الأربعاء: 04/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطفل محمد قد تتوقف رحلة علاجه عند حاجز العجز المادي

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 16:00 )
قلقيلية- معا- يعاني الطفل محمد محمود سيف ابن العشرة أعوام من سكان بلدة جينصافوط قضاء قلقيلية من مرض التوحد والتفتت الدماغي منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو يعالج الان في المملكة الأردنية الهاشمية في الأكاديمية الأردنية لمرضى التوحد، وبحاجة لعلاج مستمر قد يصل الى ثلاث سنوات حسب ما افاد والد الطفل، الذي يعاني هو الاخر من مرض نفسي واكتئاب نتيجة ما لحق بطفله.

ويقول محمود سيف وهو والد الطفل المذكور والحاصل على شهادة الدكتوراة في الرياضيات، ان شهاداتي العلمية لم تشفع لي في تقديم العلاج اللازم لطفلي المريض والذي اعالجه على نفقتي الخاصة منذ اكثر من ثلاث سنوات، الامر الذي سبب لي مرضا نفسيا وهو الاكتئاب، ما منعني حتى من القدرة على العمل كباقي البشر.

ويروي الدكتور سيف تفاصيل قصته عنما اكتشف المرض لدى طفله محمد والبدء بالعلاج ما اضطر الاهل الى بيع جميع مدخراتهم من اجل توفير العلاج اللازم له في المشافي الفلسطينية والاردنية، حتى وصل بهم الحال الى الاقتراض من اهل الخير ومن متبرعين لاستكمال العلاج اللازم لطفله محمد.

وحسب الوالد والتقارير المتوفرة لديه فان الاكاديمية الملكية ترى ان هناك امكانية لعلاج الطفل ولكن هذا العلاج يحتاج الى وقت طويل قد يصل الى ثلاث سنوات، الامر الذي دفع الوالد الى ارسال الطفل الى هناك بعد فشل كل المحاولات بالحصول على تغطية مالية من وزارة الصحة الفلسطينية.

ويضيف سيف قائلا "إن تكلفة العلاج التي يحتاجها طفلي خلال الثلاثة سنوات هي 23 الف دينار اردني قمت بتأمين ثلاثة الاف منها عند ادخال طفلي الى تلك الاكاديمية قبل حوالي اربعة شهور واذا لم التزم بتسديد الدفعات المطلوبة فان الاكاديمية ستقوم باعادة ابني وتوقيف العلاج عنه".

وناشد سيف الرئيس محمود عباس للمساهمة في تغطية نفقات العلاج المطلوب لابنه، خاصة انه استنفد كل السبل في سبيل توفير الدعم اللازم لتغطية علاج ولده، وخاصة انه رب أسرة مكونة من خمس بنات وولدين بالاضافة له ولزوجته، وهو الان دون عمل منتظم ويحتاج هو شخصيا لمصاريف علاج تصل الى ما يقارب الالف دولار شهريا عدا عن مصاريف علاج ابنه المريض.

وعن معاناته قال سيف انه ونتيجة الى كل تلك المعاناة وما تعرض له من مرض نفسي دفع به ولاكثر من مرة القدوم على "محاولة الانتحار للهروب من الواقع الذي يعيشه الا ان ارادة الله حالت دون ذلك".

وناشد سيف أصحاب الخير في كل مكان لتقديم الدعم والمساعدة في تغطية نفقات العلاج الخاصة بطفله وهو يقول "انا مش مهم المهم أن يكمل ابني علاجه".

هذا وتحتفظ وكالة "معا" لديها بعنوان ورقم هاتف عائلة الطفل لمن يرغب بالمساعدة.