حماس من دمشق تدعو الرئيس لزيارة غزة
نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 17:30 )
بيت لحم - معا - وكالات - دعت حركة حماس الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة، معتبرة ان هذه الخطوة ستكون "كسرا للحصار ونهاية للانقسام الفلسطيني".
ووجه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق دعوة للرئيس عباس من اجل زيارة قطاع غزة المحاصر وخاطبه قائلا "اذهب الى غزة وافتتح المجلس التشريعي الفلسطيني موحدا وهذه ستكون اولى خطوات ليس فقط كسر الحصار بل نهاية هذا الانقسام الفلسطيني".
وتساءل ابو مرزوق الذي كان يتحدث في دمشق في مهرجان "التضامن الشعبي المناهض للصهيونية والامبريالية لكسر الحصار المفروض على غزة" ليلة امس، هل تملك الشجاعة يا ابو مازن لتفعل ذلك، اذهب واكسر الحصار وقم بانهاء الانقسام".
وقال ابو مرزوق :" ان الطريق الى غزة يا ابو مازن اقصر مما تظن والمصالحة اسهل مما تطالب به، لقد ذهب القريب والبعيد، الحبيب والخصم الى ارض غزة وخاصة بعد العدوان فما بالك تطالب بالمصالحة وانت في بلد محتل".
وحضر المهرجان الذي دعت اليه سفارتا ايران وفنزويلا في سوريا سفراء ايران وتركيا وفنزويلا وكوبا وقادة فصائل فلسطينية.
وكان الرئيس محمود عباس قد دعا الاسبوع الماضي، الى توحيد الصف الفلسطيني بعد الهجوم على اسطول الحرية، وقال "لا اعتقد ان هناك فرصة اهم واكبر من هذه الفرصة، نحن مفرقون وهناك انقسام فلسطيني، ولماذا لا نوحد انفسنا؟".
واوضح عباس "اتخذنا قرارا امس في القيادة الفلسطينية ان نرسل وفدا على اعلى المستويات الى غزة" كلف منيب المصري بقيادته.
وكانت وكالة "معا" قد علمت من مصادر خاصة، أن الرئيس محمود عباس يفكر جديا في التوجه بزيارة تفقدية إلى قطاع غزة، هي الأولى من نوعها بعد الانقسام الذي وقع في العام 2006.
وقالت هذه المصادر إن الرئيس قال لمقربيه مؤخراً إنه عازم على زيارة قطاع غزة، في إشارة إلى توجهه نحو وقف الانقسام واعادة لحمة الوطن إلى شقيه، دون أن توضح هذه المصادر أية تفاصيل فنية حول الأمر.
لكن القيادي في حماس صلاح البردويل قال ردا على عباس ان "مثل هذه الزيارات تهدف الى المراوغة من دون وجود رغبة حقيقية في التوصل للمصالحة".
وكان وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد قد دعا الاسبوع الماضي الرئيس محمود عباس إلى زيارة قطاع غزة، مؤكدا استعداد وزارته توفير كافة الحماية له.
وقال حماد حينها، إن المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لنا ونسعى له, مضيفا أن المصالحة بدأت تجمد بتوجيهات أمريكية، مشيرا إلى أن عوامل الدفع بهذا الاتجاه أصبحت باردة.