الصحف العبرية تندب حظ اسرائيل " العاثر " في عملية اسطول الحرية
نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 02/06/2010 الساعة: 09:51 )
بيت لحم- معا- صدرت الصحف الاسرائيلية الرئيسية اليوم" الثلاثاء" بعناوين كبيرة تمجد على استحياء جنود الكوماندوز البحري وتجلد بصوت مرتفع المسؤولين عن العملية التي استهدفت اسطول الحرية .
صحيفة معاريف حملت عنوانا رئيسيا يقول " هكذا ارسلت قوات النخبة الى عملية محكومة بالفشل المسبق" وتصدر صفحتها الاولى كلمتان وحيدتان بالخط العريض" الاخفاق والبطولة " مذلة بتوضيخ يقول" رغم الفشل الاستخباري والعنف الشديد الذي رافق العملية نجح جنود الكوماندوز في السيطرة على سفن الاسطول" .
وحفلت الصحيفة بالعديد من المقالات والتحليلات التي تناولت الحدث حيث نشر المحلل العسكري بن كاسبيت مقالا تحت عنوان " في البحر لا يكفي ان تكون على حق بل يجب ان تكون ذكيا ". فيما قال عوفر شيلح بان كل العالم تحول الى عنتيبه في اشارة الى عملية اختطاف الطائرة الاسرائيلية الى مطار العاصمة الاوغندية مهاجما الالتفاف الدولي والاعلامي والواسع حول قضية الاسطول ليعود ويؤكد بان المشكلة الاساسية ليست في العالم وانما في اسرائيل ذاتها حيث لا تقوم دولة تعتبر نفسها جزء من الشعوب العالمية بمهاجمة سفن ركاب مدنية في عرض البحر كما لا تقوم بتنفيذ عملية " بوليسية " في عرض البحر ضد مواطني دول اجنبية وبكل تأكيد لا تنهي مثل هذه العملية بعدد كبير من القتلى كما حدث عندنا .
وتساءلت الصحف الاسرائيلية الثلاث عن هوية من اصدر الاوامر لقوات الكوماندوز علما بان نتنياهو وباراك والحكومة مجتمعه صادقت على العملية وحين كان الفشل من نصيبها تهرب الجميع من المسؤولية واخذوا يلقون بها نحو الاخر ، الوزراء يتهمون قوات الامن ، الجنود يتهمون الاستخبارات ، المؤسسة الامنية تتهم القائمين على اسطول الحرية.
وانهت الصحف محاسبتها لقيادة اسرائيل بسؤال بسيط " من هو المسؤول والمذنب؟ الاجابة ابسط من السؤال ذاته وفقا لصحيفة معاريف وترتبط بالشخصية التي تواجه السؤال ,من ناحيتها وصفت يديعوت احرونوت ما جرى في عرض البحر بالكمين دون ان تغفل الاشارة الى الاخفاق الكبير وتحاول الاجابة عن السؤال كيف تورطت اسرائيل في عرض البحر؟ .
وادعت الصحيفة عدم وجود اية معلومات لدى الجيش الاسرائيلي تتعلق بقوة المقاومة التي سيبديها ركاب السفن وذلك في اشارة الى الاخفاق الاستخباري .
وخرج الصحفي الاسرائيلي سيما كيدمان بمقال حمل عنوان " اين العقل" مستغربا ما جرى وما حدث قائلا " منذ متى اصبحنا اقل ذكاء" واقل عدالة " كل ما فعلناه خلال السنوات الاخيرة شابه قلة الذكاء والتعقل والاستهتار والتقصير
الكاتب اليكس فيشمان اكد في مقال حمل عنوان " فقدوا السيطرة " ان امتحان النتائج يشير بوضوح الى فشل العملية ولكن ورغم كل ذلك لم تكن هناك طريقا اخرى والعملية كان من الممكن ان تنتهي بشكل اسوء بكثير مثل اختطاف جنود والمساومة عليهم ومن المنطق القول بان الاسطول القادم سيكون اكبر واضخم .
بدورها خرجت صحيفة هأرتس بعنوان رئيسي " فشل عملية الجيش خلق ورطة دولية مستعرضة ردود الفعل الدولية والثمن الذي ستدفعه اسرائيل .
الصحفي ديفيد غروسمان قال في مقال نشرته هأرتس في الزاوية اليمنى العليا لصفحتها الاولى بان اي شيء او حجة او ذريعه لا يمكنها تبرير الجريمة التي وقعت او تبرير الغباء الذي انطلقت منه حكومة اسرائيل وجيشها .
ورغم ان اسرائيل لم ترسل جنودها لقتل المدنيين بدم بارد الا ان منظمة تركية صغيرة متطرفه ومعادية لاسرائيل جندت الى جانبها عدة مئات من طالبي السلام والعدالة الدوليين نجحت في الزج باسرائيل في كمين لان المنظمة علمت تماما كيف سيكون الرد الاسرائيلي وان اسرائيل تمثل دمية مربوطة بخيط مرهونة بطريقة رد معروفة ومعلومة .