ذلك اصيب العديد من المتظاهرين بينهم متضامنين اجانب واسرائيليين برضوض وبالاختناق بالغاز في المسيرات الاسبوعية في القدس ورام الله لا سيما بلعين ونعلين اليوم.

فقد قمعت الشرطة الاسرائيلية بعنف المسيرة الاسبوعية في حي الشيخ جراح في القدس واعتدت بالضرب المبرح على المتظاهرين اسفر عن اصابة العديد منهم برضوض في كافة انحاء الجسم اضافة الى اعتقال العديد منهم وفقا لما ذكرعه مراسل معا في القدس.

اما في بعلين فقد أصيب مواطنين بجروح وإعتقل مصور فضائية العربية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين وهارون عمايرة والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الذكرى 62 للنكبة.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والقوى الوطنية والاسلامية، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والدكتور محمود الرمحي عضو المجلس التشريعي، والرفيق الاستاذ عمر عساف منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، والرفيق هشام أبو ريا، والرفيق حسين العابد عضوا المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وكوادر من جبهة التحرير الفلسطينية، والدكتور شوكت حماد مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في فلسطين، وأهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، وساروا جميعهم خلف مفتاحا عملاقا بطول خمسة أمتار كُتب عليه الرقم ( 62) دلالة على سنوات النكبة.

وبدوره حيا سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صمود أهالي بلعين في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وقال "أن الجنود يقولون للمتظاهرين بأن تظاهرتكم غير قانونية، فهل وجود هؤلاء الجنود هو قانوني، واصحاب الارض هم غير قانونين، واعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يعي أنه لا يلتقي الاستيطان والجدار والسلام معا، فالسلام يبدأ من فلسطين من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ولكن هذه القرارات هي غير مقروءة ويحاول العالم أن يتجاهل ويتناسى حقوق الشعب الفلسطيني".

وقال الدكتور محمود الرمحي أن بلعين اثبتت بعد هذا النضال الطويل أنها كانت صائبة في هذا التوجه، ففي زمن الاختلاف والانقسام أستطاع هذا الشكل من أشكال المقاومة أن يجمع كافة القوى خلفه وهذه نقطة تسجل لصالحه ودليل صائب على هذا القرار... ففي الذكرى 62 للنكبة آن الاوان للعالم أن ينصف الشعب الفلسطيني وينهي معاناته، وجهود المقاومة الشعبية تصب في تذكير العالم في هذ المأساة.

ووقف ثلاثة من أبناء القرية جسدوا شخصية حنظلة أمام مفتاح عملاق بطول 5 أمتار كُتب عليه الرقم ( 62) دلالة على سنوات النكبة، وتعبيرا عن التمسك بحق عودة اللاجئين الى الوطن والديار التي طردوا منها عام 1948، الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم وأوراق الطابو التي تثبت ملكيتهم لتلك البيوت، وتمسكا بالهوية الفلسطينية، والثوابت الفلسطينية.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ويافطات خاصة بالذكرى الثانية والستين للنكبة، تقول نحن من هناك ...نحن أحياء وباقون ...وللحلم بقية، وأيضا يافطة تقول أيوب صاح اليوم ملء السماء ...لا تجعلوني عبرة مرتين ! والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ويرددون الهتافات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان، واصفين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال بأنه نكبات ليس آخرها العدوان على أهلنا في غزة، أو بناء للجدار والمستوطنات، أو هدم للبيوت وعزل للقدس وتهويدها، وما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة.

وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة محمد احمد حمد (18 عاما) في قدمه بقنبلة غاز، وأشرف أبو رحمه (28 عاما) يقنبلة غاز بالرجل، وإعتقل صحفي يعمل كمصور لقناة العربية واسمه علاء أبو السعود (25 عاما) وسلطان أبو العينين ومراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة والعشرات بحالات الاختناق، واحتراق مساحات شاسعة مزروعة بأشجار الزيتون تعود ملكيتها للمواطن رشيد محمد أبو رحمه نتيجة اطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين.

وفي نعلين خرج أهالي القرية في مسيرتهم التضامنية ضد الجدار بمشاركة عدد من قيادات المجلس التشريعي عن حركة حماس بقيادة رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز دويك الذي أكد في كلمة له على وحدة الدم الفلسطيني في كل فلسطين في الضفة والقطاع وحيا الصامدين في مواجهة الإحتلال في نعلين وفي بلعين وفي كل فلسطين ضد الإحتلال ومخططاته الرامية لسرقة مزيد من الأراضي

وأكد الدويك على أهمية المحافظة على الثوابت الوطنية وقضية الأسرى واللاجئين.

وحمل المصلون في ذكرى النكبه الأعلام الفلسطينية ومفتاح كبير ليدل على تمسك اللاجئين بالنكبه وهتف المتظاهرون بوحده الدم الفلسطيني ودعوا رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية والرئيس عباس لوجوب الوقوف متوحدين في وجه مخططات الإحتلال الرامية لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم مجددا .

وعند وصول المشاركين بالقرب من جدار الفصل العنصري حيث تواجد عدد كبير من الجنود الذين قاموا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ، حيث أصيب عدد من الشبان المشاركين في حالات إختناق


وفي واد رحال ببيت لحم انطلقت المسيرة الاسبوعية اليوم باتجاه الاراضي المهددة بالمصادرة بسبب جدار الفصل وتمكن المتظاهرون والمتضامنون الدوليون من اجتياز الاسلاك الشائكة والوصل الى الشارع الالتفافي خلف الجدار، وانطلق المتظاهرون بخط سيرهم باتجاه قرية المعصرة حيث كان من المقرر أن ينضموا الى مهرجان احياء ذكرى النكبة هناك، الا أن قوات الاحتلال قطعت الطريق عليهم ومنعتهم تحت تهديد السلاح باطلاق النار الى أن اضروا الى الرجوع.

منسق الحملة الشعبية لمقومة الجدار في قرية واد رحال شادي فواغرة أكد في كلمة ألقاها على انضمام القرية الى القرى التي تتظاهر اسبوعيا، كما أكد على التمسك بالارض رعم اعتداءات الاحتلال المتواصلة ومحاولاتهم الحثيثة لسرقة الارض الفلسطينية، كما شدد على التمسك بحق العودة في ذكرى 62 للنكبة.